أعلنت السلطات السودانية، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات التي تضرب البلاد منذ بدء موسم الأمطار، في وقت اتسعت رقعة المناطق المتضررة، إذ انضمت أكثر من 20 قرية جديدة إلى قائمة المناطق المنكوبة.
وقال العميد عبد الجليل عبد الرحيم، المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني السوداني إن 83 شخصا لقوا مصرعهم منذ بدء موسم الأمطار.
ويبدأ موسم الأمطار في السودان عادة في يونيو ويستمر حتى نهاية سبتمبر، وتبلغ الفيضانات ذروتها في شهري أغسطس وسبتمبر. وشهد العام الماضي وفاة أكثر من 80 شخصا في حوادث مرتبطة بالفيضانات خلال موسم الأمطار.
وإلى جانب الخسائر البشرية، كشف العميد عبد الرحيم عن خسائر مادية فادحة من جراء موسم الأمطار الحالي. وقال إن المنازل التي دمرت بشكل كامل تجاوز 18200 منزل في جميع أنحاء البلاد، بينما تضرر ما لا يقل عن 25600 منزل بشكل جزئي.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى تضرر أكثر من 146 ألف شخص جراء الفيضانات. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، كان إقليم دارفور الغربي وولايات نهر النيل والنيل الأبيض وغرب كردفان وجنوب كردفان الأكثر تضررا، وتعاني وكالات الأمم المتحدة من نقص كبير في التمويل.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن المانحين قدموا حوالي 608 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان هذا العام - أقل من ثلث ما هو مطلوب لهذا العام.
وانضمت أكثر من 20 قرية جديدة في مناطق دنقلا وأبوحمد شمالي السودان، والفاو في شرقيه إلى المناطق المنكوبة. واتسعت رقعة المناطق المنكوبة بالسيول شمالا وشرقا، حين تتزايد المخاطر بتأثر المزيد من القرى والمناطق في ولاية الجزيرة.
ومن المتوقع أن تسوء الأوضاع الإنسانية أكثر في ظل الاستعدادات الحكومية الضعيفة والصعوبات اللوجستية الكبيرة التي تواجهها المنظمات الطوعية المحلية والدولية. توقعات بهطول المزيد من الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة، بحسب هيئة الإرصاد الجوية. بسبب التدهور البيئي المريع وتوالد الناموس والذباب والنقص الكبير في المياه الصالحة للشرب بات الوضع الصحي يشكل الهاجس الأكبر.