العراق يستأنف تطوير صناعته الحربية بعد توقف دام نحو عقدين

تحليلات 13:00 08.01.2024

يتجه العراق لتطوير منظومته الدفاعية من خلال إنتاج أسلحة عراقية بأياد محلية وإيجاد استثمارات بهذا المجال من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، وهي خطوة جديدة يتبعها العراق بعد أن كانت صناعة السلاح حكراً على المنشآت الحكومية، فيما بدأت تفكر المصانع العراقية في تأمين أرباح من خلال صناعة السلاح.

في مارس من العام الماضي، استأنفت هيئة التصنيع الحربي العمل بصناعة  الأسلحة الخفيفة من مسدسات ورشاشات، بعد توقف دام نحو عقدين، عقب إسقاط نظام صدام حسين عام 2003، وتدمير ونهب كل المصانع العسكرية العراقية التي كانت تنتج أسلحة وأعتدة مختلفة. وبدأ العراق منذ سبتمبر 2019، أولى خطواته الجدية لاستعادة العمل في صناعته العسكرية بعد مصادقة البرلمان على قانون هيئة الصناعات الحربية بعد إلغائها عام 2003 من قبل الحاكم المدني للعراق بول بريمر.

وأعاد العراق بشكل محدود جداً، العمل في صناعته الحربية منذ عام 2015، عبر تأسيس شركة الصناعات الحربية التي اتخذت مجدداً من المنطقة الصناعية في الاسكندرية (40 كيلومتراً جنوب بغداد) مقراً لها، وتمكنت من صناعة صاروخ "اليقين" قصير المدى، وقنابل طائرات "السوخوي"، وقاعدة الراجمات الأنبوبية بكميات محدودة، فضلاً عن صيانة المعدات العسكرية، لتتوسع إلى صناعات أخرى تشمل الطائرات المسيرة، فيما تعتزم الهيئة تنمية صناعة السلاح وتوسيع مصانعها لتكون قادرة على متطلبات القوات الأمنية العراقية لاسيما بعد تلقيها الكثير من الطلبات لصناعة السلاح.

وأكد  مدير هيئة التصنيع الحربي مصطفى عاتي حسن تطور الصناعة الحربية في العراق من صناعة المسدسات إلى السلاح المتوسط والعجلات المدرعة والطائرات المسيرة، فيما أشار إلى عزم  الهيئة تطوير الصناعة العسكرية بالتعاون مع شركات عالمية. وقال: هيئة الصناعات الحربية لديها استراتيجية واضحة بدأت بسيطة بمسدس بابل، ولكن اليوم تم افتتاح مصنع حمو رابي في بابل الذي كان أحد مصانع التصنيع العسكري السابق  لينتج الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأربعة أنواع من المسدسات هي (أشور، بابل، أفتر، مني بابل) بأحجام مختلفة وبمواصفات عالية.

وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية لمصنع المسدسات هي 30 ألف مسدس سنوياً قابلة للتطوير والزيادة، وتم تجهيز وزارة الداخلية بـ25 ألف مسدس تم تسليمها بالكامل، موضحاً أنه إضافة إلى المسدسات ننتج  ثلاث نوعيات من البنادق فضلاً عن كلاشنيكوف الغربي والشرقي، وتم التعاقد مع وزارة الداخلية لتوريد 50 ألف بندقية. وبيّن حسن أن إنتاج 50% من الأسلحة الخفيفية هي صناعة محلية، ونعمل على أن يكون تصنيع السلاح الخفيف في العراق بنسبة 100% من دون الحاجة إلى استيراده.

وكشف عن قرب إنتاج مدفع التحدي الذي هو حالياً في إطار التجارب، مشيراً إلى أن إنتاج المدفع في مصنع التحدي، وهي شركة عملاقة وعريقة موجودة منذ عشرات السنين، إلا أنها أهملت بعد 2003، وبعد إعادة العمل بهيئة التصنيع الحربي أعدنا العمل بالشركة، ونحن ذاهبون في اتجاه تحديث الشركة لجعلها شركة عالمية. وبيّن أن المدفع في طور التحسينات والتطوير بعد نجاح تجربته، وهو مدفع روسي مداه 15 كيلو متر، وهو من المدافع التي يعتمد عليها الجيش العراقي.

