أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لتقديم مساعدات إنسانية فورية لإعادة الإعمار بعد الأضرار التي سببتها الفيضانات في مناطق بكوريا الشمالية.
ووفق وكالة الأنباء المركزية التابعة لبيونج يانج فإن الزعيم كيم جونغ أون شكر موسكو نظير عرضها لكنه أكد أن حكومته اتخذت بالفعل إجراءات الإغاثة، وأنه سيطلب المساعدة إذا كانت هناك حاجة للمساعدة. وتعد كوريا الشمالية حليفة لروسيا منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، لكن الدولتين تقاربتا أكثر منذ بدء الحرب لأوكرانيا في أوكرانيا عام 2022.
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عقب فيضانات كارثية ضربت الدولة المعزولة وألحقت بها خسائر بشرية ومادية فادحة، حسب بيان للكرملين.
أصبحت العلاقات بين البلدين أكثر تقاربا، وقدم بوتين هذا العرض في رسالة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون سلمها عبر السفارة الروسية في بيونج يانج. وعبرت رسالة الزعيم الروسي عن التعاطف والدعم. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن بوتين أبدى استعداده لتقديم الدعم الإنساني الفوري للتعافي من أضرار الفيضانات. وذكر البيان أن كيم شكر روسيا لهذا العرض لكنه قال إنه بما أن حكومته اتخذت بالفعل إجراءات لأعمال الإغاثة، فإنه سيطلب المساعدة إذا كانت هناك حاجة للمساعدة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية أن الأمطار الغزيرة ضربت المناطق الشمالية الغربية من كوريا الشمالية في الأيام القليلة الماضية، مما أدى إلى غرق أكثر من 4000 منزل وعزل حوالي 5000 من السكان. وقام كيم بتفقد المناطق المتضررة وأشرف على جهود الإنقاذ.
ولم تذكر وكالة الأنباء المركزية الكورية اقتراحا منفصلا قدمته كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي لتوفير إمدادات الإغاثة من أضرار الفيضانات، لكنها أصدرت بيانا عن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية ينتقد التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية التي تتولى الشؤون بين الكوريتين إنها مستعدة لمناقشة الإغاثة من الفيضانات مع الصليب الأحمر في الشمال، وهي مبادرة نادرة في عهد الرئيس يون سوك يول.
وعززت بيونج يانج وموسكو العلاقات الدبلوماسية والأمنية في الشهور القليلة الماضية، إذ تبادل كيم وبوتين الزيارات ووقعا على اتفاق شراكة استراتيجية شاملة في يونيو.