مع استمرار الحرب في غزة، اتسعت رقعة المطالبات بوقف لإطلاق النار، خاصة مع وصول ضحايا القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 11 ألفا، معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الصحية في غزة
إضافة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، تعالت أصوات منظمات دولية وأممية تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، في ظل انعدام المساعدات، بما فيها المواد الغذائية ومياه الشرب والمواد الطبية والوقود، بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
في الإطار، طالب الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو نظيره الأمريكي جو بايدن، خلال لقائهما في البيت الأبيض الإثنين 13 نوفمبر، بفعل المزيد من أجل وقف إراقة الدماء في قطاع غزة، والتوصّل لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وخلال لقائهما، قال ويدودو مخاطباً بايدن إنّ اندونيسيا تناشد الولايات المتّحدة فعل المزيد لوقف الفظائع في غزة. وقف إطلاق النار ضروري من أجل الإنسانية. وسادت الحرب الدائرة في غزة أجواء القمة الأمريكية الإندونيسية، والتي كان من المفترض أن تعزّز التعاون بين البلدين وتسهم في توطيد تحالفات واشنطن في مواجهة الصين.
وفي أمريكا اللاتينية، انضمت البرازيل على لسان رئيسها لويس إيناسيو دا سيلفا، إلى المطالبين بوقف لإطلاق النار في غزة. وخلال حفل رسمي في العاصمة الإثنين، اتّهم الرئيس البرازيلي إسرائيل بقتل أبرياء من دون أيّ معيار في قطاع غزة، مؤكّداً أنّ ردّ الدولة العبرية لا يقلّ خطورة عن الهجوم الذي شنّته عليها حماس في السابع من أكتوبر.
وأضاف رئيس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية بعد الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها حماس، تبيّن أنّ العواقب، أنّ الحلّ الذي انتهجته إسرائيل، لا يقلّ خطورة عن ذاك الذي انتهجته حماس. إنّهم يقتلون أبرياء من دون أيّ معيار، متهما إسرائيل بإلقاء قنابل على أماكن فيها أطفال، كالمستشفيات، بحجّة وجود إرهابيين فيها. حديث لولا جاء أثناء استقبال 22 مواطناً برازيليا وعشرة من أفراد عائلاتهم كانوا يعيشون في قطاع غزة، تمكّنت البرازيل من إجلائهم الأحد عبر الحدود المصرية، بعد أكثر من شهر من الانتظار.
وبهذه المناسبة قال لولا اليوم هو يوم سعيد للغاية للبرازيليين، الحكومة تقوم بإعادة الذين أمكن إطلاق سراحهم بفضل كثير من التضحيات، إذ إنّ الأمر رهن بإرادة إسرائيل.
إضافة للدول، تعالت أصوات ناشطين ومؤثرين عالميين مطالبة بوقف لإطلاق النار في غزة، من هؤلاء الناشطة البيئية جريتا تونبرج، التي دعت إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وهي تلبس الكوفية فلسطينية، خلال تظاهرة حول المناخ في أمستردام شارك فيها نحو 70 ألفا. وقالت أمام المتظاهرين بصفتنا حركة من أجل العدالة البيئية، علينا أن ننصت إلى أصوات كل من يتعرضون للقمع وكل الذين يناضلون من أجل الحرية والعدالة.
لكن موقفها هذا عرض الناشطة الشابة لسيل من الانتقادات. إذ قال رئيس مجموعة الصداقة الألمانية الإسرائيلية فولكر بيكر إن ذلك يمثل نهاية جريتا تونبرج كناشطة بيئية، وأن كراهية إسرائيل هي قضيتها الرئيسية.
أما رئيسة فرع ألمانيا لحركة فرايدايز فور فيوتشر المدافعة عن البيئة لويزا نيوباور، فاعتبرت أنها محبطة لكون جريتا لا تقول شيئا عن الضحايا اليهود لمجزرة 7 أكتوبر. جريتا كانت حكيمة ونبيهة جدا في الماضي، لكن على الحركة البيئية الآن أن تعيد النظر في من لا يزال يتقاسم معها قيما مشتركة.