أطلق الحوثيون صاروخ كروز مضاد للسفن تجاه حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الصاروخ تم اسقاطه دون أن يخلف ضحايا. وتوعد الحوثيون بالرد على ضربات أمريكية بريطانية نفذت الجمعة على أهداف للجماعة في اليمن. وسبق أن حذرت الولايات المتحدة وحلفاء لها الحوثيين من عواقب في حال لم يوقفوا هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وأوضحت القيادة في تغريدة على موقع إكس أن طائرة مقاتلة أمريكية أسقطت الصاروخ في محيط ساحل الحديدة، مشيرة إلى عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات في اليمن وفق ما أعلنه الحوثيون. لكن واشنطن نفت هذه الأنباء، مشددة على أن القوات الأمريكية وقوات التحالف لم تنفذ ضربات في اليمن. وأعلنت واشنطن ولندن أنهما نفذتا بشكل مشترك عشرات الضربات على مواقع للحوثيين فجر الجمعة. وفي اليوم الموالي كشفت القوات الأمريكية أنها نفذت ضربة جديدة على موقع للحوثيين في إطار الرد على هجمات الجماعة على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وشنت القوات الأمريكية والبريطانية فجر الجمعة عشرات الغارات على مواقع عسكرية عديدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأعلن الحوثيون أن الضربات أدت إلى مقتل خمسة عناصر في صفوفهم. وتأتي الضربات ردا على هجمات نفذها الحوثيون في الأسابيع الماضية استهدفت سفنا تجارية يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر. وتقول الجماعة المدعومة من إيران إن هذه الهجمات تضامن مع قطاع غزة الذي يشهد عمليات عسكرية وقصفا إسرائيليا مكثفا بدأ في السابع من أكتوبر الماضي بعد هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل.
وفي ظل مخاوف ومساع لمنع الحرب من التوسع، نشرت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا بوارج في البحر الأحمر. وشكلت واشنطن تحالفا بحريا دوليا لحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
وكتب الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام على منصة "إكس" إن الإجراءات العدائية من قبل أمريكا ضد اليمن لن تمنع القوات المسلحة عن مواصلة تنفيذ التزامها الديني والإنساني والأخلاقي الداعم للشعب الفلسطيني، بالاستمرار في استهداف السفن التابعة لكيان العدو والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة. وسبق أن توعد الحوثيون بالرد على الضربات الغربية مؤكدين أن المصالح الأمريكية والبريطانية باتت أهدافا مشروعة.
وتثير الضربات على اليمن مخاوف من توسع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة التي دخلت الأحد يومها المائة.