مندوب الكويت يبكي في مرافعته بمحكمة العدل الدولية ضمن جلسات الاستماع لإصدار رأي استشاري حول «الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية».
وتعقد المحكمة التي تتخذ من لاهاي الهولندية مقرا لها، جلسات الاستماع بناء على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتقديم آراء استشارية بخصوص التبعات القانونية الناشئة عن «سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة
أثناء تقديم مرافعته الشفوية، لم يتمالك السفير الكويتي في لاهاي، علي الظفيري، نفسه في قاعة محكمة العدل الدولية، حيث بدا متأثرا حد البكاء.
وقال بصوت متقطع: «نسأل العالم كله: لماذا لا تطبق قرارات مجلس الأمن الدولي؟ لماذا تستمر معاناة الفلسطينيين؟».
وأضاف: «لماذا لا يقدر المجتمع الدولي على حل هذه القضية؟ ولماذا يستمر سقوط الضحايا؟».
وخلال الجلسة، استعرض ممثل الكويت «السياسات غير الشرعية والممارسات التي ترتكبها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وتطرق الفريق الكويتي في جلسة المحكمة إلى الممارسات الإسرائيلية من «التهجير القسري، والمستوطنات غير الشرعية وضم الأراضي الفلسطينية، والتمييز بشكل يصل إلى الفصل العنصري».
كما أكد على ضرورة التزام إسرائيل بمعاهدة جنيف الرابعة في عام 1949، والمتعلقة بحماية المدنيين في أوقات الحرب.
وعلاوة على الظفيري، يتكون فريق الكويت من المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير طارق البناي، ومساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية تهاني الناصر.
وأثارت مرافعة الظفيري تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و حيث أشاد نشطاء بالموقف الكويتي تجاه القضية الفلسطينية.