مع ارتفاع النفط مؤخرا، تجددت آمال شركات النفط الصخري التي تضررت بشدة جراء هبوط الأسعار عند أدنى مستوياتها في أكثر من عقد من الزمن في فبراير/شباط.
وتشير بعض التقديرات إلى أن الارتفاع الحاصل في عقود النفط أسهم في ضخ المستثمرين 13 مليار دولار في عدد ناهز 29 من شركات النفط الصخري الأمريكية، وهي إشارة ربما تدلل على أن الأسوأ في موجة الهبوط قد انتهى.
وارتفعت عقود الخام من قرب مستوى 27 دولارا في فبراير/شباط إلى قرب 50 دولارا مؤخرا بدعم تعطل الإمدادات في نيجيريا وكندا.
واستفادت هذه الشركات العاملة في صناعة النفط الصخري، حيث ارتفعت أسهمها 45% في المتوسط، وهي قفزة كبيرة خلال مدى زمني قصير.
ويرى بنك "كريدي سويس" أن تواصل ضخ المستثمرين الأموال في تلك الشركات سوف يدعم مبيعات للأسهم في القطاع تتراوح بين 15 مليار إلى 20 مليار دولار وربما أكثر هذا العام.
هذا الوضع كفيل بانعاش هذه الشركات التي اضطرت إلى طلب الحماية من الإفلاس واللجوء للفصل الحادي عشر في القانون الأمريكي الذي يدعم بقاء عملياتها مع عمل إعادة هيكلة لإقالة الشركات من عثراتها.
فعلى سبيل المثال فإن "ساندرايد إنرجي" التي تعد أحدث الشركات التي لجأت لمحكمة إفلاس أمريكية سوف تستفيد من ارتفاع أسعار النفط، ومن ثم أسهم قطاع الطاقة.
وأشارت خطة الإفلاس التي أعلنتها الشركة إلى تحويل 3.7 مليار دولار من ديونها طويلة الأجل "إجمالي الديون 4.1 مليار دولار" إلى أسهم وهذا يمكنها من تمويل عملياتها بنفسها مع تواصل ارتفاع الأسهم ومن ثم بيعها.
هذا واستفادت بالفعل "بايونير نتشورال ريسورسيز" من ارتفاع النفط منذ فبراير/شباط بصعود سهمها 42% واستطاعت بيع أسهم بقيمة 1.6 مليار دولار.
كما حققت "نيوفيليد إكسبلوريشن" ارتفاعا بنسبة 69%، وكذلك "ماراثون أويل" 67%، و"ديفون إنرجي" بنسبة 80% بعد عمليات بيع أسهم.
ومن المعلوم أن وكالة الطاقة الدولية أشارت أوائل مارس/آذار إلى أن أسعار النفط بلغت قاعها، في دلالة على أن الأسوأ قد ولى.
وقبل يومين خرج بنك "جولدمان ساكس" الذي توقع سابقا هبوط أسعار النفط إلى 20 دولارا بتقرير دعّم من خلاله حالة تفاؤل مغايرة لتوقعاته السابقة بالإشارة إلى انتهاء تخمة المعروض النفطي وتحولها لعجز خلال مايو/أيار الجاري.
