أكد رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان، اليوم الجمعة، أن الاتفاق الذي توصل إليه وزراء الداخلية الأوروبيون، أمس الخميس، بشأن إصلاح سياسة الهجرة بعد مفاوضات صعبة، "غير مقبول".
وكتب المتحدث باسم الحكومة زولتان كوفاكس في رسالة نشرت على تويتر: "بروكسل تستغل سلطتها"، وأضاف "يريدون نقل المهاجرين إلى المجر بالقوة. هذا غير مقبول".
ويلحظ الإصلاح تضامناً بين الدول الأوروبية في استقبال المهاجرين، وتسريع البت في طلبات لجوء عدد من المهاجرين المتواجدين عند الحدود.
وبعد يوم طويل من المفاوضات الشاقة، توصّل وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي أمس، إلى اتفاق حول نصّين رئيسيين في إصلاح نظام الهجرة، وتطلب الاتفاق موافقة من غالبية الدول التي تمثل 65% من سكان التكتل. وجاء بعد سنوات من الكباش على سياسة الهجرة.
ويلحظ أحد النصين اللذين وافق عليهما الوزراء تضامناً أوروبياً إلزامياً إنما "مرناً"، بحيث تلزم الدول الأعضاء باستقبال عدد معين من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي المعرضة لضغط الهجرة، وخصوصاً اليونان وإيطاليا أو ما يسمى "إعادة التوطين"، أو إذا لم ترغب في ذلك، تقديم مساهمة مالية لهذا البلد.
والتعويض المالي الملحوظ قدره 20 ألف يورو عن كل طالب لجوء، يُدفع في صندوق تديره بروكسل، غير أن بولندا والمجر صوتتا بالرفض بينما امتنعت بلغاريا ومالطا وليتوانيا وسلوفاكيا عن التصويت.
وقال نائب وزير الداخلية المجري بينسه ريتفاري لوكالة الأنباء المجرية الرسمية: إن "الاتحاد الأوروبي تستبعد آراء (دول أعضاء) بشأن من يسكن في مناطقها"، ورأى أن آلية التوزيع الجديدة من شأنها أن تسمح لمهاجرين غير شرعيين أو مهربي البشر الذين أحضروهم إلى أوروبا باتخاذ القرار بشأن من يعيش في أوروبا".
وأضاف أن "بعض المقترحات وُزعت قبل دقائق، نصف ساعة كحد أقصى من التصويت"، معتبراً أن "حكومات مؤيدة للهجرة ضغطت على أعضاء آخرين للموافقة على المقترحات".