نائبة مغربية: سنضغط على الحكومة لزيادة الأجور 500 درهم شهريا

تحليلات 11:00 28.10.2018

كشفت النائبة البرلمانية وعضوة المكتب السياسي لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، المنضم للتحالف الحزبي المشكل للحكومة، فتيحة سداس، عن أبرز إيجابيات وسلبيات القانون المقدم من الحكومة، ومقترحات حزبها لتحسين مستوى معيشة المواطن المغربي، وزيادة الأجور خلال الأشهر المقبلة.

 في الوقت الذي يترقب فيه المغاربة الإجراءات، التي سيتخذها البرلمان تجاه قانون المالية الذي يحدد ميزانيات جميع مؤسسات المملكة خلال العام المالي المقبل 2019، حددت سداس في حوارها لوكالتنا قيمة الزيادة المرتقبة للأجور، وسقف الأجور المعفاة من الضرائب، وغيرها من التفاصيل المهمة حول القانون، وإلى نص الحوار:

ما الفرق بين قانون المالية لميزانية المملكة خلال عام 2019 وبين القوانين القديمة؟

مشروع قانون المالية لعام 2019 هو محاولة من الحكومة لترجمة التوجيهات الملكية، بتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وذلك بإعطاء أهمية للبرامج والسياسات الوطنية في مجال الدعم والحماية الاجتماعية، ومواصلة الحوار الاجتماعي المنتظم والمسؤول، ودعم المقاولة والاستثمار، وهو ما سيمكن الحكومة من المضي قدما في تدعيم المسار التنموي للمغرب، عبر الاستقرار الضريبي الذي يشجع المستثمر على القيام باستثمارات في المغرب.

القانون تضمن اتخاذ التدابير العاجلة والفعالة للتجاوب مع مطالب المواطنين من شغل يضمن الكرامة، وتعليم جيد، والحماية الاجتماعية التي تمكن من العيش الكريم، والولوج إلى التطبيب الجيد والسكن اللائق، دون التفريط في التوازنات الماكرو الاقتصادية المرتبطة بالتدابير المالية العمومية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار النفط، وتزايد المطالب الاجتماعية.

هناك من يجد القانون مخالفا للتوجيهات الملكية الخاصة بتحسين الظروف الاجتماعية للمغاربة، ما رأيك في ذلك؟

المشكلة ليست في القانون، وإنما في كون الممارسة السياسية في المغرب، لم تواكب الدستور، الصادر عام 2011 ، الداعي للإصلاح، ولم تتجه إلى شغل الهوامش الكبرى، التي فتحها في تحقيق الكرامة والاستجابة لتطلعات المغاربة، إذ استفحلت الفوارق الفئوية على مستوى التعليم والصحة والتشغيل، وربما دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة كانت الغاية من ورائه إعطاءه أولوية اجتماعية للعمل الحكومي، والتخفيف من الإصلاحات القاسية التي شهدها المغرب، والتي ركزت على التوازنات الماكرو اقتصادية، وأهملت واقعها الاجتماعي، وهو نفس التوجه الذي طالب الملك به الحكومة في خطاب العرش وثورة الملك والشعب، من حيث ضرورة إعادة الهيكلة الشاملة والعميقة للبرامج والسياسات الوطنية، في مجال الدعم والحماية الاجتماعية، وهو ما يعد توجيها ملكيا للحكومة، بضرورة الانكباب على القيام بإصلاح وفق جدولة زمنية مضبوطة.

ما هي أبرز سلبيات القانون؟

 مشروع القانون المعروض على البرلمان المغربي بغرفتيه، في الوقت الحالي، يهدف إلى تحقيق 4 توجهات وأولويات أساسية، متمثلة في تنزيل حزمة إجراءات اجتماعية، في التعليم والصحة والتشغيل وبرامج الحماية الاجتماعية، مع ضرورة الإسراع بإنجاح الحوار الاجتماعي، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين.

 والأولوية الثانية، هي مواصلة الأوراش "المشروعات الكبرى" والاستراتيجيات القطاعية، لتوفير ظروف الإقلاع الاقتصادي، ودعم الاستثمار والمقاولة، إضافة إلى مواصلة الإصلاحات الكبرى، والحفاظ على التوازنات الاقتصادية الكبرى.

ولتحقيق هذه الأهداف، قدم الاتحاد الاشتراكي باعتباره عضو في التحالف الحكومي، مجموعة من المقترحات، للانحياز إلى المطالب الاجتماعية للمواطنين، سيتيح لنا تصريفها من موقعنا في الحكومة، وتواجدنا في الأغلبية الحكومية.

