من المعلوم أنّ جسم الإنسان يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه مقسّمة على مدار اليوم بمعدل لا يقلّ عن 8 أكواب أو لترين، علماً أنّ الجرعة تختلف وفق العمر والوزن والطقس والنشاط البدني والوضع الصحّي. وفي حين أنّ الخبراء يشدّدون على ضرورة ترطيب الجسم بالمياه الطبيعية المعدنية لتحسين وظائفه، وتنشيط دورته الدموية، ومحاربة التعب والجفاف، لكن هل ينطبق الأمر ذاته على المياه الفوّارة؟
أوضحت إختصاصية التغذية، راشيل قسطنطين أنّ "المياه الفوّارة أو المُكربنة أو الغازية عبارة عن مياه عادية يتمّ تذويب فيها ثاني أكسيد الكربون تحت الضغط الميكانيكي العالي لتصبح فوّارة أو غازية".
وأشارت إلى "وجود أنواع عديدة من المياه الفوّارة في الأسواق، وبعض الشركات يضع فيها مواداً مُضافة كالصوديوم والمحلّيات، لكن عند قراءة الملصق الغذائي واختيار المحتوى الأفضل يمكن اعتبارها وسيلة جيّدة لها فوائد صحّية عديدة أبرزها:
ترطيب الجسم
يعتقد العديد من الأشخاص أنّ المياه الفوّارة تُدرّ البول وبالتالي تسبّب الجفاف، لكنّ ذلك غير صحيح. تبيّن أنّ شربها بكميات معتدلة يملك تأثيراً مُشابهاً للمياه العادية، فيساعد على ترطيب الجسم وتلبية احتياجاته اليومية، ومحاربة الجفاف، والإنعكاس إيجاباً على نضارة البشرة، ووظائف عديدة مهمّة كحرق الدهون.
دعم الجهاز الهضمي
يمكن للمياه الفوّارة أن تساهم في علاج بعض مشكلات الجهاز الهضمي كعسر الهضم، والغثيان، والإمساك بما أنها تليّن المعدة وتساعد على طرد السموم والغازات، فتضمن راحة فورية وتتغلّب على النفخة.
خفض ضغط الدم
تحتوي المياه الفوّارة معدن الماغنيزيوم بكميات جيّدة، ما يؤثر إيجاباً في معدل ضغط الدم. ناهيك عن أنّ بعض المنتجات المتوافر في الأسواق يحتوي كميات عالية من الكالسيوم، إلى جانب الماغنيزيوم، ما يساعد على تعزيز عملية خفض الضغط المرتفع".