الحوار الصحفي الذي أجراه الصحفي الأوزباكي شهرت سلاموف مع مصممة الأزياء الأذربيجانية المعروفة فخرية خلفوفا
- فخرية هانم، أرى الأعمال النشيطة لخلق المجموعة الأوزباكية. كيف أنت بنفسك تقدرين كل هذا وحالتك الروحية؟ أنا أعرفك وقرأت كثيراً عنك ويعرفك العالم بأسره. أريد أن أسمع كيف السيدة الأذربيجانية، فخرية خلفوفا تستوعب الثقافة الأوزباكية والحرير الأوزباكي والأقمشة الأوزباكية والألوان الأوزباكية والعالم الروحي الأوزباكي؟
- شكراً جزيلاً لهذه الكلمات الطيبة. وكنت مهتمة بالأقمشة الأوزباكية على الدوام والزخارف الأوزباكية وأما الحرير الأوزباكي قأنه يثير اهتمامي دائماً. لدي في البيت وفي المكتب عدة النماذج منه. كل من كان يأتي من هناك كنت أطلب منه إحضار الأقمشة لي. لذلك توفر عندي القليل من الأقمشة ولكني في هذا الصيف قررت خلق مجموعة من الحرائر الأوزباكية. وبغية تحقيق هذه الفكرة احتجت إلى الأقمشة. ويسرني أن أصدقائي أحضروها برغبتي وانتقوها حسب ذوقي. وقد بدأت العمل لخلق المجموعة. يمكن أن أقول إن هذا العمل ينقلني إلى العالم الآخر تماماً. وكشفت لنفسي الوسط الجديد ، الجديد تماماً واللون الجديد وتمازج الألوان الجديد. كنت أستغرب دلئماً حين الاطلاع على الأقمشة الأوزباكية : كيف يمكن جعل مجموعة الألوان المركبة ضمن اللون الواحد. ويحتاج هذا إلى امتلاك ناصية الفن والمهارة وبطبيعة الحال إلى كل ما هو شعبي وقومي ويتكون في غضون القرون العديدة. من باب السرور أنه تم احتفاظه اليوم في أوزباكستان في شكله البدائي بالذات. وفي الحقيقة هذا مصدر كبير جداً وجداً للإلهام ومادة جيدة جداً للعمل.
- ما هي انطباعاتك عن أوزباكستان؟ حينما يقال ويكتب وتعرض الأفلام في التلفيزيون عن الشعب الأوزباكي كيف تستوعبين أوزباكستان؟
- بكل سرور سأتحدث حول انطباعاتي وكيف أنها تكونت عندي ومتى بدأ عندي تكون هذه الانطباعات. طبعاً أكثرها رائعة منها تلك التي من عهد الطفولة الشبيبة. وللأسف لم أزر أوزباكستان حتى حينه، ولكن عندي في البيت عدد كبير من الصور الفوتوغرافية وأرويكم تاريخ هذه الصور. كانت أمي وأختي تقضيان إجازتهما في أوزباكستان. وكانت أمي ترغب أن تزور أوزباكستان. كنت أدرس في الثانوية وكانت أختي طالبة في الجامعة. كانت أمي أستاذة في الجامعة. لم تتفق فترات الإجازات في المدرسة وفي الجامعة ولذلك سافرت أمي برفقة أختي إلى أوزباكستان. أتذكر كيف كنت متأثرة عندما كانت أنهما تستعدان للسفر. للأسف لم أتمكن من زيارة أزباكستان. أقول مرة أخرى كانت هذه رغبة لأمي. طبعاً خلال الزيارة تعرفتا على معالم البلاد وأحضرتا الصور. كانت أمي محبة للتصوير وكانت لديها ألة التصوير دائماً. وأنها صورت كثيراً على خلفية هذا الجمال. كانت صورها صور فنية. زارتا سمرقند حيث أنها صورت أماكن جميلة جداً. وهكذا تكونت عندي هذه الانطباعات في عهد الشبيبة. كنت أطلع إليها ولعل كانت هذه الصورتؤثر على انفعالاتي. وكنت أعرف، أفهم أنني سأزور أوزباكستان قريباً. أكون سعيدة بزيارتي أوزباكستان ليست كسائحة فقط، بل كشخصية ابداعية ولاتبادل بمبدعاتي ، طبعاً في فن مودة الأزياء. وأنه دولي وليست له لغة. وسنعرض منتجاتنا في المعرض دون الكلام بمرافقة الموسيقى الجميلة وهذا خلال الفترة ب15-20 دقيقة. أتمنى أننا نتمكن من تقديم أزيائنا في سكوت تام وبلغة الفن. ومن الضروري تمثيل كل انطباعاتي من أيام الطفولة والشبيبة في هذه المبدعات.
