أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، المصادقة على حكم رئاسة مسعود بزشكيان، قبل يومين من أداء اليمين أمام البرلمان، في أعقاب فوزه بالانتخابات المبكرة التي أجريت في أعقاب مصرع إبراهيم رئيسي، بحادث تحطم مروحية.
وأقيمت مراسم المصادقة على تولي بزشكيان الرئاسة في حسينية مقر المرشد الإيراني. وتحدث خامنئي عن السياسة الخارجية، قائلاً: نحن لا نعادي أوروبا، إذا غيرت نهجها في السنوات الأخيرة، فإن العلاقة مع أوروبا ستكون أولوية بالنسبة لنا. ويجب أن نكون ممتنين للدول التي دعمتنا في أوقات الضغوط. وإن بزشكيان شخص جدير وعالم.
وأشار بزشكيان إلى ضرورة إصلاح البلاد، ووعد بتشكيل حكومة وفاق وطني.
وقام محمد غلبايغاني رئيس مكتب المرشد الإيراني بقراءة حكم تنصيب بزشكيان، الصادر من مجلس صيانة الدستور الذي يحمل توقيع خامنئي.
ووضعت صورة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي على مقعد خلف المرشد الإيراني، حيث وقف رئيس السلطتين القضائية والتشريعية، ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، والقائم بأعمال الرئاسة محمد مخبر. وعرضت عدة مرات على التلفزيون الرسمي. وانتهت مراسم المصادقة بعد خطاب خامنئي، وقام محمد مخبر بتسليم مكتب الرئاسة للرئيس الجديد.
ويعد رئيس الجمهورية مسؤول الجهاز التنفيذي في إيران، وصلاحياته أقل من المرشد الإيراني، صاحب كلمة الفصل والرئيس الفعلي للدولة في إيران.
وكان بزشكيان قد تعهد اتّباع النهج العام للمرشد الإيراني. وقال خلال مقابلة صحفية نشرها، الجمعة، موقع المرشد، إنه قام بمراجعة التشكيلة النهائية للحكومة بمساعدة مستشاريه، ومن ثم سيتوجه في المرحلة الأخيرة إلى خامنئي، وبالتنسيق والتشاور معه سيصل إلى خلاصة نهائية بشأن تشكيلة الحكومة.
وفاز بزشكيان في جولة الإعادة التي جرت في 5 يوليو الحالي، وبلغت نسبة المشاركة فيها 50%، وفق الأرقام الرسمية، وذلك بعدما تقدّم بنحو 42% خلال الجولة الأولى التي بلغت نسبة المشاركة فيها 39.9%، وهي أدنى مشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الإيرانية.