وات المسلحة بالطائرات  المسيرة الخاصة بالاستطلاع ودخلت هذه الطائرات الخدمة، وتم توقيع عقد مع وزارة الداخلية بتجيهزهم بـ80 طائرة، وكذلك تجهيز أحد الأجهزة الأمنية بـ28 طائرة، فضلاُ عن إنتاجنا مناظير وكاميرات مراقبة . وأشار إلى أن مصانع الشركة تنتج العجلات المدرعة والإطلاقات بطاقة 65 مليون إطلاقة سنوياً، قائلاً مصانعنا تنتج الأسلحة بالشراكة مع القطاع الخاص.

فيما بين مدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية والاسترايتجية معتز محي عبد الحميد، ضرورة تعاون العراق مع بعض الدول المجاورة المعروفة بصناعة السلاح لتطوير الصناعة العسكرية. وأضاف أن الأسلحة التي تنتجها هيئة التصنيع الحربي هي الأسلحة الخفيفة كالمسدسات والبنادق الآلية والقنابر الخاصة بالهاونات، لتسليح قوات الشرطة الاتحادية وبعض الألوية التي تعتمد على أسلحة المشاة، مشيراً إلى إنه من الممكن تطوير التصنيع الحربي بالتعاون مع دول الجوار، ومن الممكن الاتفاق معها لإنشاء مصانع مكملة كما هو الحال في عملية تصنيع السيارات التي يجري تجميعها في العراق. ولفت إلى إمكانية أن يتعاون العراق مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي، وهناك اتفاقيات اقتصادية مهمة مع الصين ممكن أن تتطور في مجال صناعة السلاح. الأسلحة المهمة للعراق هي الصواريخ التي تستعملها الطائرات والمدافع بحسب عبد الحميد، الذي أشار إلى إمكانية أن ننشئ مصانع لتصنيع الدبابات كما هو الحال في مصر، ومن الممكن أن نطور الطائرات المسيرة، ولا بأس في التعاون مع الجانب التركي في مجال تصنيع الطائرات المسيرة. واعتبر أن إدخال المستثمر سواء وطني أم خارجي مهم نظراً الى أن مصانع السلاح في دول العالم هي مصانع خاصة تتعاقد مع الدولة  وليست مصانع للدولة، ويجب أن نعتمد هذا الاتجاه من خلال تكوين صناعة عسكرية تعتمد على الربح، وحينها يمكن أن يصدر العراق تلك الأسلحة لدول أفريقيا وشرق آسيا.

فيما شدد المتخصص في الشأن الاقتصادي صفوان قصي على أهمية جلب المستثمرين بمجال صناعة السلاح، دعا إلى استثمار مصانع الحديد الصلب لإنتاج المدرعات. وقال: إن هيئة التنصيع الحربي اتجهت للشراكة مع القطاع الخاص لإنتاج العتاد، نحتاج إلى الاستثمار بالصناعات الحربية لاسيما أن طبيعة تسليح الجيش العراقي انتقلت من التسليح الروسي إلى الأمريكي، مشدداً على ضرورة الاستفادة من الشركات الأميركية من أجل تقليل تكاليف الاستيراد. ونحتاج الاستثمار في صناعة منظومات الدفاع الجوي لحماية سماء العراق، وكذلك في مجال صناعة السفن الحربية كون العراق  يطل على منطقة الخليج العربي، وكذلك نحن بحاجة إلى تطوير المنظومة الدفاعية. ولفت إلى أن الاستثمار بالتصنيع الحربي يمكن أن ينتج عنه نمو في قطاعات مختلفة منها صناعة السيارات وكذلك أمن المعلومات والأقمار الاصطناعية، ويجب أن تكون هناك شراكة مع القطاع الخاص لتلبية احتياجات الجيش العراقي.

وإلى جانب إمكانية استثمار مصانع الحديد في البصرة لإنتاج  سيارات ومدرعات، قال بإمكاننا تكوين مدينة للتصنيع الحربي بالشراكة مع مستثمرين محليين ودوليين والاستثمار بالدفاع الجوي. كانت المصانع العسكرية العراقية تنتج قبل أبريل 2003، عدداً محدوداً من بطاريات المدفعية وقذائف الهاون والذخائر وبعض المعدات الخفيفة، وأيضاً طائرات المراقبة ذات المديات القصيرة وصواريخ الصمود التي يبلغ مداها نحو 150 كيلومتراً، وقد مُنع العراق بموجب القرارات الدولية، من صناعة صواريخ تتجاوز ذلك المدى، ولا يزال هذا المنع قائماً حتى الآن.

