اعتقلت شرطة الكابيتول في واشنطن متظاهرين داعمين للفلسطينيين من بين عشرات تجمعوا أمام مقر الحزب الديموقراطي القريب من مبنى الكونجرس، بعد صدامات عنيفة.
ونشرت شرطة الكابيتول على حسابها على منصة "إكس" بيانا جاء فيه يعمل عناصرنا على ضبط نحو 150 شخصا يتظاهرون بشكل غير مشروع وعنيف قرب مقر الحزب الديمقراطي، مشيرة إلى أن عناصرها قاموا بتوقيف أفراد بين المحتجين، وأن ستة من أفراد قوات الأمن تلقوا العلاج بسبب جروح طفيفة ولكمات.
وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار في غزة ووضع حد للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع المحاصر، في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على مدن في جنوب إسرائيل في السابع من الشهر الماضي.
وأظهرت لقطات تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي عددا من المتظاهرين الذين ارتدوا قمصانا سوداء اللون كتب عليها وقف إطلاق النار الآن، كما قام عناصر الشرطة بدفع بعض من هؤلاء بعيدا عن مدخل المبنى لإجلاء عدد من المشرعين المنتخبين الذين كانوا يتواجدون داخله، تخوفا من تطور الصدامات أمام مقر الحزب.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، تبنى الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسة مؤيدة لإسرائيل وداعمة لحقها في الدفاع عن نفسها، كذلك استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار.
وشهدت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية سلسلة من التحركات على خلفية الحرب في غزة، بعضها مؤيد للدولة العبرية وأخرى داعمة للفلسطينيين وتدعو الى وضع حد لأعمال العنف التي أودت بآلاف الأشخاص.
كما ورد أن هناك انقسامات داخل المكتب البيضاوي، بعض المقربين من بايدن يودون أن تتخذ الإدارة الأمريكية موقف حازم لوقف إطلاق النار، فيما يدفع آخرون في الحزب الديموقراطي إلى استمرار دعم إسرائيل بدون وضع أي ضوابط.
وزار بايدن إسرائيل بعيد اندلاع الحرب الشهر الماضي، ووفرت واشنطن دعما عسكريا كبيرا لحليفتها في الشرق الأوسط، كما أرسلت حاملتي طائرات وغواصة نووية إلى المنطقة بهدف ردع أطراف معادية لإسرائيل تتقدمها إيران وحلفاؤها الإقليميون، عن التدخل في الحرب.