قال مراسل بي بي سي في غزة عدنان البرش إن إسرائيل في اليوم الثالث عشر بعد المئة، تركز عملياتها البرية والجوية في محافظات وسط وجنوب قطاع غزة، لاسيما في مدينتي رفح وخان يونس.
وأوضح أن خان يونس تتعرض لضربات مكثفة منذ عدة أيام، من الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية، مضيفاً أن شهود عيان أفادوا بأن القوات أقامت حواجز ونقاط للتفتيش في مختلف مداخل المدينة. وأن القوات الإسرائيلية تقوم بتفتيش المارة وكل من يحاول الفرار من خان يونس والذهاب إلى مدينة رفح، وإعادة ما يحملونه من أمتعة ومستلزمات وإدخالهم بدونها، كما اعتقلت عدداً من الشبان. وإن وسط خان يونس شهد قصفاً مدفعياً وجوياً عنيفاً في منطقة بطن السمين وحي الشيخ ناصر ومفترق الكتيبة.
ونقل عن شهود عيان قولهم إن القوات الإسرائيلية المتوغلة في عمق مدينة خان يونس، أطلقت النار على العديد من الفلسطينيين، فيما يشبه عمليات الإعدام الميداني، التي خلفت العديد من القتلى والجرحى.
كما شهدت مدينة رفح عدة غارات، استهدفت مربعاً سكنياً في منطقة الجنينة شرقي المدينة، أودت بحياة العديد من النساء والأطفال. وأشار إلى تصريح وزارة الصحة في غزة، الذي يتهم القوات الإسرائيلية بارتكاب ما وصفته بـ 18 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، ما تسبب في مقتل 175 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 300 آخرين.
وبحسب الإحصاءات، فقد ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، إلى أكثر من 26.200 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 64 ألفاً، أغلبهم من النساء والأطفال.