أعلنت قوات الأمن العراقية أن صواريخ أطلقت من شمال البلاد باتجاه قاعدة للتحالف الدولي في سوريا والذي صرح بأنه قام بتدمير قاذفة صواريخ في عملية دفاع عن النفس بعد هجوم صاروخي فاشل بالقرب من قاعدة التحالف في الرميلان بسوريا. ويعتبر هذا الهجوم ضد قوات التحالف والذي لم يخلف إصابات في صفوف الأمريكيين الأكبر منذ أسابيع ويأتي في أجواء متوترة بسبب الحرب في غزة والتوتر بين طهران وتل أبيب.
وأعلن التحالف في بيان مقتضب، أنه تم تدمير قاذفة صواريخ في عملية دفاع عن النفس بعد هجوم صاروخي فاشل بالقرب من قاعدة التحالف في الرميلان في سوريا. وأكد عدم اصابة أي فرد أمريكي. وهذا أول هجوم كبير ضد قوات التحالف الذي تقوده واشنطن، بعد أسابيع عدة من الهدوء.
وقالت قوات الأمن العراقية في بيان إنها باشرت عملية بحث وتفتيش واسعة عن المنفذين في محافظة نينوى شمالي العراق على الحدود مع سوريا. وتحدث البيان عن عناصر خارجة عن القانون استهدفت قاعدة للتحالف الدولي بعدد من الصواريخ في عمق الأراضي السورية. وأضاف عثرت قواتنا الأمنية على العجلة التي انطلقت منها الصواريخ وقامت بحرقها. وأكد مسؤول في محافظة نينوى تحدث شريطة عدم كشف هويته، أن إطلاق الصواريخ تم من منطقة الزمار في شمال الموصل.
ويأتي إطلاق الصواريخ ليل الأحد وسط أجواء إقليمية شديدة التوتر، تغذيها الحرب في غزة والتوترات بين إسرائيل وإيران. وخلال الشتاء نفذت فصائل مسلحة موالية لإيران عشرات عمليات الإطلاق الصاروخية والضربات بطائرات بلا طيار ضد القوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن صواريخ عدّة أطلِقت من الأراضي العراقية، استهدفت قاعدة خراب الجير" التي تؤوي قوات أمريكية في شمال شرق سوريا.
وأشار عبد الرحمن إلى أن هذه الصواريخ التي سقط واحد منها على الأقل داخل القاعدة، قد سبقها إرسال طائرة مسيّرة تابعة لفصائل موالية لإيران وتم إسقاطها. ووجه المرصد الذي يمتلك شبكة من المصادر في عموم سوريا، أصابع الاتهام إلى المقاومة الإسلامية في العراق التي تضم جماعات مسلحة موالية لإيران.
وكان هذا التشكيل قد أعلن مسؤوليته عن معظم الهجمات ضد الجنود الأمريكيين التابعين للتحالف، والتي كانت نُفّذت بشكل أساسي بين منتصف أكتوبر وأوائل فبراير. وتقول المقاومة الإسلامية في بياناتها إن هجماتها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين، على خلفية الحرب المستمرة منذ أشهر في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل.
وأسفر هجوم بطائرة من دون طيار في 28 يناير عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في وسط الصحراء الأردنية على الحدود السورية. وردا على ذلك، شددت واشنطن لهجتها ونفذت ضربات عدة في العراق وسوريا ضد فصائل موالية لإيران. غير أنه منذ بداية فبراير، ساد هدوء نسبي بين الجانبين.
وتنشر الولايات المتحدة حوالى 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الدولي الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأسفر انفجار وحريق داخل قاعدة عسكرية في العراق عن سقوط قتيل وثمانية جرحى، وفق ما أعلنت السلطات، بينما تحدث مسؤولون أمنيون عن قصف استهدف الموقع الذي يضم قوّات من الجيش العراقي والحشد الشعبي الموالي لإيران.
ونفت القيادة العسكريّة الأمريكيّة في الشرق الأوسط (سنتكوم) أي مسؤولية لها عن الانفجار الذي وقع السبت، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنّه لا يُعلّق على معلومات ترد في وسائل الإعلام الأجنبيّة.