قالت الشرطة الباكستانية إنها اعتقلت 14 شخصاً متهمين بتهريب عدة مهاجرين غرقوا الأسبوع الماضي بعد انقلاب قاربهم المكدس في البحر قبالة اليونان.
ويُعتقد أن المئات، ومن بينهم أشخاص من باكستان، لقوا حتفهم عندما انقلب القارب وغرق في واحدة من أدمى الكوارث البحرية التي تشهدها أوروبا في السنوات الأخيرة.
وقال مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف في بيان إن الحكومة الباكستانية أمرت بإجراء تحقيق رفيع المستوى في أمر شبكة تهريب للبشر يُعتقد أنها متورطة.
وأضاف شريف "قلبي مع العائلات الثكلى التي فقدت أحباءها وأدعو لها".
وذكر رياض موغال المسؤول بالشرطة أن 21 على الأقل ممن لقوا حتفهم جاءوا من منطقة كوتلي في الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير. كما جاء اثنان من 12 باكستانياً نجوا من الغرق من نفس البلدة.
وقال ضابط الشرطة الكبير بالمنطقة طاهر محمود قريشي لرويترز: "اعتقلنا بالفعل 10 مشتبه بهم ينتمون لشبكة لتهريب البشر أرسلت هؤلاء الأشخاص إلى أوروبا... نبحث عن مشتبه بهم آخرين".
وأضاف أن الشرطة تعقبت بعضهم بالفعل وتقوم بمداهمات لاعتقالهم بينما اختبأ آخرون.
وصرح مسؤول كبير في وكالة التحقيقات الاتحادية الباكستانية بأن 4 أشخاص آخرين اعتُقلوا في إقليم البنجاب بشرق البلاد.
وتشير روايات الشهود إلى أن ما بين 400 و750 شخصاً كانوا مكدسين على متن قارب الصيد الذي غرق على بعد حوالي 80 كيلومتراً من بلدة بيلوس في جنوب اليونان.
وقالت السلطات اليونانية إنها نقلت 104 ناجين و78 جثة إلى الشاطئ في أعقاب الحادث مباشرة. وتضاءلت الآمال في العثور على ناجين آخرين.
وقال مسؤولون بالحكومة اليونانية إن "معظم من كانوا على متن القارب جاءوا من مصر وسوريا وباكستان".
