تحدث المستشار الأول لوفد الاتحاد الأوروبي في أذربيجان السيد دينيس دانيلديس في مقابلته الحصرية مع Eurasia Diary عن المفاوضات بين أذربيجان والاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق الجديد.
من الجدير بالذكرأنه في 14 نوفمبر عام 2016 اعتمد المجلس الأوروبي تفويض اللجنة الأوروبية والممثلة العاليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، للتفاوض نيابة عن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، للتوصل إلى الاتفاق الشامل مع جمهورية أذربيجان.
وينبغي أن الاتفاق الجديد يحل محل الاتفاق عن الشراكة والتعاون لعام 1996، ويأخذ في الاعتبار الأهداف والمهام المشتركة للاتحاد الأوروبي وأذربيجان إلى حد كبير.
Eurasia Diary: بدأ الاتحاد الأوروبي بالمفاوضات بشأن الاتفاق الجديد مع أذربيجان. ما رأيك في هذه المرحلة الهامة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان؟
دينيس دانيلديس: سيؤثراعتماد التفويض لإجراء المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان إيجابياً على تطوير علاقاتنا الثنائية. وفي هذا العام، يبدو تفعيل العلاقات الثنائية بين الطرفين. استأنفنا العمل بموجب الاتفاقات عن الشراكة والتعاون على مستوى اللجان الفرعية. ويعتبر هذا التفويض للاتفاق الجديد نقطة مهمة جدا، ويدل على استعداد كلا الجانبين على حد سواء لإقامة العلاقات بينهما على مستوى جديد.
Eurasia Diary: ينبغي أن هذا الاتفاق الجديد يحل محل اتفاق الشراكة والتعاون المبرم في عام 1996 بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان. ما هي الاختلافات الأساسين بين هاذين الاتفاقين؟
دينيس دانيلديس: يعبر اتفاق الشراكة والتعاون الموقع في عام 1996 عن مصالح الاتحاد الأوروبي الآخر من أذربيجان الأخرى. على مدى السنوات القليلة الماضية، شاهد أذربيجان والاتحاد الأوروبي بعض التغييرات. لذلك، كما هو الحال مع معظم الدول المنضمة إلى "الشراكة الشرقية"، علينا تجديد علاقاتنا، وبناؤها في ظروف جديدة. هذا هو بالضبط ما نريد أن نفعله مع أذربيجان. وقعت التغيرات الكثيرة. أنا لا أريد تحليل كل الأحداث ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا شركاء استراتيجيون في مجال الطاقة. وقد توسعت الآن العلاقت بيننا، ونتعاون في مختلف المجالات. وخير الدليل على هذا التعاون هو تواجد عدد كبير من اللجان الفرعية رفيعة المستوى. وبالإضافة إلى ذلك، جددنا تعاوننا بين البرلمان الأوروبي والمجلس الوطني (برلمان أذربيجان). لذلك نحن بحاجة إلى الاتفاق الذي من شأنه أن يشمل كل هذه المستويات الجديدة من العلاقات.
Eurasia Diary: هل تعتقد أن هذا الاتفاق الجديد سيساعد في زيادة التعاون بين أذربيجان والاتحاد الأوروبي خارج إطارالعلاقات في مجال الطاقة؟
دينيس دانيلديس: وقد اتسع تعاوننا ليخرج إطار العلاقات في مجال الطاقة. وتتركز العلاقات بيننا على مصالحنا المشتركة في قطاع الطاقة، ولكنا نتعاون في المجالات العديدة. وأعتقد أن خير دليل على هذا هو أنه من جميع البلدان المشاركة في "الشراكة الشرقية" لدى أذربيجان أكثر عدد من المشاريع الثنائية (twinning projects).
ويدل هذا على المستوى العالي لثقة الاتحاد الأوروبي في أذربيجان. لذلك أستطيع أن أقول إن تعاوننا في الواقعة أوسع بكثير من التعاون في مجال الطاقة. إذا قارننا عدد الزوار من الاتحاد الأوروبي القادمين إلى أذربيجان وعدد المواطنين الأذربيجانيين الزائرين لدول الاتحاد الأوروبي قبل عشر سنوات وفي الوقت الحاضر، فنشاهد فرقاً كبيراً جداً.
نعرف بعضنا البعض بشكل أفضل، ونثق بعضنا في البعض أكثر. وأعتقد أنه هناك عامل مهم جداً في العلاقات بين الدول - المعرفة والثقة.
Eurasia Diary: ما رأيك في تأثير هذا الاتفاق الجديد على المجتمع المدني؟
دينيس دانيلديس: أعتقد أنه خلال الفترة القيام بالمفاوضات حول اتفاق جديد، فمن الواضح أننا نريد إشراك المجتمع المدني فيها للتمكن من تطوير الروابط بين المواطنين في الاتحاد الأوروبي وأذربيجان. هذا عمل طويل الأمد واعتماد التفويض لا يعني اعتماد الاتفاق في الواقعة. وأعتقد أن هذه العملية ستأخذ وقت طويلاً نسبيا، لأن علاقاتنا أيضا تستحق أن تعتمد على قاعدة هيكلية قوية. لذلك، أرى أنه ينبغي علينا في خلال هذه العملية أن نأخذ باعتبارنا مواقف العديد من الشركاء، بما في ذلك المجتمع المدني.
Eurasia Diary: ما هي التوقعات المنظورة على المدى الطويل في تمكن أذربيجان والاتحاد الأوروبي من الحصول عليها في هذه المفاوضات الجديدة بشأن اتفاق جديد؟
دينيس دانيلديس: أعتقد أن هذه المفاوضات الجديدة حول الاتفاق الجديد ستقرب أذربيجان من الاتحاد الأوروبي. كما قلت هذا الاتفاق، يجب أن يمثل طموحات وحقائق علاقاتنا. ويجب أن تؤخذ بالاعتبار زيادة القوة الاقتصادية لأذربيجان ودور الاتحاد الأوروبي في منطقة القوقاز. ومن الواضح أن الزيارات المتكررة للمسؤولين الأوروبيين إلى أذربيجان تدل على الاهتمام الكبير للاتحاد الأوروبي لأذربيجان. لذلك، وأنني أثق بفائدة هذه المفاوضات وثمرتها وأنها ستمثل الأولويات السياسية لكلا الطرفين.
أجرت المقابلة اناستازيا لافرينا