نشرت صحيفة "صوت أرمينيا" مؤخراً مقالاً ينتقد "أوراسيا: منصة السلامة الحيوية المشتركة" التي أطلقتها في يونيو من هذا العام، حيث تعد مؤسسة أوراسيا برس الدولية أقدم منظمة دولية غير حكومية مستقلة في أذربيجان، فقد وجه الصحفيون الأرمن اتهامات إلي أذربيجان بإقامة "نظام بيولوجي جديد" في القوقاز بدون أرمينيا.
في لقاء مع السيد أومود ميرزايف، مدير مؤسسة أوراسيا برس الدولية، الذي فند إداعاءت الصحفيين الأرمن، كان هذا الحوار:
- أمود رحيم أوغلو ، كيف تقيمون رد فعل الإعلام الأرمني بشكل سلبي على مبادرة مؤسستك؟ وهل تعتقد أن الأمر يستحق الاهتمام بمثل هذه الاستفزازات؟
- تحاول أذربيجان منذ 30 عاماً استخدام لغة السلام والدبلوماسية لإستعادة الأراضي التابعة لها في قراباغ. لكن تجارب الحياة أثبتت لنا مرة أخرى أن الخير يجب أن يكون بقبضات اليد. وهذا هو السبب في أن أي استفزاز يجب أن يتبعه رد مناسب وحتمي. لكننا لا نتفق مع رسالة سؤالك. فنحن لا نعتبر المقال المنشور استفزازاً. وهذا دليل على بؤس وضيق أفق تفكير الكاتب ورئيس تحرير هذه الصحيفة والأشخاص الذين كتبوا تعليقات مديح على الشبكات الاجتماعية. انظر إلى الشكل الذي عادت به الأراضي المحتلة إلينا وستفهم ما أعنيه.
- من أين أتت فكرة إنشاء منصة؟
في رأيي، أنه كان من الممكن اقتراح هذه الفكرة من قبل الكثيرين في بلدنا، وربما اتضح أننا أكثر حسماً. يمكنك أن ترى بنفسك الاهتمام الذي يوليه رئيس أذربيجان السيد إلهام علييف، والنائب الأول الرئيسن السيدة مهربان علييفا، وأعضاء الحكومة والنواب والسلطات الإقليمية لمكافحة جائحة COVID-19.في جميع أنحاء العالم، تقريباً هي نفسها التي يتحدث بشأنها رئيسنا، حيث يدعو المجتمع الدولي لمكافحة عدوى فيروس كورونا المستجد بشكل مشترك، وإدراكاً للحجم الكارثي للوباء، فإن قائدنا هو أول من يقدم يد المساعدة المتبادلة لممثلي جميع الدول دون استثناء، ويدعو إلى الدعم المتبادل. لقد شعرت أنا وأعضاء فريق الصندوق أنه لا ينبغي علينا الاستماع والاتفاق مع مبادرات القائد الوطني التي نتشاركها، ولا نستجيب للتفاعل معها، ولذلك أصبحت المنصة تحقيقاً لموقفنا المدني.
- عندما أعلنت عن المنصة، لاحظت أن الخطوة الأولى في توحيد الجهود في مواجهة التهديدات البيولوجية يجب أن تكون إنشاء مساحة مشتركة للسلامة البيولوجية في القوقاز. ومع ذلك، فإن المنصة نفسها، وبناءً على اسمها، تستهدف القارة الأوروبية الآسيوية بأكملها.
- كما تعلم، أنه في نهاية القرن الثامن عشر. كان مثل هذا المفهوم السياسي الشعبي للشئون الصغيرة. أنا أؤيد هنا جزئياً. باسم المنصة، ولقد حددنا لأنفسنا اتجاه الحركة، لكن لا يزال من الضروري السير في خطوات صغيرة أولاً، ثم نعمل علي توسيع دائرة الانتشار، لذلك نحن نبدأ بالقوقاز، هذا بيتنا الأول.
- هل يدعم السياسيون والسلطات الأذربيجانية المنصة؟
- مؤسستنا هي منظمة غير ربحية، وإطلاق المنصة هو مبادرة مدنية، وهذا مشروع طويل الأمد ولا نتوقع نتائج سريعة. أتواصل مع العديد من السياسيين وأخبرهم عن المنصة. لم أسمع أي تعليقات سلبية من أي شخص حتى الآن.
- تهدف المنصة إلى تطوير التكامل مع روسيا من حيث بناء نظام مشترك للكشف عن حالات الطوارئ ذات الطبيعة الوبائية والاستجابة لها. هل يدعمون مساعيك هناك؟
- تم تغطية مبادرتنا بنشاط في وسائل الإعلام الروسية، وهذا يعني أن هناك استجابة في المجتمع لمثل هذه المبادرات. لا يزال التبادل المكثف للآراء يعوقه الوضع الوبائي الصعب في بلادنا، كما أن والوضع السياسي الساخن في روسيا يشغل الرأي العام فيها، حيث تجري الاستعدادات للانتخابات البرلمانية لمجلس الدوما الروسي.
- أمود رحيم أوغلو . في ختام حديثنا. هل تودون قول أي شيء آخر؟
- أدعو جميع الشخصيات العامة والصحفيين والسياسيين من أرمينيا للانضمام إلى برنامجنا، حيث يعتبر القوقاز مساحة مشتركة للسلامة الحيوية، وبيئة واحدة، والحفاظ عليها مسئوليتنا جميعاً.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع