أردوغان: الطريق المؤدي للسلام في ليبيا يمر عبر تركيا

تصريحات الرئيس التركي، في مقال لصحيفة "بوليتيكو": ـ سنقوم بتدريب قوات الأمن الليبية والمساهمة في قتالها ضد الإرهاب والاتجار بالبشر ـ ترك ليبيا تحت رحمة بارون حرب سيكون خطأ تاريخيا

تحليلات 20:20 18.01.2020

تصريحات الرئيس التركي، في مقال لصحيفة "بوليتيكو" الأوروبية:
ـ سنقوم بتدريب قوات الأمن الليبية والمساهمة في كفاحها ضد الإرهاب والاتجار بالبشر
ـ ترك ليبيا تحت رحمة بارون حرب سيكون خطأ تاريخيا
- المجتمع الدولي لم يلتزم بمسؤولياته لإنهاء العنف وتأسيس السلام والاستقرار في ليبيا
- تنظيم حفتر يحاول تنفيذ انقلاب، ويحصل على دعم دول معادية للديمقراطية مثل مصر والسعودية والإمارات
- العالم لم يتمكن من دعم الفاعلين المؤيدين للدبلوماسية والحوار في ليبيا بشكل كاف
- ألمانيا تدافع عن الدبلوماسية عبر دعم الحكومة الشرعية في ليبيا وتستضيف الأحد مؤتمرًا للسلام
- فرنسا تقف إلى جانب الانقلابي حفتر ضد الحكومة الليبية الشرعية
- هناك مجموعات في صفوف حفتر، مثل المداخلة، تشاطر الأيديولوجية مع المنظمات الإرهابية

 

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن الطريق المؤدي للسلام في ليبيا يمر عبر تركيا، فيما حث الاتحاد الأوروبي لأن يلعب دورًا مهمًا في الساحة الدولية.

وقال أردوغان في مقال لصحيفة "بوليتيكو" الأوروبية، نشرته السبت، إن ترك ليبيا تحت رحمة بارون حرب سيكون خطأ تاريخيا.

وأضاف: "سنقوم بتدريب قوات الأمن الليبية والمساهمة في كفاحها ضد الإرهاب والاتجار بالبشر والتهديدات الأخرى تجاه الأمن الدولي"، مبينًا أن "الطريق المؤدي للسلام بليبيا يمر عبر تركيا".

فيما حذّر من أن أوروبا ستواجه مشاكل وتهديدات جديدة إذا جرى إسقاط الحكومة الشرعية في ليبيا.

وبيّن أن ليبيا تخوض حرب داخلية دامية منذ حوالي 10 سنوات، مشيرًا أن المجتمع الدولي لم يلتزم بمسؤولياته حتى اليوم لإنهاء العنف وتأسيس السلام والاستقرار فيها.

ولفت الرئيس التركي إلى أن ليبيا تواجه في الوقت الراهن عواقب حالة اللامبالاة الدولية.

وأوضح أن الحكومة الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة برئاسة فائز السراج، "تتعرض منذ سنوات لهجمات بارون الحرب خليفة حفتر".

وتابع: "التنظيم المسلح لحفتر الذي يحاول تنفيذ انقلاب في البلاد، يحصل على دعم من دول معادية للديمقراطية مثل مصر والسعودية والإمارات".

وقال إن العالم لم يتمكن من دعم الفاعلين المؤيدين للدبلوماسية والحوار في ليبيا "بشكل كاف"، رغم الجهود التي بُذلت لتحقيق حل سياسي مثل اتفاق الصخيرات عام 2015.

واعتبر أردوغان، أن الأزمة الليبية أدت إلى حدوث انقسام في القارة الأوروبية التي لا تزال تحاول اتخاذ قرار حول ما ستقوم به في المنطقة.

وأشار إلى أن ألمانيا تدافع عن الدبلوماسية من خلال دعم الحكومة الشرعية في ليبيا، وأنها تستضيف الأحد في برلين مؤتمرًا للسلام.

