بعد مرور ما يقارب العام علي وجودها، لم تستطع قوات حفظ الروسية المتواجدة في قراباغ الحفاظ علي حيادها وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أذربيجان وأرمينيا في العاشر من نوفمبر 2020، حتي تعمل تلك القوات بين الحين والآخر بأعمال تشكل استفزازاً صارخاً للاتفاق الذي أتي بها إلي هذا المكان، وكان آخر هذه الاستفزازات قيام تلك القوت بتدريبات علي إجلاء الجرحى والمصابين في جبال قراباغ.
بحسب ما ورد علي موقع وزارة الدفاع الروسية على الإنترنت، فقد تم التدريب في مطار خوجالي بطائرة هليكوبتر من طراز Mi-8 "Terminator" ، بمشاركة طيارين عسكريين وجنود واختصاصيين طبيين من القوات الخاصة، علي عمليات إجلاء الجرحي والمصابين، وذلك في حالة ما قامت أذربيجان بحرب جديدة في تلك المناطق، وهذه التدريباتوالمعدات التي تستخدمها تلك القوات تتنافي مع ما جاء في اتفاق تواجدها، فالطائرات الهليكوبتر الهجومية للنقل غير مدرجة في قائمة المعدات العسكرية التي يمكن أن تستخدمها جنود حفظ السلام.
في هذا الشأن أكد الخبير العسكري عدلات فيردييف، علي أن استخدام قوات حفظ السلام الروسية في قراباغ لطائرات هليكوبتر قتالية، يضر بشكل خطير بالعلاقات بين أذربيجان وروسيا، لأن الأفراد الذين قاموا باستخدام طائرات الهليكوبتر Mi-8 لإجلاء الجرحى إنما يحاولون الإضرار بمصالح أذربيجان، فهذه المروحيات هي مروحيات قتالية واستطلاعية ومسلحة بصواريخ غير موجهة.
وأشار فيردييف إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع روسيا بشأن تسليم المروحية إلى أذربيجان، وأن هذه الطائرات العمودية ليست مدرجة في قائمة أسلحة قوات حفظ السلام، وخاصة أن استخدام قوات حفظ السلام لمطار خوجالي، وهو أمر حساس للغاية بالنسبة لأذربيجان، ومن ثم فإن هذه المشكلة ترجع مسئوليتها بالكامل إلى عدم كفاءة قيادة وحدة حفظ السلام، التي سمحت باستخدام هذه الطائرة المروحية. كما أن تكرار مثل هذه الانتهاك الجسيمة للاتفاقات من جانب قوات حفظ السلام يجب إدانته من قبل كافة الأجهزة الحكومية، كما يجب اتخاذ كافة الإجراءات لمنع تكرار مثل هذه الأعمال في المستقبل.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع