خاص| الصين الجديدة ... قلب العالم الجديد!؟ الدبلوماسية الصينية الجديدة في تحليل السياسي الأردني

تحليلات 14:00 31.03.2023

أثارت المصالحة بين المملكة العربية السعودية وإيران الكثير من اهتمام الباحثين والمراقبين والمهتمين بالعلاقات الدولية، فعلى الرغم من أنه جرت عدة لقاءات بين مسئولين سعوديين وإيرانيين من أجل الوصول إلي نوع التهدئة بين القوتين الإقليمتين على جانبي الخليج، استضافت جزء من تلك اللقاءات سلطنة عمان، وجزء آخر استضافته العراق.

لكن جاء الإعلان عن الاتفاق بين السعودية وإيران عن تطبيع العلاقات بين البلدين خلال فترة زمنية لا تزيد عن شهرين من العاصمة الصينية بكين، ليفتح المجال واسعاً أمام السياسيين والمراقبين بالإقرار أن الصين أصبحت قوة عظمي وقطب عالمي بلا منازع، وذهب البعض إلي أبعد من ذلك بأن تكون الصين اقتربت لتحل محل الولايات المتحدة في قيادة العالم.

نحاول في هذا التقرير تحليل هذه الأحداث الأخيرة، خاصة في ظل تشابك العديد من الملفات والأحداث الدولية بداية من الحرب في أوكرانيا إلي ملفات أخري تتعلق بالدبلوماسية الصينية الجديدة وغيرها مع الأستاذ هشام الهبيشان الكاتب والناشط سياسي الأردني، الذي بدأ بالقول:   

لايمكن انكار حقيقة أن رعاية الصين "للمصالحة التاريخية" بين طهران والرياض والتوصل بين الدول الثلاث إلى اتفاق ينص على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وايران وإعادة فتح سفارتهما، خلال مدة أقصاها شهران، بالإضافة لتضمن الاتفاق على احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، ما هو إلا حدث سياسي تاريخي بارز، وهنا برز واضحاً في الفترة الأخيرة وبالتزامن مع هذا الاتفاق وفي خضم الصراع الأمريكي الغربي- الروسي- الصيني، حول الملف الأوكراني وملف تايوان، مدى التقارب بالمواقف السياسية والأمنية، بين النظام الرسمي الروسي والنظام الرسمي الصيني، وذلك ظهر جلياً من خلال دعم صيني مستمر للروس بخصوص مطالبهم الأمنية وصراعهم المفتوح مع الأمريكي، وبالتزامن دعم روسي للموقف الصيني ببحر الصين الجنوبي وملف تايوان وغيره من الملفات، فهذا الدعم وتقارب الآراء وثبات الموقف الروسي والصيني بخصوص رؤيتهما لسبل إنهاء ملفات الصراع الدولية والأقليمية والتي لايغيب عنها بالمطلق ملف المنطقة العربية وجوارها الأقليمي، يؤكد أنّ هناك حلفاً دولياً بدأت تتبلور معالمه وركيزته الأولى هي القوتان العسكرية الروسية والاقتصادية الصينية، وهذا الحلف بدأ فعلياً يستقطب قوى اقليمية، لتعزيز قوته وعلى مختلف الأصعدة.      

وعن اعلان السعودية انضمامها لمنظمة شنغهاي للتعاون يقول الهبيشان، ليس بعيداً عن كل ما نتحدث عنه أعلاه، فقد جاءت موافقة السعودية على الإنضمام لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين بصفة "شريك للحوار"، لتعطي مزيد من إلإشارات الجديدة إلى تزايد روابط المملكة الخليجية مع البلد الآسيوي العملاق، فـ الصينيون اليوم بدورهم، أثبتوا للجميع أنهم أصحاب الكلمة العليا والفصل في الملف الاقتصادي العالمي، فهم لم يرضخوا منذ سنوات لمجموعة ضغوط ومساومات من أجل تخفيض صادراتهم الاقتصادية التي اكتسحت العالم، مع العلم أنّ للأوروبيين والأميركيين تجارب كثيرة في مسار المساومات مع الصينيين بخصوص التنازل للأوروبيين وللأمريكان عن جزء من حصتهم في السوق العالمية، وهناك أوراق مساومات طرحها جون كيري وجو بايدن وجون ماكين وترامب للتفاوض مع الصينيين بمراحل زمنية مختلفة، ولكن صمود الموقف الصيني، وثبات موقف بعض القوى والنخب الرسمية والاقتصادية والشعبية والسياسية داخل الصين، هو من أجهض في الكثير من المراحل أوراق المساومات الأمريكية- الأوروبية التي كانت تُقدّم للصينيين، والتي كانت تتزامن في الكثير من مراحلها مع اشتداد موجة الضغوط الأمريكية الأوروبية على الصينيين بخصوص ملفي بحر الصين الجنوبي وتايوان، وما صاحب كلّ هذا من موجة عقوبات اقتصادية على الصينيين ومن خلف الكواليس. 