واستدرك: "على النقيض من ذلك، تقف فرنسا إلى جانب الانقلابي حفتر ضد الحكومة الليبية الشرعية".

ومضى يقول: "قد يتساءل البعض لماذا يجب أن تتدخل أوروبا في النزاع الليبي في الوقت الذي تدور فيه الحروب والصراعات والأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم".

وتابع مجيبًا: "إن احتمال عدم تقديم الاتحاد الأوروبي الدعم اللازم لحكومة الوفاق الليبية، سيعني بمثابة خيانة للديمقراطية وحقوق الإنسان التي تعد القيم الأساسية لأوروبا نفسها".

وفي محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الليبي، تستضيف برلين الأحد، قمة دُعي إليها كلٌ من رئيس حكومة الوفاق، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، وبمشاركة 12 دولة.

وحذّر أردوغان من أن المنظمات الإرهابية التي انهزمت في سوريا والعراق، يمكن أن تجد بيئة خصبة في ليبيا لتنهض من جديد، "فمن المعروف أن هناك مجموعات في صفوف حفتر تشاطر الأيديولوجية مع المنظمات الإرهابية، مثل المداخلة".

وأضاف: "يجب عدم نسيان أن العنف وعدم الاستقرار سيغذيان الهجرة غير النظامية نحو أوروبا في حال استمرت الاشتباكات".

وتساءل الرئيس التركي: "هل سيدافع القادة الأوروبيون عن النظام الليبرالي العالمي الذي يواجه هجومًا جديدًا؟ أم أنهم سيهربون من مسؤولياتهم كما فعلوا في سوريا، ويتابعون الأزمة الحاصلة من المدرجات؟".

وأردف: "يتعين على أصدقائنا وحلفائنا الأوروبيين أن يدركوا أنهم لا يستطيعون تغيير العالم بمجرد الشكوى والتعبير عن قلقهم، لا يمكنكم الدفاع عن القانون الدولي والديمقراطية وحقوق الإنسان دون تحمل المسؤوليات".

وشدّد على أن "التاريخ يعلمنا أن مكافأة أولئك الذين يديرون ظهرهم للدبلوماسية ويسخرون من المجتمع الدولي، لن تتسبب سوى بمشاكل أكبر".

وأكد الرئيس التركي أن التطورات الأخيرة في ليبيا تشير إلى أن بعض القادة الأوروبيين ما زالوا لم يأخذوا العِبر، مشددًا على ضرورة أن يُظهر الاتحاد الأوروبي للعالم أنه لاعب مهم في الساحة الدولية.

وأضاف: "مؤتمر السلام في برلين يمثل خطوة مهمة للغاية نحو تحقيق هذا الهدف، ومن ناحية أخرى، ننتظر من القادة الأوروبيين التحدث بشكل أقل، واتخاذ المزيد من الخطوات الملموسة". 

ومضى يقول: "إذا أخذنا بعين الاعتبار إمكانية أن تكون أوروبا أقل رغبة في تقديم دعم عسكري إلى ليبيا، فإن التعاون مع تركيا التي تعهدت أصلًا بتقديم دعم عسكري، يعد الخيار الأمثل". 

وقال إن تركيا تدعم بشكل تام الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وتعهّدت بحمايتها من الانقلابيين في إطار اتفاقيات التعاون الأمني والعسكري الأخيرة. 

كما شدّد على أن "أوروبا تقف اليوم في مفترق طرق.. وعلى هذه العتبة التاريخية، يجب على الساعين لتحقيق السلام أن يتحلوا بالشجاعة ويبذلوا قصارى جهدهم لإنهاء العنف". 

وختم أردوغان بالقول: "يمكن لأوروبا أن تثق بصديقتها وحليفتها القديمة تركيا من أجل الوصول إلى هذا الهدف".