- أعرف أن أذربيجان وأوزباكستان بلدان شقيقان وصديقان ولكن ليس كل مصمم قادر على تقديم مجموعة الأزياء من الحرير الأوزباكي على العالم. تحدثي في هذا الموضوع من فضلك.
- في البداية كنت أسعى لعرض الأزياء من تصميمي في أذربيجان ولاسيما في باكو. ولكن كنت أتمنى عرض أعمالي في الخارج أيضاً، وخاصة بلوغ مستوى العرض في باريس. لأن باريس مركز الموضة. وتمكنت من العرض لأول مرة في باريس في 1997 في إطار مهرجان Ethnical Fashion، أي عرض التقاليد الإثنية. وطبعاً يجب دمج هذه التقاليد الإثنيكية إلى تركيب الموضة الحديثة. و هذا شيء بديهي أنه من الواجب عرض الموضة في باريس وقد باشرت بالعمل على المجموعة من الأقمشة الحريرية الأوزباكية. وأعتقد أنه من الضروري تقديم هذه المجموعة على المعارض الدولية للأزياء وأريد إشراك العالم في هذا الجمال. وقبل هذا سأقدمها في باكو وفي أوزباكستان وأرى أنه من الواجب الاستفادة من الفنون الشعبية وتقديمها إلى المجتمع الدولي.
- إلى جانب مصممة الأزياء فخرية خلفوفا، هناك العطارة فخرية خلفوفا ايضاً. وأنت خالقة لعديد من العطور للرجال والنساء. تحدثي، من فضلك، كيف يجري كل هذا؟
- في 2010 أسست شركة العطور “FX Beauty company”. وبدأت بإنتاج العطر للنساء والرجال. واليوم عندنا إنتاج 5 أنواع للعطور النسائية ونوع واحد للرجال. طبعاً خلال 5 سنوات للعمل في هذا المجال تكونت لدي خبرات وتصورات خاصة لي في الرائحات العطرية وفي ممارسة الأعمال أيضاً. وإني متحمسة جداً في تطوير هذا الاتجاه وأتمنى عرض عطوري في الخارج أيضاً. وأفضل البلدان القريبة والشقيقة وأفكر بكل جدية عن أوزباكستان لكي أقدم عطوري هناك. نعم، أنا أمثل مجالين في الوقت الواحد وهما تصميم الأزياء والعطور. أتمنى أن أتمتع بخطواتي القادمة في أوزباكستان من الناحيتين الروحية والمادية. لأنني سأقدم عطوري إلى صديقاتي الأوزباكيات الجميلات وثم إلى النساء الأوزباكيات كلهن.
أكبر أمنيتي هي أن جميع الشعوب تعيش في السلام ليسود السلام في العالم وهذا مهم جداً. وعندما ينمو البلد ويزدهر وتنمو فيه الثقافة والفنون ونشهد التقدم ويجب أن أصحاب المهارة والذكاء يتمكنون من إظهار مواهبهم في مختلف المجالات. ولاشك في أن جميع البلدان التي حققت استقلالها واجتازت المرحلة التاريخية المعينة حققت إنجازات كبيرة. وأتمنى النجاحات الكبيرة والإنجازات والسعادة لمواطني أوزباكستان. أتمني للنساء السعادة النسائية لأنها مهمة جداً. المرأة هي نصف جميل للإنسانية والذي يخلق الجمال الذي يهدي الحياة. لذلك أتمنى لرفيقات في أوزباكستان السعادة والصحة والجمال. ومتأكدة في أنه في أوزباكسان الجمال بدرجة كافية وأتمنى أنه يكون رائعاً وباهراً كما يقال جمال عجيب. وأتمنى هذا الجمال.
- السيدة فخرية المحترمة شكراً جزيلاً لهذا الحوار ونتمنى أن نراك في أوزباكستان ولذلك نقول إلى اللقاء.
الصحفي شهرت سلاموف، ليوميات أورأسيا