في الفترة من 11 إلى 14 يونيو 2017 في أستانا، عاصمة كازاخستان، عقد المؤتمر الوزاري في موضوع "مواجهة تحديات الطاقة المستدامة" والمنتدى الدولي الثامن حول "الطاقة من أجل التنمية المستدامة."
وعقد هذا المؤتمر والمنتدى من قبل حكومة جمهورية كازاخستان برعاية اللجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة (اللجنة الاقتصادية لأوروبا (ECE) واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (ESCAP) واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا الغربية (ESCWA) واللجنة الاقتصادية لأفريقيا (ECA) واللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي(ECLAC) باشتراك منظمات الأمم المتحدة المتخصصة مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) ومنظمة الطاقة المستدامة للجميع
(SE4ALL) وغيرها من الشركاء مثل وكالة الطاقة الدولية (IEA) والوكالة الدولية لمصادر الطاقة المنجددة (IRENA) وميثاق الطاقة(Energy Charter).
يشارك في المنتدى أكثر من 400 مسئول حكومي رسمي وخبراء الطاقة الدوليين والممثلون عن قطاعي الطالة والأعمال والأكاديميون والممثلون عن المجتمع من أكثر من 70 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وقدم نائب رئيس وكالة الدولة لتطوير الطاقة المتجددة في أذربيجان جميل ملكوف في المنتدى التقرير حول موضوع تطوير الطاقة المتجددة في أذربيجان.
تحدث جميل ملكوف في مقابلة حصرية مع يوميات أوراسيا عن آفاق تطور الطاقة البديلة، وكذلك عن المشاريع الجارية التي تنفذها الدولة في هذا المجال.
"بحسب العديد من اتلاعتبارات الأساسية، إمكانيات أذربيجان في تنمية الطاقة المتجددة كبيرة جدا. أولا، أنه لدينا ما يكفي من مصادر الطاقة المتجددة: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحيوية، والتي نتمكن من استخدامها. وثانيا، يقوم بلادنا بتصديرالنفط والغاز إلى الخارج. والهدف الاستراتيجي لتنمية أذربيجان هو زيادة صادرات موارد الطاقة، لأننا نوفر مصدراً هاماً من النقد الأجنبي للبلاد.
بهدف زيادة الصادرات، من الضروري الحد من استخدام موارد الطاقة في البلد. إن توليد الكهرباء من الشمس أو الرياح يؤدي إلى توفير 0.3 متر مكعب من الغاز لكل كيلووات ساعة، والتي تستخدمها صناعة الطاقة عندنا اليوم. وبناء على ذلك، إذا قمنا بتوليد المزيد من الطاقة من مصادر الطاقة البديلة، فسوف نكون قادرين على توفير المزيد من موارد الغاز للتصدير أو لمعالجة الغاز إلى أنواع جديدة من المواد والخامات. ثالثاً تعتبر مصادر الطاقة المتجددة مهمة لأذربيجان من حيث أنها قادرة على تأمين المناطق السكنية الواقعة بعيداً بالطاقة بصورة مستقلة دون مد خطوط نقل الكهرباء على عشرات أو مئات كلومترات لإضاءة ، مثلاً، 10-15 منزلاً في القرى الصغيرة.
وأضاف السيد ملكوف قائلاً إنه لكل من هذه الفئات الثلاث الأسس التقنية والتكنولوجية الخاصة، وبالطبع، سياسة التعريفة الجمركية الخاصة بها.
كما قال نائب رئيس وكالة الدولة لتطوير الطاقة المتجددة في أذربيجان إن جذب المستثمرين من القطاع الخاص، المحليين والأجانب ، والمصارف وغيرها أيضا في غاية الأهمية.
في رأي جميل ملكوف تعتبرالطاقة المتجددة اليوم الطريقة الأقل تكلفة لتقليل استهلاك الطاقة، والخسائر في نقل الطاقة، والحد من التكاليف المرتبطة بتغيير البنية التحتية لنقل الكهرباء من محطة توليد الكهرباء إلى المستهلك النهائي في بعض المناطق الواقعة بعيداً.
وأضاف جميل مليكوف في الختام قائلاً "إننا نتعاون مع منظمات الاستثمارات الدولية والمؤسسات المالية مثل بنك التنمية الآسيوي والبنك الأوروبي للتنمية والتجديد ومنظمات المالية مثل (KRW) و(IFC) وغيرها .. اليوم، هناك عدد من المنظمات الدولية لديها علاقة العمل معنا ووأنها نقوم بإعداد المبررات التقنية لتنفيذ مشاريع محددة، إذا صح التعبير، للمشاركة في تطوير الطاقة المتجددة في بلادنا".
من الجدير بالذكر أنه في المنتدى الدولي الثامن حول الطاقة من أجل التنمية المستدامة والمؤتمر الوزاري ل" ضمان التنمية المستدامة للطقة" تم التركيز على أمن الطاقة والتجارة والبنية التحتية، والعلاقات المتبادلة بين الطاقة والمناخ والأغذية وتنمية الطاقة المتجددة في سياق إقليمي.
تبادل الوزراء والوفود الرفيعة المستوى والخبراء البارزون في مجال الطاقة بالآراء حول دفع التغيرات، ودور التعاون والتخطيط الإقليميين أهميتهما، وضرورة إيجاد الحلول المترابطة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وعلى وجه الخصوص، تم تسليط الضوء على التفاعل بين الوقود الأحفوري وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة. ويتيح المنتدى الثامن للبلدان الخيارات والطرق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالطاقة في سياقاتها الوطنية.
اجرت المفابلة آناستاسيا لافرينا
الترجمة: د. ذاكر قاسموف