لم يكتف حزب الله بإشراك مجموعات وتنظيمات مسلحة في حرب مساندة غزّة التي فتحها في جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بل انتقل إلى مرحلة إشراك المدنيين فيها، عبر حملة إعلامية أطلقها، تطالب المواطنين بالمشاركة بالمعركة والتبرع له لشراء صواريخ ومسيّرات لاستكمال المعركة.
الحملة الإعلامية جاءت تحت عنوان "مسيرة- ميسرة"، تطالب الناس بأن يكونوا جزءاً من المعركة لمواجهة إسرائيل. وتباينت التفسيرات حول الحملة؛ إذ اعتبر البعض أنها تعبّر عن ضعف من ادعى امتلاك قوّة عسكرية قادرة على تغيير المعادلات وإزالة إسرائيل من الوجود، وبين من قرأ فيها حملة تعبئة لاختبار تأييد البيئة الشيعية لخياراته. واللافت أن الحملة، تزامنت مع إعلان رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أنه فتح قنوات اتصال مع البنك الدولي ومع الدول الصديقة والشقيقة، للمساهمة بإعادة إعمار جنوب لبنان وما دمرته إسرائيل خلال هذه الحرب.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قد أعلن في خطاب ألقاه في شهر فبراير 2022، أن الحزب بدأ تصنيع الطائرات المسيّرة في لبنان، وباتت لديه قدرة على تحويل صواريخه الموجودة بالآلاف إلى صواريخ دقيقة. وقال يومها: من أراد شراء المسيّرات فليقدّم طلباً لذلك.