   

وعن مستقبل العلاقات بين المملكة العربية السعودية والصين، يقول الكاتب الأردني، في الوقت الذي كثر فيه الحديث عن مستقبل وطبيعة العلاقة بين القوة الصينية الصاعدة وبقوة إلى مصاف القوى العظمى، وبين السعودية في المقبل من الأيام، بعد تشكيك البعض بها وبطول مدتها الزمنية، جاء اتفاق شركة أرامكو السعودية، مع الصين على بناء مصفاة للنفط ومجمع للبتروكيماويات في شمال شرق البلاد، لينهي الأحاديث المشككة بهذه العلاقة، والمشروع المشترك بين أرامكو وشركتين صينيتين هما "نورينكو" العملاقة و"بانجين زينتشين" الصناعية، قد تصل كلفته إلى 12.2 مليار دولار أمريكي، بحسب مجموعة "بانجين زينتشين"، تزامناً مع غضب غربي وخصوصاً أمريكي من تحركات الصين بالمنطقة العربية وجوارها الأقليمي، وتصاعد حدة الاتهامات المتبادلة حول ملفات عدة، وبعد هذا الصعود القوي للصين اقتصادياً وعسكرياً.. ومحاولات بايدن الحثيثة لاحتواء هذا الصعود الصيني، عبر تضييق الخناق على الصين اقتصادياً وعسكرياً مع محاولات التقرب من تايوان وتهديد مبدأ "صين واحدة"، والتوسع بالتحركات العسكرية الأمريكية والغربية ببحر الصين الجنوبي والجنوبي الشرقي.    

وعن مدي توقع الصين للضغوط الأمريكية والأوروبية علي تحركاتها في المنطقة العربية، يقول الهبيشان، الصينيون بدورهم كانوا يدركون حجم الخطورة التي ستفرزها هذه التحركات الصينية في المنطقة العربية وجوارها الأقليمي، فهذه الضغوطات الأمريكية الأوروبية، متوقعة وبقوة، وخصوصاً بعد تجميد الحلول السياسية "مرحلياً" بخصوص ملفي بحر الصين الجنوبي، فالصينيون يدركون أنّ النظام الأمريكي الرسمي وحلفاءه في الغرب وفي المنطقة يستعمل سلاح الممرات البحرية والمعابر الدولية ومناطق النفوذ والتهديد الأمني كورقة ضغط على النظام الرسمي الصيني، للوصول معه إلى تفاهمات حول مجموعة من القضايا والملفات الدولية العالقة بين الطرفين ومراكز النفوذ والقوة والثروات الطبيعية وتقسيماتها العالمية ومخطط تشكيل العالم الجديد وكيفية تقسيم مناطق النفوذ بين القوى الكبرى على الصعيد الدولي، وعلى رأس كلّ هذه الملفات هو الوضع ببحر الصين الجنوبي، ومن هنا أدرك الصينيون مبكراً أنّ أمريكا وحلفاءها في الغرب يحاولون بكلّ الوسائل جلب النظام الرسمي الصيني وحلفاءه إلى طاولة التسويات المذلة، ليتنازل الصينيون وحلفاؤهم عن مجموعة من الملفات الدولية لمصلحة بعض القوى العالمية وقوى الإقليم الآسيوي.   

واختتم الهبيشان حديثه بالقول، إنّ جميع أوراق المساومات التي طرحها الأميركيون ـ والأوروبيون، أو التي سيطرحوها مستقبلاً للضغط على الصينيين ودفعهم إلى التخلي عن طموحاتهم بالصعود إلى مصاف القوى العظمى قد باءت وستبوء بالفشل، فمجموع المؤشرات الدولية والإقليمية تؤكد أنّ الصينيين هم من يفرضون اليوم رؤيتهم الاقتصادية على الجميع "لأنها هي الرؤية الأنجع والأفضل"، وهذا ما يؤكد أنّ الصينيين عائدون وبقوة إلى مصاف الدول "العظمى" لصناعة عالم متعدّد الأقطاب.

