أطلقت إيران، رسائل تصعيد جديدة، بعدما عزلت ردها على إسرائيل عن اتفاق محتمل لوقف النار في قطاع غزة.
وكانت تقارير غربية أفادت بأن دولاً عربية وأوروبية تسابق الزمن لإنجاز اتفاق هدنة في غزة لتفادي الرد الإيراني على إسرائيل. وأعلنت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة أن حق إيران في الدفاع المشروع لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة. وتأتي هذه التطورات في وقت تؤكد المملكة العربية السعودية رفضها التصعيد وعدم انخراطها أو مشاركتها في أي أعمال عسكرية متبادلة بين الجانبين، وتدعو جميع الأطراف للتهدئة.
ونقلت وكالة مهر الحكومية، عن ممثلية إيران أن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة هو أولويتنا». وتابعت: أي اتفاق تقبله حماس سيكون مقبولاً لدينا. وأوضحت الممثلية أن إسرائيل انتهكت الأمن القومي لإيران، التي تمتلك الحق في الدفاع المشروع، وهذا لا علاقة له بوقف إطلاق النار في غزة، لكننا نأمل أن يتم ردنا في الوقت المناسب، وبطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل.
وأصدرت الولايات المتحدة ومصر وقطر، التي تتوسّط بين إسرائيل وحركة حماس، بياناً حضّت فيه على استئناف محادثات للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة؛ لسدّ كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيل.
ورداً على تقارير زعمت تبادل رسائل وتحذيرات بين واشنطن وطهران، قالت الممثلية: كانت هناك دائماً قنوات رسمية مباشرة ووسيطة لنقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، ويفضل الطرفان أن تظل التفاصيل غير معلنة.
ومع مرور 9 أيام على اغتيال هنية في طهران، حاول الحرس الثوري الإيراني إظهار موقف موحد بشأن الانتقام من إسرائيل. وقالت وكالة تسنيم إن مصدراً وصفته بالمطلع نفى وجود أي خلافات بين كبار المسؤولين في إيران بشأن مسألة الانتقام من إسرائيل. وأفادت الوكالة، بأن وسائل الإعلام الإسرائيلية تطلق حملة نفسية كاذبة حول وجود خلاف بين كبار المسؤولين في إيران، بمن في ذلك الرئيس بزشكيان، والحرس الثوري في الانتقام من إسرائيل بعد اغتيال هنية.