جاء في تعليقات دكتورة الفلسفة في العلوم السياسية والموظفة في الآكاديمية الدبلوماسية لوزارة خارجية روسيا السيدة نينا بيلياكوفا على تفاقم الأوضاع في العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حصرياً لبوابة يوميات أورأسيا أن الولايات المتحدة لها الاستراتيجية السياسية التي عبارة عن تشديد حالة الأزمة في منطقة ما، ومن الأفضل أن تكون بعيدة عن أراضي الولايات المتحدة نفسها، للقيام بلعبة في عدة خطوات مع تنشيط العمليات فيما بعد للتمكن من تحقيق التغيرات في توازن القوى في تلك المنطقة.
بحسب كلامها نرى اليوم تفاقم الأوضاع في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية تفاقماً واضحاً وهذا يؤثر على الأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة حولها.
قالت السيدة نينا بيلياكوفا إنه من الطبيعي أن الأزمة في شبه الجزيرة لم تكن أزمة جديدة ولها تاريخ يزيد عن نصف قرن، ولكنها تبدو أكثر تفاقماً في هذه الأيام.
من الممكن أن التحركات الأخيرة للولايات المتحدة مثل إرسال المجموعة الضاربة من القوات في اتجاه كوريا الشمالية وزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس خط الاستواء ال38 – كل هذا يهدف إلى زعزعة التوازن الهش في شبه الجزيرة والحصول على الأرباح السياسية من النزاع المتصاعد.
في رأيها أنه ليس سراً لأحد أن كوريا الشمالية تقوم بتجارب نووية منذ 10 سنوات ولا شك في أنه من الواجب فرض الرقابة على هذه العملية دون تركها عفوياً. ولكن خلال هذه المدة لم تستعمل كوريا الشمالية سلاحها وبهذا تظهر تمسكها بتكتيك "الدفاع" ليس بتكتيك "القتال الفعال" أو "الهجوم".
والسيدة نينا بيلياكوفا متأكدة في أن "الحل أكثر آمناً في هذه الحالة، هو قد يكون استئناف المفاوضات السداسية ومناقشة المشكلة في الساحة القانونية وليس عن طريق الإجبار الفعال على إلغاء البرنامج النووي".
وأضافت الخبيرة في ختام حديثها قائلة إنه من الممكن أنه قد يكون تنشيط الأزمة عن طريق التهديدات قد تفيد لمصلحة الولايات المتحدة لأن اللاعبين الآخرين في المنطقة مثل الصين واليابان قد تضررا من رد الفعل الكوري الشمالي غير المتوقع . هكذا يمكن ممارسة الضغوط على بعض الدول من خلال هذه الأزمة.
اجرت الحديث الصحفية ناتاليا كولييفا
الترجمة من الروسية د. ذاكر قاسموف