تتصاعد التحذيرات من السيناريوهات الكارثية للتغيرات المناخية التي ستجعل الأراضي الزراعية حول العالم مهددة، الأمر الذي سيخلف صدمات غذائية قاسية في المستقبل إنْ لم تتحرك الحكومات لمواجهة هذا التحدي الوجودي.
وتكشف المخاوف حول قضية الأمن الغذائي العالمي عن واقع صادم ينتظر مستقبل البشرية، فيما تطارد الدول سبل إنعاش اقتصاداتها نتيجة الجفاف وظواهر مناخية مثل النينيو، التي ستقضم آلاف الهكتارات الصالحة للزراعة سنويا.
وحذرت الأمم المتحدة في أحدث تقاريرها من أن النشاط البشري يتسبب في أكبر التهديدات “التي تواجه وجودنا اليوم، وليس تأثير الطبيعة بمعزل عن العوامل الأخرى”.
وتدرك الحكومات والمحللون والخبراء الدور الذي يلعبه البشر في تغير المناخ، ومسؤوليتهم عن إهدار التنوع البيولوجي، ولكنْ هناك أثر بيئي آخر نادرا ما يستحوذ على الاهتمام الذي يستحقه وهو التصحر أو تدهور الأراضي.
ولم يعد التصحر في العديد من المناطق مجرد ظاهرة بيئية عابرة، بل أصبح خطرا يهدد بابتلاع دول بأكملها مع استمرار زحف الرمال لالتهام ما تبقى من الأراضي الزراعية.