قالت منظمة الصحة العالمية إن نتائج زياراتها لمستشفيات غزة كانت قاتمة، وأشار رئيس منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس في تغريدة عبر حسابه على موقع إكس أن هناك مستويات حادة من سوء التغذية في مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان، كما أن الأطفال يموتون جوعاً، وهناك نقص كبير في الوقود والإمدادات الغذائية والطبية إلى جانب دمار مباني المستشفيات.
وكانت المنظمة قد أعلنت زيارتها لمستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي الزيارة الأولى منذ أكتوبر 2023. وأكد أدهانوم جيبريسوس في تغريدته أن الأوضاع في مستشفى العودة مروعة، خاصة بعد دمار أحد المباني، كما أشار إلى أن مستشفى كمال عدوان هو مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة، وهو مليء بالمرضى، كما أدى نقص الغذاء إلى وفاة 10 أطفال. وأضاف أن نقص الكهرباء يشكل تهديداً خطيراً على المرضى، خاصة في وحدات مثل وحدة العناية المركزة ووحدة حديثي الولادة.
وأكدت المنظمة أنها تمكنت من توصيل 9500 لتر من الوقود إلى كل مستشفى، بالإضافة إلى بعض الإمدادات الطبية الأساسية، مشيرة إلى أن ذلك ليس إلا جزءاً بسيطاً من الاحتياجات العاجلة اللازمة. وناشد أدهانوم جيبريسوس إسرائيل بأن تكفل إيصال المعونات الإنسانية بطريقة آمنة ومنتظمة، مؤكداً أن المدنيين -خاصة الأطفال والعاملين في مجال الصحة- يحتاجون إلى مساعدة مكثفة على الفور، مختتماً بدعوته إلى وقف إطلاق النار.
وبعد بضعة أيام من حادثة شارع الرشيد في مدينة غزة والتي قتل فيها ما لا يقل عن 100 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم الأحد 3 مارس وأصيب آخرون ، بعدما قصف الجيش الإسرائيلي شاحنة مساعدات كانت في طريقها لتسليم المساعدات للنازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الشاحنة تعرضت لقصف إسرائيلي، على الرغم من إعلان إسرائيل دير البلح كمنطقة آمنة، فيما اتهمت حركة حماس في بيان لها، الجيش الإسرائيلي بممارسة التجويع الممنهج وتعميق الكارثة الإنسانية في القطاع وحرمان المواطنين من الحصول على أية مساعدات و تجاهل القوانين والضوابط الإنسانية، بحسب البيان.
وأوضح إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة لبي بي سي أن القتلى الثمانية كانوا ضمن الطواقم الإغاثية المسؤولة عن توزيع المساعدات، مضيفاً أن عدد القتلى مرشح للتزايد بسبب شدة القصف، مشيراً إلى أن الشاحنة تتبع جمعية خيرية كويتية، تقوم بتوزيع المساعدات على النازحين داخل قطاع غزة. وطالب الثوابتة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإيقاف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنساء والأطفال في قطاع غزة.
ووقع الخميس 29 فبراير حادث عُرف إعلامياً باسم مجزرة الطحين أو مجزرة لقمة العيش، راح ضحيته أكثر من 112 قتيلاً و760 جريحاً.