أشار الرئيس البولندي أندجي دودا، إلى أن التنقلات الحالية للقوات الروسية تعد الأكبر من نوعها منذ زمن الحرب العالمية الثانية، مؤكداً مع ذلك قناعته بـ"إمكانية تجنب نشوب حرب في أوروبا".
ولفت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في برلين مساء الثلاثاء، إلى "أننا نتعامل مع حشد غير مسبوق للقوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا، وكذلك تمركز عسكري كبير في بيلاروس، حيث تجري تدريبات يخطط أن تستمر حتى 20 شباط".
وأوضح دودا، "أننا نتساءل جميعاً، ماذا سيحدث بعد ذلك، ما هي النتيجة التي ستنجم عن هذه التنقلات للقوات والتي لم تشهدها أوروبا منذ زمن الحرب العالمية الثانية".وشدد على ضرورة "إيجاد مخرج من هذا الوضع الأصعب منذ العام 1989 الذي يواجهه الناتو والاتحاد الأوروبي". وأكد أنه "علينا إيجاد حل لتجنب إندلاع حرب. كما سبق أن قلت، هذه مهمتنا الرئيسية. أعتقد أننا سنحققها".
وكانت روسيا طالبت الولايات المتحدة والناتو بتقديم ضمانات أمنية ملزمة قانونا لها، بما في ذلك ضمان تخلي الحلف عن خططه للتمدد إلى الشرق، وإبعاد الأسلحة الهجومية عن حدودها. ورفض الغرب الاستجابة لهذه المطالب، مستغلا المحادثات الجارية بين الطرفين لمنع "الغزو الروسي" المزعوم لأوكرانيا. ونفت روسيا مرارا وتكرارا وعلى مختلف المستويات ادعاءات كييف والعواصم الغربية حول احتمال "الغزو الروسي" لأوكرانيا، مع أنها لم تستبعد استفزازات من أجل إعطاء شيء من المصداقية لهذه الادعاءات، محذرة من مغبة محاولات كييف لحل النزاع المسلح في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا بقوة السلاح.