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

أردوغان لا ينبغي السماح لإسرائيل بإخفاء المجازر في غزة
10:45 25.04.2024
أمير الكويت يتلقى رسالة من رئيس وزراء باكستان حول العلاقات الثنائية
10:30 25.04.2024
السيسي يحذر من التداعيات الكارثية لأي عملية عسكرية في رفح
10:16 25.04.2024
الأردن يحدد 10 سبتمبر موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب
10:00 25.04.2024
الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق مستقل في التقارير عن مقابر جماعية بمستشفيين بغزة
09:45 25.04.2024
أردوغان يعلن وقف العلاقات التجارية المكثفة مع إسرائيل
09:30 25.04.2024
ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و262
09:15 25.04.2024
الصحفيين الأوزباك يزورون مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
09:00 25.04.2024
الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء "فحوصات روتينية"
17:00 24.04.2024
بلينكن يزور الصين للمرة الثانية في أقل من عام
16:30 24.04.2024
علييف يتحدث عن حرب غزة
16:00 24.04.2024
قري قازاخ الأذربيجانية الأربع في الإعلام العالمي
15:00 24.04.2024
مصر ترحب بالقرار الأذربيجاني الأرميني
13:45 24.04.2024
الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
13:30 24.04.2024
تزايد الدين العام يهدد التصنيف الائتماني لفرنسا
13:00 24.04.2024
جامايكا تعترف رسميا بدولة فلسطين
12:30 24.04.2024
ذعر أممي من المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق
12:00 24.04.2024
في زيارة علنية نادرة... مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران
11:00 24.04.2024
موسكو: تدريبات الناتو في فنلندا "عمل استفزازي"
10:30 24.04.2024
ميرزايف يتحدث عن حرق العلم الأذربيجاني والتركي في أرمينيا
10:00 24.04.2024
7 قتلى و15 جريحاً في حادث سير بالجزائر
09:30 24.04.2024
الصليب الأحمر: إجلاء مليون مدني من رفح "غير ممكن"
09:00 24.04.2024
تفعيل نظام مير الروسي في مصر.. انعكاسات مهمة على السياحة والتبادل التجاري
18:00 23.04.2024
مشروع مسام ينتزع 857 لغماً في اليمن خلال أسبوع
17:30 23.04.2024
علي موسي إبراهيموف: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل
17:07 23.04.2024
شنجن للخليجيين لمدة 5 سنوات من أول طلب
17:00 23.04.2024
مسجد باريس يعرب عن قلقه بشأن تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي حول التسلل الإسلامي
16:00 23.04.2024
مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة
15:30 23.04.2024
وصول المعتمرين الإيرانيين المدينة المنورة بعد توقف 9 سنوات
15:00 23.04.2024
ميرزاييف: "السياسات الأرمينية العدائية قادتها إلى الهاوية"
14:00 23.04.2024
تورال إسماعيلوف : إيران تري أن أذربيجان تمثل تهديدًا لها
13:00 23.04.2024
تواصل جلسات الاستماع بشأن الدعوي التي رفعتها أرمينيا ضد أذربيجان" في محكمة العدل الدولية - مباشر
12:15 23.04.2024
وفد من البنتاجون يزور النيجر لمناقشة انسحاب القوات الأمريكية
12:00 23.04.2024
بدأ عملية تحديد إحداثيات الحدود الأذربيجانية الأرمينية
11:50 23.04.2024
سلطان عُمان يزور الإمارات ويبحث مع محمد بن زايد التعاون والعمل المشترك
11:45 23.04.2024
زيارة أردوغان للعراق. دلالات على مرحلة جديدة من التعاون
11:30 23.04.2024
إيران وباكستان تبحثان إصلاح العلاقات بعد توترات حدودية
11:16 23.04.2024
أمير قطر يبدأ اليوم زيارة لبنجلاديش لتعزيز التعاون الاقتصادي
11:00 23.04.2024
القمة الثلاثية في تونس تناقش تحديات أمنية واقتصادية مشتركة
10:46 23.04.2024
الشيخ مشعل الأحمد يبدأ زيارة دولة للأردن
10:30 23.04.2024
جميع الأخبار