إستضافت باكو عاصمة التنوع الثقافي و التسامح الديني مؤتمراً تحت عنوان “احتضان التنوع: التصدي لكراهية الإسلام في عام 2024”
وجمع المؤتمر الذي استمر يومين (8-9 مارس 2024) أكثر من 130 ممثلًا لمراكز الأبحاث و كبار الشخصيات والعلماء والإعلاميين وخبراء المنظمات الدولية والزعماء الدينيين والمنظمات غير الحكومية من 32 دولة.
المؤتمر الذي يعالج قضية الإسلاموفوبيا نظمه مركز باكو الدولي للتعددية الثقافية، بالشراكة مع مركز مجموعة العشرين للحوار بين الأديان ومركز تحليل السياسات الأذربيجاني، بالعاصمة الأذربيجانية باكو.
المشاركون من الباحثين و العلماء والخبراء أجمعوا على ضرورة العمل بالقرار الأُممي 12408 الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2022 بإعلان يوم 15 مارس يوماً دولياً لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وشدد المؤتمر على المسؤولية الأساسية التي تقع على عاتق المنظمات الدولية والحكومات الوطنية لتوسيع الأدوات القانونية القائمة والتدابير السياسية التي لا تكفي لمواجهة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين خاصةً في الغرب حيث تتنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا.
واتفق المشاركون على مواصلة تعزيز التعاون والتضافر في مجال مكافحة الإسلاموفوبيا في اتجاهين رئيسيين – على المستوى السياسي وعلى المستوى الإعلامي والأكاديمي من خلال إطلاق برامج ومشاريع لمعالجة الخطاب التمييزي.
وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمةٍ لرئيس جمهورية أذربيجان الرئيس إلهام علييف، الذي خاطب فيها المجتمع الدولي، والتي أبرزت دور أذربيجان المتقدم في الوقوف ضد التيارات المتطرفة النشطة التي تظهر ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب.
وناقش المشاركون في المؤتمر مسائل النهج المتعدد الجوانب في مكافحة الإسلاموفوبيا وتنسيق الجهود لتعزيز التسامح والسلام واحترام حقوق الإنسان والتنوع الديني، والمشاكل الناجمة عن نظرية “صراع الحضارات”، وسرديات المؤامرات، والقضايا الرقمية. الإسلاموفوبيا والتمييز في التعليم العالي
وتوج المؤتمر الذي استمر يومين باعتماد تقرير البيان المشترك.
وهذا المؤتمر هو النسخة الثانية الذي ينظم في أذربيجان بهدف المساهمة في مكافحة الإسلاموفوبيا بجميع أشكالها ومظاهرها وحماية التنوع ومكافحة الإسلاموفوبيا.
تم تحديد يوم 15 مارس باعتباره “اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا” في دورة مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي (CFM)، التي عقدت في نيامي، النيجر، في الفترة من 27 إلى 28 نوفمبر 2020. وفي عام 2022، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا أعلنت فيه يوم 15 مارس “اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا”.
