سيأتي اليوم الذي يعود فيه مواطنو أذربيجان الغربية وأبنائهم وأحفادهم إلى أرضهم التاريخية. ولا شك أن هذا الحدث له معنى سياسي وتاريخي، لأن الواقع الجديد يفرض نفسه في المنطقة حيث أدرج الرئيس إلهام علييف قضية أذربيجان الغربية على جدول أعماله خلال الفترة القادمة وأدلي بالعديد من التصريحات المهمة في هذا الشأن.
أذربيجان الغربية هي جزء من أرض أذربيجان التاريخية، وهذا ما تؤكده العديد من الوثائق والخرائط التاريخية.
تعقيباً علي تلك التصريحات أدلي النائب في مجلس الأمة الأذربيجاني حكمت بابا أغلو، قائلاً: طرح الرئيس إلهام علييف مفهوم أذربيجان الغربية كمفهوم للسلام والتسامح، وتعد هذه التصريحات رسالة إستراتيجية لأذربيجان. فقد ذكر الرئيس في خطابه ثلاث قضايا مهمة للأمة الأذربيجانية: "الذاكرة التاريخية، القانون الدولي، الواقع الحالي".
وأكد الرئيس علييف، على أن الذاكرة التاريخية تعد العامل الرئيسي الذي يقودنا إلى النصر وإلى العودة الكبرى، حيث ستكون عودتنا إلى أذربيجان الغربية ممكنة إذا تعلمنا من تاريخنا خلال المئتي عام الماضية، فلابد في البداية من طرح سؤال مهم جداً، وهو: كيف ولماذ أنشئت أرمينيا؟ والبحث في حقيقة تخلي جمهورية أذربيجان الديمقراطية عن 114 ألف كيلومتر مربع من أراضيها من أجل إقامة الدولة الأرمينية، ودراسة جميع الجرائم التي يرتكبها الأرمن ضد شعبنا وإيصالها للعالم، فلم تعد هناك مشكلة قراباغ، وفقد استعدنا وحدة أراضينا، وبدأت العودة الكبرى، وهذا الواقع الجديد خلق فرصاً جديدة للقضاء على المظالم التاريخية التي ارتكبت ضد شعبنا. أحد هذه المظالم هي الإبعاد الإجرامي لمواطنينا الذين يعيشون في أذربيجان الغربية من أراضيهم من خلال تعرضهم للترحيل أوالإبادة الجماعية مرات عديدة طوال القرن الماضي.
وأضاف بابا أوغلو، إن الرئيس إلهام علييف طرح مفهوم العودة إلى أذربيجان الغربية كمفهوم للسلام والتسامح. إن فلسفة العودة الكبرى ووسائلها متعلقة بالسلام والقانون الدولي واستعادة العدالة التاريخية، حيث لا يعيش أحد تقريبا في معظم هذه القرى والمستوطنات التي كان يعيش فيها مواطنونا الذين فروا من أذربيجان الغربية. لأن أرمينيا ليس لديها عدد كاف من السكان للعيش في تلك القرى. في مثل هذه الحالة، تبدو عودة الأذربيجانيين الغربيين إلى ديارهم وأوطانهم شرطاً مهماً وهدفاً ضرورياً لضمان أذربيجان أمنها القومي على المستوى الدستوري، يجب أن يعيش الأذربيجانيون الغربيون في أراضيهم ويجب ضمان أمنهم دستورياً! يمكن أن يكون هذا نموذجاً مثالياً للسلام والتعايش في جنوب القوقاز.