النشاط البدني والعقلي والإكثار من القراءة والمطالعة والكتابة والنوم الجيد كلها أمور تعتبر مهمة إلى جانب التغذية للتخلّص من الزهايمر ومشكلة النسيان وضعف الذاكرة.
تؤكد الأبحاث العلمية أن العديد من الأطعمة والمشروبات تمنح الحصانة ضد مرض العصر “الزهايمر” الذي بات تهديدا حقيقيا للشباب وكبار السن في آن واحد بسبب سوء التغذية وضغوط الحياة.
إسطنبول- بات مرض “الزهايمر” خطرا حقيقيا على استقرار حياة الناس من مختلف الفئات العمرية خصوصا في ظل الحداثة الرقمية وما رافقها من ضغوط قلصت فرص التركيز وتسببت في آفة النسيان.
ويُعد “الزهايمر” من أخطر الأمراض التي تصيب الأشخاص في المراحل المتقدمة من العمر على الأغلب، والشباب في بعض الأحيان، فيظهر معه ضعف الذاكرة والنسيان، وصعوبة استحضار المعلومات.
وقدم الدكتور مختار فاتح بي ديلي، طبيب متخصص في أمراض الأطفال بمستشفى “ميديكال بارك” في جامعة إزمير للاقتصاد، مجموعة من النصائح الغذائية المتعلقة بصحة وسلامة الدماغ والوقاية من “الزهايمر”.
وقال بي ديلي إنّ “هناك أسبابا كثيرة تؤدي إلى كثرة النسيان، خاصة مع ظهور المدنية الحديثة التي تسببت في الكثير من التوتر والضغوط النفسية للبشر، إلى جانب عوامل أخرى يمكنها أن تؤدي إلى ضعف الذاكرة منها أسباب مرضيّة”.
وأردف “أو لأسباب أخرى جسدية مثل التعب والإرهاق، ومشاكل مرتبطة بكبر السن أو المرضى المصابين بمرض الزهايمر”. وأوضح أنه “للوصول إلى طريقة فعالة تساعد في علاج النسيان يجب أولًا معرفة الأسباب التي أدت إلى الوصول لهذه الحالة من ضعف الذاكرة”.
ولفت إلى أنّ هناك أمورا مهمة إلى جانب التغذية للتخلّص من “الزهايمر” ومشكلة النسيان وضعف الذاكرة، من مثل النشاط البدني والعقلي، والإكثار من القراءة والمطالعة والكتابة، والنوم الجيد، ومتابعة علاج الأمراض المزمنة، والابتعاد عن الأجواء التي تسبب التوتر والقلق النفسي، والابتعاد عن التدخين.
وفيما يلي 13 نوعا من الأطعمة والمشروبات التي تساعد على تنشيط الذاكرة من أجل مواجهة مرض الزهايمر، دون اللجوء إلى الأدوية وآثارها الجانبية، يقدمها بي ديلي:
• أولا الأفوكادو: تعد من ضمن أفضل منشطات الذاكرة الطبيعية، وهي فاكهة دسمة وغنية بأحماض الأوميغا الدهنية الضرورية لنمو خلايا الدماغ، كما أنها تحتوي على فيتامين “هـ” الذي قد يساهم في الوقاية من مرض “الزهايمر”.
وأكدت مجموعة من الدراسات الطبية، على أهمية تناول الفاصوليا بصورة مستمرة، من أجل منع حدوث تضاؤل خلايا المخ.
• التوت البري: يحتوي على كميّة كبيرة من المواد المضادة للأكسدة التي تعمل على تقوية خلايا الدماغ والمخ، لوقاية الإنسان من الإصابة بضعف الذاكرة والنسيان المرتبط بتقدم العمر والشيخوخة.
• الأسماك: حيث تحتوي أغلب الأسماك والأكلات البحرية على نسب جيدة من مادة “أوميغا 3”، وعلى كميّة وفيرة من الأحماض الدهنيّة، ومضادات الهيستامين التي تساعدُ على تقوية الذاكرة وتنشيطها مثل أسماك السلمون والتونة والرنجة.
• الفاكهة خاصة العنب والتفاح: إذ يعمل العنب وبفعاليّة على تقوية الذاكرة والوقاية من الإصابة بأمراض النسيان و”الزهايمر”، وذلك لأنّه يحتوي على مركب الفلافونيد
وفيتامين “ج “، ويحتوي التفاح على بعض العناصر التي تساعدُ على تقوية الأعصاب والناقل العصبي في الدماغ، فيعمل وبفعالية كبيرة في التخلص من مشكلة ضعف الذاكرة ووقاية الإنسان من الإصابة بمرض النسيان.
• المكملات الغذائية: بعض الدراسات العلمية تحث على تناول المكملات الغذائية لتحسين صحة المخ ووظائفه، التي تعمل على زيادة الذاكرة والتركيز، خاصة الأنواع المحتوية على مكونات طبيعية ومنها زيت السمك وعشبه جنكو بيلوبا والجينسنغ وأعشاب الزعتر والريحان والميرمية وإكليل الجبل.
• الشمندر الأحمر: يحتوي على نسبة كبيرة من مادة “النايتريت” التي تعمل على توسيع الأوعية الدمويّة، ما يزيد من كفاءة وقوة عمل الذاكرة والدماغ لمقاومة النسيان وعوامله.
• القهوة: تساعد على التركيز ومعالجة المعلومات وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة.
• الكركم والكاري: يشار إلى ضرورة تناول هذا الثنائي الرائع للحد من فرص التعرض لـ”الزهايمر”، حيث يعمل كل منهما على محاربة علامات تقدم السن، بما يحملان من مضادات للأكسدة.
فاتح بي ديلي: المدنية الحديثة تسببت في الكثير من التوتر والضغوط النفسية