هددت كوريا الشمالية باستهداف أقمار التجسس الأمريكية في حال تدخلت الولايات المتحدة في عمليات الأقمار الصناعية التابعة لبيونغ يانع. يسجل هذا التهديد بعد أسبوع من إطلاق كوريا الشمالية قمرا لأغراض التجسس التقط صورا لمواقع شملت مناطق تشكل أهدافا رئيسية بينها القاعدة العسكرية الأمريكية في بيرل هاربر ومواقع في كوريا الجنوبية. ونددت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة بقوة عملية إطلاق القمرباعتبار تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة.
بعد أسبوع من إطلاقها قمرا صناعيا لأغراض التجسس، هددت كوريا الشمالية باستهداف الأقمار الصناعية الأمريكية وإخراجها عن الخدمة. وأثار القمر الصناعي ردود فعل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وصفت الخطوة بأنها انتهاك لقرارات عدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي. وردا على عملية الإطلاق، أعلنت كوريا الجنوبية أنها علقت جزئيا اتفاقا عسكريا مبرما في 2018 مع كوريا الشمالية وستستأنف عمليات المراقبة على طول الحدود بين البلدين.
وقامت كوريا الجنوبية بإطلاق أول قمر اصطناعي للتجسس العسكري من صاروخ "فالكون 9" من "سبايس إكس" في كاليفورنيا، في مداره. ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوعين من إطلاق بيونغ يانغ قمرها الاصطناعي للاستطلاع العسكري. كما أدرجت كوريا الجنوبية الجمعة 11 كوريا شماليا على قائمتها السوداء لضلوعهم في تطوير الأقمار الصناعية والصواريخ الباليستية في بلدهم، ومنعتهم من إجراء معاملات مالية.
وقالت كوريا الشمالية إنها ستعتبر أي تدخل في العمليات المتعلقة بأقمارها الصناعية بمثابة إعلان حرب وستحشد قوة الردع الحربية لديها إذا أصبح أي هجوم على أصولها الاستراتيجية وشيكا. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الكورية الشمالية اذا حاولت الولايات المتحدة التدخل في حقوق دولة ذات سيادة من خلال استخدام تكنولوجيتها المتطورة كسلاح، فسوف نمارس حقوقنا بموجب القوانين الدولية والمحلية للحد من قدرة أقمار الاستطلاع الأمريكية.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت الأسبوع الماضي بنجاح أول قمر صناعي للاستطلاع، والذي قالت إن الهدف منه هو مراقبة التحركات العسكرية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على بيونج يانج بعد إطلاق القمر الصناعي استهدفت عملاء في الخارج تتهمهم بتسهيل تهربها من العقوبات للحصول على إيرادات وتكنولوجيا لبرنامجها لأسلحة الدمار الشامل.