وأجبرت الأمم المتحدة بعد عام 1991، العراق، من خلال لجان التفتيش، على تدمير أغلب ترسانته من صواريخ "سكود" التي طورها محلياً، فضلاً عن تدمير برامج التسلح العراقية (الكيماوية والبيولوجية) والبحوث النووية وعشرات المصانع، بحجة الاستخدام المزدوج. 

 

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

ألمانيا وفرنسا تتفقان على إنشاء نظام قتال بري مشترك
12:30 27.04.2024
الشركة الأم لتيك توك ترفض بيع التطبيق رغم التحذير الأمريكي
12:00 27.04.2024
الرئيس الصيني يستقبل وزير الخارجية الأمريكي في بكين
11:30 27.04.2024
تصعيد في جنوب لبنان بعد مقتل إسرائيلي بنيران حزب الله
11:00 27.04.2024
الأحزاب الداعمة للحكومة الموريتانية تدعم ترشح رئيس البلاد لفترة ثانية
11:00 27.04.2024
الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تتزايد في الجامعات الأمريكية
10:30 27.04.2024
استقالة رئيس برلمان فيتنام وسط تحقيق فساد
10:00 27.04.2024
إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاماً
09:30 27.04.2024
أردوغان يرجئ زيارته للبيت الأبيض
09:00 27.04.2024
كاف يقرر اعتبار اتحاد الجزائر خاسرا 3-صفر بعد أزمة قميص نهضة بركان
18:00 26.04.2024
محام : أرمينيا تمارس استراتيجية التطهير العرقي
17:23 26.04.2024
أمريكا تستعد لسحب قواتها من تشاد والنيجر
17:00 26.04.2024
محام بمحكمة العدل : أرمينيا شردت ملايين الأذربيجانيين
16:31 26.04.2024
فريق إزالة الألغام يزور اغدام
16:03 26.04.2024
انتهاء الاجتماع الثنائي بين علييف وشولتز
14:52 26.04.2024
ما هي تفاصيل اتفاقية السلام المرتقبة بين أذربيجان وأرمينيا ؟ خبير سياسي يجيب
14:20 26.04.2024
علييف : أجندتنا الخضراء تتطور
13:15 26.04.2024
انطلاق اجتماع علييف مع شولتز
13:00 26.04.2024
علييف : تجهيزات استضافة أذربيجان لقمة المناخ مستمرة
12:32 26.04.2024
وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت وصاية الحكومة
12:30 26.04.2024
مجموعة بريكس لن تتخلى عن إنشاء عملة موحدة
12:15 26.04.2024
علييف يلقي خطابًا خلال مشاركته في منتدي بطرسبرغ الخامس عشر للمناخ
12:11 26.04.2024
علييف يشارك في منتدي بطرسبورغ الخامس عشر للمناخ في ألمانيا
12:01 26.04.2024
ليبيا وإثيوبيا تبحثان عودة تعاونهما في مختلف المجالات
12:00 26.04.2024
طلاب في مواجهة حكومات الغرب... عندما تكشف غزة عورة الحرية
11:45 26.04.2024
رئيس بيلاروس يحذر من كارثة نووية حال تواصل الضغوط الغربية على روسيا
11:30 26.04.2024
حماس وفتح ستعقدان لقاء في بكين لمناقشة إنهاء الانقسام الداخلي
11:15 26.04.2024
انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أيام
11:00 26.04.2024
الولايات المتحدة تبدأ مناقشة انسحاب قواتها من النيجر
10:43 26.04.2024
اللحوم تلحق بالأسماك والدواجن في حملة المقاطعة المصرية
10:30 26.04.2024
للوصول إلي القمر ... منافسة شديدة بين الولايات المتحدة والصين – تحليلات
10:25 26.04.2024
الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحققين مستقلين
10:16 26.04.2024
العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل مشنقة حول رقبة واشنطن نفسها
10:00 26.04.2024
العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغزة
09:45 26.04.2024
الإمارات تتعاون مع إندونيسيا للحد من تسرب النفايات إلى المحيطات والأنهار
09:30 26.04.2024
إقالة رئيس البرلمان البلغاري
09:15 26.04.2024
5 دول تخطط لقرار مشترك للاعتراف بدولة فلسطين
09:00 26.04.2024
حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
جميع الأخبار