تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في إسرائيل، لليوم الثاني على التوالي ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المنتمي إلى التيار اليميني المحافظ.
وخلال الاحتجاجات الغاضبة، التي تم تنظيمها بالقرب من مبنى الكنيست (البرلمان) في القدس، طالب المتظاهرون باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات جديدة، وسرعة إبرام اتفاق للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة.
ووجه زعيم المعارضة يائير لابيد خلال المظاهرة انتقادات حادة لنتانياهو، ووجه له اتهامات من بينها تدمير علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة، وترك المتحجزين الموجودين لدى حركة حماس لمصيرهم، وقال لابيد إن نتانياهو "يفعل كل شيء من أجل السياسة، وليس من أجل البلاد".
وقال إن مظاهرات اليوم، تؤكد أنه على الرغم من أن الذهاب إلى انتخابات في منتصف الحرب "ليس أمراً مثالياً"، إلا أنه ضروري "لأن هذه الحكومة لن تصلح الميزانية، ولن تصلح مشروع قانون التجنيد"، وعلى وجه الخصوص، لن يعيد الرهائن إلى الوطن، ولن تنتصر في الحرب لأننا لن نضم العالم إلى صفنا، ولن يكون شعب إسرائيل (متحداً بالكامل).
وبدوره، رفض نتانياهو انتقاد طريقة إدارته للمفاوضات كما رفض بشكل قاطع المطالب بإجراء انتخابات جديدة، وقال إن " الدعوات إلى إجراء انتخابات الآن في ذروة الحرب وقبل لحظة من تحقيق النصر، ستشل إسرائيل لمدة 6 شهور على الأقل، وقد تصل هذه المدة في تقديري إلى 8 شهور".