خلال مكالمة هاتفية، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يناقش مع الرئيس الأميركي جو بايدن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ويشيد بما أبداه بايدن من "التزام بدعم المملكة في الدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها".
ناقش العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مع الرئيس الأميركي جو بايدن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتطورات في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران واليمن.
وجاء هذا خلال اتصال هاتفي تلقاه العاهل السعودي من الرئيس الأميركي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية أمس الأربعاء.
وشهد الاتصال تأكيد الجانبين على "العلاقة الاستراتيجية التاريخية التي تربط السعودية والولايات المتحدة"، وعلى ضرورة "تعزيز الشراكة بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق أمن واستقرار المنطقة والعالم".
وشدّد العاهل السعودي على "أهمية استمرار وتعزيز التعاون الأمني المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله"، مشيداً بما أبداه بايدن من "التزام بدعم المملكة في الدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها".
وأفادت وكالة "واس" أنّ الملك السعودي عبّر عن دعم بلاده لجهود الإدارة الأميركية الهادفة إلى منع امتلاك إيران السلاح النووي، مؤكداً على ضرورة "العمل المشترك لمواجهة الأنشطة الهدامة لأذرع إيران في المنطقة".
وفيما يتعلق بالطاقة وأسواق البترول، أكد الملك السعودي، خلال الاتصال، على "أهمية الحفاظ على توازن أسواق البترول واستقرارها"، منوهاً "بدور اتفاق أوبك+ التاريخي في ذلك، وأهمية المحافظة عليه".
كما عبّر الملك سلمان عن "حرص السعودية على نزع كافة أسباب التصعيد في المنطقة ومواصلة الحوار".
وبخصوص الحرب في اليمن التي تقودها السعودية، فأكد على رغبة بلاده "في الوصول إلى حل سياسي شامل، وسعيها لتحقيق الأمن والنماء للشعب اليمني".
يُذكر أنّ أعضاءً من الكونغرس الأميركي طالبوا بايدن، أواخر الشهر الفائت، بتوضيحات حول أشكال الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للتحالف السعودي في حربه على اليمن، ودعوه إلى "تجنّب اتخاذ أي خطوات تؤدي إلى مزيد من تورط واشنطن في الصراع المدمر المستمر منذ سنوات".