 

ما مدي عدالة محكمة العدل الدولية ؟ - أومود ميرزايف يجيب

أحدث الأخبار

وزير الخارجية المصري يبحث الملفات الإقليمية والدولية مع نظيرته الجنوب أفريقية
14:00 20.04.2024
مباحثات تركية- مصرية تتناول جهود وقف النار في غزة
13:30 20.04.2024
دولة فلسطين نحو اعترافات إضافية غداة الحجب الأمريكي لعضويتها الأممية
13:00 20.04.2024
ثوران جديد لبركان روانغ في إندونيسيا. وخطر تسونامي لا يزال قائماً
12:30 20.04.2024
انفجارات أصفهان.. القصة الكاملة للهجوم الإسرائيلي على إيران
12:00 20.04.2024
انطلاق الانتخابات العامة في الهند... وحزب مودي الأوفر حظاً
11:30 20.04.2024
الأمم المتحدة تستنكر التحطيم المتعمد للأجهزة الطبية بمستشفيات غزة
11:00 20.04.2024
أسطول الحرية مستعد للإبحار من تركيا لغزة. وتحذير لإسرائيل من أي هجوم
10:30 20.04.2024
إسرائيل تسعى إلى منع صدور أمر اعتقال بحق نتنياهو
10:00 20.04.2024
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و12 شهيدا
09:30 20.04.2024
ميرزايف : نشهد أحداثًا تاريخية
09:00 20.04.2024
أسرار استهداف إيران لأذربيجان
17:16 19.04.2024
في يومها الأخير جلسات الاستماع في الدعوي الارمينية ضد أذربيجان
16:00 19.04.2024
كواليس انسحاب قوات حفظ السلام الروسية من قراباغ
15:00 19.04.2024
زرادشت علي زاده : الولايات المتحدة لا تريد أن يتم فتح طريق زانجيزور في ظل هذه الظروف
14:00 19.04.2024
ما تأثير انسحاب قوات حفظ السلام من قراباغ؟
13:00 19.04.2024
اشتباكات بين الدفاع الجوي الإيراني وطائرات إسرائيلية بطهران
12:00 19.04.2024
جوتيريش العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ستفاقم الأوضاع الإنسانية
11:45 19.04.2024
صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبقى النمو في الشرق الأوسط مكبوحاً
11:30 19.04.2024
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة وورلد برس فوتو لعام 2024
11:15 19.04.2024
فيضانات نيجيريا تزيد من نقص محصول الكاكاو
11:00 19.04.2024
قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
10:45 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
10:30 19.04.2024
اليونيسف طفل يصاب أو يموت كل 10 دقائق في غزة
10:15 19.04.2024
الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
10:00 19.04.2024
المياه تغمر نحو 18 ألف منزل في روسيا بسبب الفيضانات العارمة
09:45 19.04.2024
الحرس الثوري الإيراني يعلن تحديد مواقع المنشآت النووية الإسرائيلية ويحذر تل أبيب
09:30 19.04.2024
أجندة واسعة لزيارة إردوغان للعراق
09:15 19.04.2024
السفير الأمريكي في أذربيجان يزور أغدام
09:00 19.04.2024
بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية
01:00 19.04.2024
ميرزايف : هذه المحاكمة تأخرت 30 عاما
17:00 18.04.2024
علي الحوفي: من الأفضل للجميع أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة
16:00 18.04.2024
فؤاد عباسوف: من يريد السلام مع جاره لا يحاكمه!
15:00 18.04.2024
سياسي أوكراني : انسحاب الجيش الروسي من قراباغ انتصار سياسي لأذربيجان
14:00 18.04.2024
موسكو تدعم رئاسة كازاخستان لمنظمة شنغهاى للتعاون
13:00 18.04.2024
هل كان وجود قوات حفظ السلام الروسية في قراباغ يمثل تهديدا لأذربيجان؟
12:00 18.04.2024
ميرزاييف: كنت أنتظر انسحاب قوات حفظ السلام الروسية لقراباغ بفارغ الصبر
11:30 18.04.2024
البنك الدولي يعتزم توصيل خدمة الكهرباء لـ 300 مليون أفريقي
11:15 18.04.2024
الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير
11:00 18.04.2024
اليونيسف استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
10:45 18.04.2024
جميع الأخبار