سيؤدي الرئيس الإيراني المنتخب، الإصلاحي مسعود بزشكيان، اليمين الدستورية أمام البرلمان، 30 يوليو الحالي، على ما أعلن عضو هيئة رئاسة البرلمان، مجتبى يوسفي.
ونقلت وكالة إرنا الرسمية عن يوسفي قوله إن مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وأداء اليمين الدستورية، ستقام الثلاثاء 30 يوليو الحالي. وكان يوسفي قال في وقت سابق، إن مراسم التنصيب ستكون في 4 أو 5 أغسطس المقبل.
وفاز الإصلاحي بزشكيان، البالغ من العمر 69 عاماً، بحصوله على حوالى 54 في المائة من الأصوات، بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أمام المرشّح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، غير أن صلاحياته محدودة، تبعاً لتركز المسؤولية الأولى في الحكم بيد المرشد علي خامنئي، الذي يُعدّ رأس الدولة.
وأكّد طحان نظيف، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، أن المادة الأولى من قانون الانتخابات الرئاسية، تنص على أن مدة الرئاسة 4 سنوات تبدأ من يوم حلف التنصيب، ومن الطبيعي أن المسؤولية التنفيذية للبلاد تظل من مسؤولية النائب الأول للرئيس، حتى يوم حلف التنصيب الرئاسي الجديد، وهو سيكون مسؤولاً عن واجبات وصلاحيات الرئيس.
ونقلت وكالة تسنيم، بأن النتيجة التي توصّل إليها مستشارو الرئيس الإيراني المنتخب حول الخيار المقترح لتولّي وزارة الخارجية، هي عباس عراقجي. وإن المستشارين، وفِرق عمل التعيين المتمركزة في مكتب الرئيس مسعود بزشكيان، أوشكوا على التوصل إلى نتيجة نهائية بشأن وزارة الخارجية، وأن الخيار الأرجح لتولّي وزارة الخارجية هو عباس عراقجي... وهو يكاد يكون الوزير الأول، الذي تم الإجماع عليه بين أعضاء فريق الرئيس، وإذا لم يحدث أي شيء خاص، فسيتم تقديمه إلى البرلمان مرشحاً مقترحاً لتولّي وزارة الخارجية.
وقالت مصادر مطلعة للوكالة، إن عراقجي تعاون وتشاور بشكل مباشر مع الرئيس المنتخب في الأيام الأخيرة بشأن الحوار والمراسلات مع قادة فصائل المقاومة وبعض دول المنطقة.
وفي سياق مشاوراته، التقى بزشكيان مع رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، بعد أن كان التقى عدداً من كبار المسؤولين، ومنهم رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي، غداة تأكيده على مساعدة الرئيس المنتخب لتشكيل حكومة تتماشى مع الجمهورية الإسلامية.
وقال إجئي للرئيس المنتخب، إن الجهاز القضائي مستعد للتعاون مع الحكومة من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية، في إطار أهداف الخطوة الثانية للثورة، وتنفيذ السياسات العامة المعلَنة، في إشارة ضمنية إلى الاستراتيجية التي طالب المرشد الإيراني قبل 4 سنوات بتطبيقها لمدة 4 عقود مقبلة.
كما ناقش بزشكيان أجندته لتشكيل الحكومة مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي، علي أكبر أحمديان. وأفادت وكالة نور نيوز، المنصة الإعلامية لمجلس الأمن القومي، بأن أحمديان هنّأ بزشكيان لفوزه بالرئاسة، مؤكداً استعداد الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي مساعدة الحكومة الجديدة بكل قدراتها.