تواجه روسيا الآن الصعوبات في ممارسة البزنيس في مجال الغاز في الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى المشاكل السياسية بسبب أوكرانيا، تدخل الولايات المتحدة بنشاط إلى سوق الغاز الأوروبي. في هذه الحالة، بدأت شركة غازبروم لإحياء المشروع الذي كان قيد العمل من قبل، ولكن أخر فيما بعد.
وقد تحدث رئيس المركز التحليلي الأوكراني ألكسندر أوخريمنكو في هذا الموضوع ليوميات أوراسيا ، معلقاً على عامل موافقة مجلس إدارة شركة غازبروم على فتح المكتب التمثيلي لشركة غازبروم في أذربيجان.
في رأي المعلق فإن فتح تمثيلية "غازبروم" في أذربيجان يمثل في الواقع محاولة للعودة إلى هذه السوق.
وأردف قائلاً:"إذا نجحت السلطات الأذربيجانية في الاستفادة من تغيرات في سياسة غازبروم، فإنها يمكن أن تكسب الأرباح منها. وفي الوقت الحاضر هناك فرصة للاتفاق مع "غازبروم" على أساس الشروط الأذربيجانية. وعلى الأرجح، سوف تقبل "غازبروم" هذه الشروط.
كما تعلمون، بدأ الاتحاد الأوروبي في إنجاز مشروع "ممر الغاز الجنوبي" بسعة 10 مليارات متر مكعب والذي سيزود جنوب أوروبا بالغاز الأذربيجاني. وفي هذه الحالة، سوف يتنافس الغاز الأذربيجاني مع الغاز الجزائري والأمريكي. تزيد المنافسة أكثر سخونة.
وأضاف ألكسندر أوخريمنكو: "أنه ولذلك، في هذه الظروف، تعتبر عودة غازبروم إلى سوق الغاز في أذربيجان فرصة للمشاركة في هذا المشروع والاستفادة من اتجاه جديد من نقل الغاز إلى أوروبا. ومرة اخرى، فان الهدف الرئيسى هو ضرب الولايات المتحدة فى سوق الاتحاد الاوربى، والتخلص على قدر الإمكان من الاعتماد على منظومة نقل الغاز الاوكرانى لاسباب سياسية ".
ويعتقد الخبير الأوكراني أنه بالنسبة لأوكرانيا هذه المعلومات خطيرة جداً، لأن كل هذه الأنابيب الغازية الجنوبية والشمالية تمر خارج أوكرانيا، وأنها يمكن أن تؤدي إلى حقيقة أنه لن تكون حاجة إلى منظومة نقل الغاز الأوكراني من قبل أي جهة.
خلص ألكسندر أوخريمنكو تعليقه بأنه في هذه الحالة، تسعى "غازبروم" في الحقيقة إلى تشغيل نقل الغاز الى أذربيجان لكي يتم نقل الغاز الروسي أبضاً عبر"الممر الجنوبي للغاز" بعد تشغيله إلى جانب الغاز الأذربيجاني.
وتجدر الإشارة إلى أن غازبروم كانت تصدر الغاز إلى أذربيجان في الفترة من 2000 إلى 2006. ثم توقفت الإمدادات بعد إطلاق حقل شاه دينيز.
منذ عام 2010، بدأت أذربيجان تصدير الغاز إلى روسيا لتزويد داغستان بالغاز. وخلال عامي 2013 و2014، توقفت إمدادات الغاز الأذربيجاني إلى روسيا مراراً وتكراراً بسبب أعمال الصيانة. في عام 2015، لم يتم تصدير أي كمية من الغاز. وفي نفس العام، قام الطرفان بمحاولات لتصدير الغاز الروسي لمصنع الميثانول الأذربيجاني (AzMeCo) وتجري أيضا مفاوضات بشأن توريد الغاز الروسي مع شركة النفط لدولة جمهورية أذربيجان (SOKAR).