اعتقلت الشرطة الهندية زعيم المعارضة راؤول غاندي خلال مشاركته في احتجاجات مع أعضاء حزب المؤتمر الوطني الهندي الذي ينتمي إليه.
وكان المتظاهرون يحتجون في العاصمة دلهي أثناء استجواب وكالة حكومية تحقق في الجرائم المالية لرئيسة الحزب، سونيا غاندي.
واتُهمت سونيا وراؤول غاندي بإساءة استخدام أموال الحزب للحصول على عقارات ذات قيمة كبيرة من خلال صفقة مالية معقدة.
وينفي آل غاندي هذه الادعاءات، وقد واتهما حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم (حزب الشعب الهندي) باستخدام أجهزة تنفيذ القانون الفيدرالية من أجل الثأر السياسي. وكانت هذه هي المرة الثانية التي تُستجوب فيها سونيا غاندي بشأن تلك القضية.
وقبل اعتقاله، كان راؤول غاندي يجلس مع أعضاء آخرين في حزبه على طريق في دلهي، محاطين بالعشرات من رجال الشرطة، احتجاجاً على قضايا تتعلق بالتضخم والاستهداف المدعى لقادة المعارضة. وبعد حوالي ساعة نُقل هو وعدة أشخاص آخرين في حافلة إلى مركز احتجاز.
وفي يونيو استجوب قسم الطوارئ راؤول غاندي لحوالي 50 ساعة على مدار خمسة أيام في نفس القضية. واستدعيت سونيا غاندي في البداية لاستجوابها في الوقت نفسه، ولكن استدعاءها أجل بعد أن ثبتت إصابتها بفيروس كوفيد-19.
ونقلت الزعيمة الهندية البالغة من العمر 75 عاماً إلى المستشفى ثم خرجت بعد ذلك في يونيو. وهذه هي المرة الأولى التي تستجوب فيها الشرطة سونيا غاندي.
ونفى قادة حزب بهاراتيا جاناتا اتهامات قادة حزب المؤتمر بأنهم يسيئون استخدام المؤسسات الفيدرالية لتصفية حسابات سياسية.