قال الخبير العسكري ميخائيل خودارينوك، أنه من المستحيل قيام حرب ثالثة في القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان، ويرجع ذلك إلي أنه بالنظر لسنوات الصراع بين الطرفين، أنه خلال حرب قراباغ الأولي، كان يوجد نقص كبير في الموظفين المؤهلين بوزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة لأذربيجان، وهذا ما ساهم في انتصار أرمينيا في تلك الحرب، وقد دفع هذا الانتصار أرمينيا لأن تقف دون تحديث جيشها، في حين كانت أذربيجان تعمل علي بناء اقتصادة، وبناء جيش حديث مزود بأحدث الأسلحة، الأمر الذي انعكس في انتصاراتها في حرب قرباباغ 2020، ولن تستطيع أرمينيا مسايرة أذربيجان في سباق تسلح، بسبب بنيتها الاقتصاد المتردية، ومن ثم يستحيل أن تقوم أرمينيا باشعال حرب جديدة ضد أذربيجان.
من جهتها قالت الخبيرة الأمنية إلهام إسماعيل، أن معظم الخبراء الروس يرون ضرورة تسليح أرمينيا زيادة قدرتها العسكرية حتي تكون قادرة علي تحقيق انتصارات قادمة علي أذربيجان، لذلك السبب يريدون أن يبرروا أن روسيا علي حق في تسليح أرمينيا، فهم يعتبرون التسلح الروسي لأرمينيا مهماً للمستقبل. لهذا يؤكدون على قوة اذربيجان.
لقد أثبتت أذربيجان قوتها، لكن من المستحيل أن تشن حرباً ثالثة في قراباغ في وقت تتواجد فيه قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة، لأنه عندما تبدأ تلك الحرب، فإنها في الواقع تشن حرباً ضد روسيا. وهذا لا يتوافق مع إمكانات أذربيجان، ولا تريد أذربيجان اتباع مثل هذه السياسة ، والخبراء الروس يتخذون أحياناً موقفاً استفزازياً متعمداً من المفاوضات الجارية.بغض النظر عن مدى صبر أذربيجان بعد مرور عام على الحرب.
تريد أذربيجان في المستقبل ايجاد حل تسوية سلمية حول قراباغ من خلال المفاوضات في إطار وحدة أراضيها، والعقبة أمام ذلك هي أرمينيا، التي لا تزال تطالب بأراضي لهاتدخل في سيادة أراضي أذربيجان، ولذلك فإنه إذا استمرت أرمينيا في هذا المسار ، فقد تندلع حرب ثالثة في قراباغ، ومع ذلك، من غير المرجح أن يحدث هذا عاجلاً أم آجلاً ، وعلى الأقل وفقًا لبيان 10 نوفمبر 2020، لا يبدو أنه ممكن خلال السنوات الخمس الأولى لوحدة حفظ السلام الروسية في المنطقة.
لذلك، يجب أولاً وقبل كل شيء تطبيق بيان 10 نوفمبر ، لأنه كما يتضح من المناشدات والمقابلات الأخيرة التي أجراها الرئيس إلهام علييف، أنه يجب حل القضية بهذه الطريقة السلمية، وخاصة أن روسيا تري كذلك أيضًا. السبب الحقيقي وراء اتخاذ الخبراء الروس لمثل هذا الموقف الاستفزازي هو خلق توازن بين أرمينيا وأذربيجان وسباق تسلح بين الدولتين حتي تستفيد روسيا من بيع الأسلحة للطرفين.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع