تسبّبت العاصفة "بابيت" بفيضانات كبيرة وأضرار في الممتلكات في مدن دانماركية ونروجية، واستمر تأثيرها على المملكة المتحدة السبت.
وضربت العاصفة اسكتلندا خصوصاً، حيث أدّت إلى مصرع ثلاثة أشخاص اثنان منهم في شمال شرق البلاد. وقال عناصر في خدمات الإغاثة إن العاصفة ضربت أيضًا السواحل في شمال ألمانيا، واستمرت طوال الليل، وأدّت إلى مقتل امرأة في سيارتها جراء سقوط شجرة.
وفي الدانمارك، تسبّبت العاصفة بارتفاع حاد بمنسوب المياه في مدن في جنوب البلاد، فغمرت المياه طوابق أرضية بينما انقطعت الكهرباء عن المنازل لساعات عدة.
وارتفع منسوب المياه إلى أكثر من مترين فوق المعدل الطبيعي في مدن مثل أبينرا وهادرسليف وسوندربورج وهيسنيس وفينشاف وفابورج وأسينسون، وهي مستويات لا تُسجّل عادة إلا مرة واحدة كل 100 عام، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية "دي ام أي". وقال مارتن فيندلبو من وكالة إدارة الطوارئ الدانماركية لوكالة ريتزاو الدانماركية للأنباء علينا تصريف كميات مياه كبيرة من المدن، خصوصاً في جنوب جوتلاند.
وفي النرويج انقطعت الكهرباء عن حوالى 20 ألف شخص من سكان الجنوب لكن الوضع يتحسن، بحسب وكالة الأنباء النروجية "ان تي بي". واقتلعت الرياح العاتية أسقف مبانٍ وأسقطت أشجارا.
وفي المملكة المتحدة، حيث واصلت العاصفة إلحاق الأضرار، اضطرت محطة كينجز كروس في لندن الى إغلاق أبوابها ظهراً للحد من تدفق المسافرين الذين احتشدوا في القاعة وعلى الأرصفة إثر إلغاء أو تأخير قطارات عدة.
وأعلنت الشركة المسؤولة عن إدارة شبكة السكك الحديد البريطانية نتوورك رايل على منصة اكس أن خدمات لندن نورث إيستيرن رايل التي تنظم رحلات من لندن إلى شمال شرق انكلترا واسكتلندا ما زالت معرقلة إلى حد كبير جراء العاصفة.
وفي شمال إنجلترا، أستأنف مطار ليدس برادفورد نشاطه حسبما أعلن على منصة اكس، بعدما أُغلق إثر خروج طائرة تابعة لشركة "تي يو أي" TUI عن المدرج بسبب رياح قوية. وأكدت وكالة البيئة على موقعها إصدار ثلاثة تحذيرات من فيضانات خطيرة، تولّد خطراً كبيرا على حياة السكان القريبين من ضفاف نهر ديروينت في ديربي في وسط إنجلترا.
وتعرض ساحل بحر البلطيق في ألمانيا أيضًا لرياح قوية وأمطار أدت إلى ارتفاع منسوب المياه، وتسببت بفيضانات وبإجلاء حوالى ألفي شخص، وفقًا لخدمات الطوارئ الألمانية في ولاية شليسفيغ- هولشتاين. وسُجّلت أعلى مستويات من المياه قرابة في فلنسبورج (شمال) حيث ارتفعت المياه نحو 2,30 متر فوق المعدل الطبيعي، مسجلة رقماً غير مسبوق في المنطقة منذ نحو 120 عامًا.