قال عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، إن التقدم على طريق إجراء انتخابات وطنية ذات مصداقية في ليبيا، ليس ممكنا دون تسوية سياسية بين أصحاب المصلحة الرئيسيين في ليبيا، داعيا الأطراف على "تنحية المصالح الذاتية والجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة القضايا المتنازع عليها".
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن اليوم التي استعرض خلالها الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في ليبيا، أشار باتيلي إلى أنه من أجل تجنب انزلاق ليبيا إلى التفكك "كما هو متوقع من خلال العديد من المؤشرات المثيرة للقلق"، هناك "حاجة ماسة" إلى اتفاق سياسي بين أصحاب المصلحة الرئيسيين لتشكيل حكومة موحدة تقود البلاد إلى الانتخابات.
ونوه كذلك إلى أنه على الرغم من الانتهاء من الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات من قبل اللجنة المشتركة 6+6، التي تضم ممثلين من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في عام 2023، واعتماده لاحقا من قبل مجلس النواب، "يبدو أن أصحاب المصلحة المؤسسين الليبيين الرئيسيين غير راغبين في حل القضايا العالقة المتنازع عليها سياسيا، والتي من شأنها أن تمهد الطريق أمام الانتخابات التي طال انتظارها"، وحث جميع الأطراف على المشاركة في الحوار دون شروط مسبقة.