لقي عشرات المدنيين والمقاتلين حتفهم في اشتباكات بين أفراد ينتمون للعرق الأمهري وعرق أورومو في وسط إثيوبيا.
وقال شهود عيان لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، شريطة التكتم على هويتهم خشية التعرض للانتقام، إن القتال نشب يوم السبت الماضي في بلدة جيوها بإقليم أمهرة.
وقال أحدهم إن مقاتلين، يعتقد أنهم من جيش تحرير أورومو المتمرد، هاجموا معسكرا تستخدمه قوات أمهرة الخاصة، وقتلوا أكثر من عشرين منهم، مضيفا أنه ساعد أيضا في دفن جثث ثلاثة مدنيين.
وذكر الشاهد أن القتال امتد إلى مدن أخرى. وقال شاهد آخر في جيوها إنه شارك في عمليات الدفن بعد جمع عشرات الجثث. وقال شاهد ثالث في بلدة أتايي بأمهرة أن الاشتباكات بين جيش تحرير أورومو وقوات أمهرة الخاصة مستمرة، وأن آلاف المدنيين يفرون.
من جهته، أفاد شيوا روبت، وهو طبيب في مستشفى بالمنطقة، بأنه استقبل عدة جثث، بالإضافة لبعض المصابين بجروح بالغة.
وأكدت حكومة إقليم أمهرة، أمس الأول، وقوع الاشتباكات، وقالت إن عناصر من الجيش والشرطة وقوات الإقليم تعمل من أجل السيطرة على الوضع. ولم يرد متحدث باسم الشرطة الفيدرالية على طلب أسوشيتد برس التعليق.
وتخوض بعض الجماعات العرقية في إثيوبيا، ومن بينهما أورومو وأمهرة، تنافسا مريرا بسبب مظالم جديدة وقديمة. واستهدف أفراد من العرق الأمهري في عدة مواقع بأنحاء إقليم أوروميا المجاور، ما دفع ميليشيات الأمهرة إلى الانتشار.
كما قال الأورومو إنهم استهدفوا في هجمات دامية على يد الأمهرة. وذكرت جمعية إرث أورومو للقيادة والمناصرة في بيان الأسبوع الجاري أنه "بموجب القانون الدولي، يتعين على الحكومة الفيدرالية الإثيوبية حماية مواطنيها.