اتهمت المعارضة الهندية، رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بالإدلاء بتصريحات تشهّر بالمسلمين، وتؤجج توترات طائفية في خضمّ العملية الانتخابية، في أكبر دولة ديمقراطية في العالم وهي علمانية دستورياً.
وقال وزير المال السابق والعضو البارز في حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض، شيدامبارام، إن مودي يلعب لعبته المعتادة لتقسيم الهندوس والمسلمين. والعالم يراقب ويحلل تصريحات رئيس الوزراء الهندي التي لا تشرّف الهند.
وحقّق مودي لحزبه بهاراتيا جاناتا فوزَين ساحقَين في 2014 و2019، من خلال اللعب على الوتر الديني في أوساط الناخبين الهندوس. وما زال مودي يتمتّع بشعبية كبيرة في كل أنحاء البلاد بعد ولايتَين زادت خلالهما الهند من نفوذها الدبلوماسي وثقلها الاقتصادي. وقدّم مودي ترشحه رسمياً عن مقعد نائب عن فاراناسي (بيناريس سابقاً) في ولاية أوتار براديش (شمال)، وهي أحد معاقل مودي الرئيسية.
ودُعي قرابة مليار هندي للمشاركة في الانتخابات العامة التي تنتهي في الأول من يونيو، على أن تصدر النتائج بعد 3 أيام من انتهاء التصويت.
وتتّهم المعارضة والمدافعون عن حقوق الإنسان الحكومة في عهد مودي بالتسبب في تراجع الديمقراطية، وينتقدون تبنيّها المعتقد الديني للغالبية في الهند البالغ عدد سكانها 1.4 مليار على حساب أقليات كبيرة، بمّن فيهم 220 مليون مسلم يشعرون بالقلق على مستقبلهم.
لكنّ مودي اتّهم من جهته حزب المؤتمر الوطني، وهو حزب المعارضة الرئيسي في الهند، بالرغبة في توزيع الثروة الوطنية على المتسللين أولئك الذين لديهم أكبر عدد من الأطفال في إشارة إلى المسلمين.
واشتكت المعارضة للسلطات الانتخابية، إلا أن الأخيرة لم تتخذ إجراءات عقابية بحق رئيس وزراء الهند، الدولة العلمانية بموجب الدستور والتي يحظر قانونها الانتخابي أي حملة ترتكز على المشاعر الطائفية.