دخلت طواقم تابعة للهلال الأحمر المصري إلى قطاع غزة يوم 26 فبراير الماضي، لإقامة المرحلة الثانية من الخيام بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، للنازحين الفلسطينيين الذين دُمرت منازلهم أو أُجبروا على تركها في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر الماضي.
وقد سكنت 550 عائلةً من العائلات النازحة في 550 خيمةً، بحسب رائد النمس، المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة. كما قال النمس إن "أعضاء وكوادر من الهلال الأحمر المصري أصروا على دخول القطاع، ومشاركة الهلال الأحمر الفلسطيني في عملية البناء والمتابعة على الرغم من الظروف الراهنة والعدوان المستمر.
وتسعى مصر، من خلال إقامة الخيام، إلى استيعاب الموجات الكبيرة لنزوح الفلسطينيين الذين يعيشون في أوضاع إنسانية متردية. إذ يقول رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء إن إقامة الخيام "تأتي في إطار توجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتسهيل إيواء الفلسطينيين الذي نزحوا من شمال القطاع إلى جنوبه".
وبحسب الهلال الأحمر المصري، فإن الخيام مجهزة بنوافذ للتهوية، وأقُيمت لتكون مقاومة للمياه. كما أنها مصممة بحيث يمنع وصول الرمال لداخلها.
وقد عاني النازحون، سابقاً، داخل خيام نزوح مؤقتة انتقلوا إليها على عجل بسبب الحرب، أثناء فصل الشتاء وهطول الأمطار وواجهوا برداً قارساً في الشهرين الماضيين. ولا يزال يعاني سكان محافظة خان يونس، كسائر سكان القطاع من أوضاع إنسانية متردية داخل أماكن الإيواء. وتعتزم جمعية الهلال الأحمر المصري توصيل الكهرباء إلى الخيام التي أقامتها مؤخراً.
لا يتغير المشهد كثيرا بالنسبة للسكان والنازحين في محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.
وتعتزم مصر إقامة مخيمات في محافطة دير البلح حال استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة نفسها وتوفر مكان مناسب، بحسب ما قال الدكتور خالد زايد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري في سيناء. وأوضح زايد كذلك أن إقامة أي مخيمات تخضع لمعايير ومواصفات معينة، لأننا ملتزمون بإقامة الخيام وتسكين النازحين بها فور الانتهاء من تشييدها.
يقول رائد النمس، المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني إن عائلات كثيرة سكنت في المخيمات. والاحتياج كبير، نحن نتحدث عن مليون و900 ألف نازح في كافة أنحاء قطاع غزة، يتواجدون في ظروف صعبة للغاية. ووفقاً للهلال الأحمر الفلسطيني، فإن المخيمات التي شيدتها مصر في منطقة مواصي خان يونس قريبة من نظيرتها في منطقة مواصي رفح الفلسطينية، ويفصل بينهما شارع واحد. ويعيش قرابة مليون و150 ألف نسمة في محافظة رفح الفلسطينية داخل مخيمات على بعد أمتار من الحدود المصرية، وفق ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة
لكن إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة يقول إن هذا العدد متغير بسبب انتقال المواطنين ونزوحهم يوميا من مكان إلى مكان آخر بسبب القصف المتواصل.