شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنصاره خلال احتفال موسيقي أقيم في الساحة الحمراء عقب فوزه في الانتخابات، واقفاً إلى جانب المرشحين الثلاثة الذين خاضوا الانتخابات ضده.
وقال بوتين متوجّهاً إلى الحشود خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة ذكرى مرور عشر سنوات على ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا: يداً بيد سنمضي قدماً وهذا سيجعلنا أقوى... تحيا روسيا!.
ورحّب بوتين، خلال الاحتفال، باستعادة الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو. وحصل بوتين الموجود في السلطة منذ نحو ربع قرن، على 87.28 في المائة من الأصوات بعد فرز نتائج كل مراكز الاقتراع في روسيا، بزيادة 10 نقاط عن عام 2018، وهي نتيجة عدّها الكرملين استثنائية بينما وصفتها المعارضة في المنفى بأنها لا تمت إلى الواقع بصلة. وتحدّث بوتين بفخر عن خط سكك الحديد الذي يربط تلك المناطق بجنوب روسيا، قائلاً إن الأراضي الأوكرانية التي استولى عليها الجيش الروسي أعلنت رغبتها في العودة إلى كنف عائلتها الأصلية. وقال: تبين أن استعادتها أصعب مما كان متوقعاً لكننا نجحنا في ذلك وهو حدث عظيم في تاريخ دولتنا. وأضاف: يداً بيد سنمضي قدماً وهذا سيجعلنا أقوى... تحيا روسيا!. وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم في مارس 2014 بعد تدخل لقواتها الخاصة. وفي سبتمبر 2022، أعلنت موسكو ضم 4 مناطق أخرى في أوكرانيا تحتلها جزئياً هي دونيتسك ولوجانسك في الشرق وخيرسون وزابوريجيا في الجنوب.
غير أن المعارضة تمكنت رغم كل ذلك من إثبات وجودها في الانتخابات بعدما حضر أنصار المعارض أليكسي نافالني الذي توفي في مجمع سجون في القطب الشمالي في ظروف غامضة الشهر الماضي بأعداد كبيرة في الوقت نفسه ظهر الأحد للتصويت ضد الرئيس الروسي. وهذا ما فعلته أرملته يوليا نافالنايا التي صوّتت كاتبة اسم نافالني على بطاقة الاقتراع في السفارة الروسية في برلين. ورأى فريق المعارض الذي يتهم الكرملين بقتله، أن النتيجة التي حقّقها بوتين لا تمت إلى الواقع بصلة.
وهنأ شركاء روسيا فلاديمير بوتين على إعادة انتخابه. وأكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن فوز الرئيس فلاديمير بوتين بولاية رئاسية جديدة يظهر الدعم الكامل من الشعب الروسي له، بينما رأى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بوتين حقق انتصاراً متيناً. وهنأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بوتين، ودعا إلى تعزيز العلاقة الخاصة بين البلدين، كما أثنى قادة فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا وبوليفيا على إعادة انتخاب بوتين. في المقابل، ندّدت واشنطن وبرلين ولندن وباريس وممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بانتخابات بلا معارضة جرت في ظل حملة قمع شديدة لأي أصوات مخالفة. وأعلن الرئيس بوتين فوزه منذ مساء الأحد، مؤكداً أن روسيا تعززت بانتصاره ولن تسمح بأن يرهبها خصومها. أما على الجبهة، فاتّسم الأسبوع بكامله بعمليات قصف مميتة وتوغلات نفّذها مقاتلون أتوا من أوكرانيا ليظهروا لروسيا أن أراضيها ليست آمنة. وفي منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 15 شخصاً على الأقل منذ 12 مارس، بحسب السلطات المحلية.