فمن خلال كتلتنا البرلمانية، سنقوم خلال مناقشة مشروع القانون في البرلمان بتقديم مقترحات سهرت على بلورتها الأطر في الاتحاد الاشتراكي، كإجابات عملية على التحديات التي نعيشها اليوم، والتي تقتضي منا روح الإبداع لمعالجة الاختلالات الاجتماعية، عبر تحسين دخل المغاربة وإقناع حلفائنا في الحكومة بضرورة إقرار زيادة في الأجور، قدرها 500 درهم شهرياً، والرفع من سقف الدخول المعفاة من الضريبة على الدخل إلى 36 ألف درهم، والرفع من التعويضات العائلية عن كل ابن إلى مبلغ 350 درهما.

ويتضمن مقترحنا كذلك العمل على إدماج خصم ضريبي عن الرسوم الدراسية في التعليم الخاص من مجموع الدخل، في حدود 5 آلاف درهم سنوياً، عن كل طفل متمدرس، مع تسقيف هوامش الربح في قطاع التعليم الخاص.

ومن أين ستمول الحكومة مقترحات الاتحاد الاشتراكي بزيادة الأجور؟

سنقدم للحكومة تصور كامل لترشيد النفقات، لتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويل القرارات الاجتماعية، فيمكن من خلال ترشيد نفقات التسيير المرتبطة باقتناء المعدات والنفقات المختلفة للدولة، خصوصا وأن الحكومة سبق وأن رفعت نفقات التسيير خلال العام المالي الحالي(2018)، بأكثر من 16.4%، وهو إجراء، غير مسبوق، على اعتبار أن الزيادة في التسيير لا ترفع كمعدل متوسط، إلا بنسبة 4 %.

ملك المغرب

فحزب الاتحاد الاشتراكي مصر على مواجهة الأزمة الاجتماعية، التي يشهدها المغرب، لوقف ظاهرة الهجرة، غير الشرعية، المنتشرة، بشكل غير مسبوق، في المملكة، والتصدي لفقدان الشباب المغربي الثقة في المستقبل، بسبب تفاقم حدة البطالة والخصاص وانسداد الأفق، ولديه حزمة من الإصلاحات الهيكلية لجعل الاقتصاد والاستثمار في خدمة الإنتاج والتصنيع بما يفتح الباب أمام التشغيل. عبر مواجهة الاحتكار، ووضع حد للمضاربات ومواجهة اقتصاد الريع عبر ضرورة الإسراع بتحسين مناخ الأعمال بالنسبة للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، والإدماج التدريجي للقطاع، وتشجيع القطاع البنكي بدل الاحتفاظ بموقعه التقليدي الذي يراكم فيه أموالا طائلة.

حوار: رنا ممدوح

 
 
سامي الحاج: "أذربيجان ستكون إحدى الدول الرائدة في العالم"

أحدث الأخبار

بيان صحفي: ديمقراطية من؟ برلمان الشباب من أجل أهداف التنمية المستدامة ينظم فعالية في مكتب الأمم المتحدة
16:15 10.10.2024
تركيا تعلن توقيف عميل للموساد
19:00 04.09.2024
منظمات الإغاثة تحذّر من أزمة جوع تاريخية في السودان
18:00 04.09.2024
ممر زانجازور يعكر صفو التحالف الروسي ــ الإيراني
17:30 04.09.2024
فيلادلفيا... رد مصري حاد يزيد الضغط على نتنياهو
17:00 04.09.2024
بزشكيان يتحدث عن حاجة إيران إلى جراحات كثيرة
15:00 04.09.2024
رئاسة كوب 29 تطلق منصة للشفافية لدعم الدول النامية في مواجهة تغير المناخ
14:00 04.09.2024
تضامن خليجي مع مصر ضد استفزازات إسرائيل
13:00 04.09.2024
استقالات بالجملة في أوكرانيا تمهيداً لتعديل وزاري واسع
12:00 04.09.2024
بوتين في منغوليا متحديًا الجنائية الدولية
11:00 04.09.2024
السيسي يزور تركيا في أول زيارة له منذ توليه الحكم في مصر
10:00 04.09.2024
طالبان تطمح إلى الحصول على معدات دفاعية روسية
20:30 03.09.2024
زعماء أفارقة إلى الصين بحثاً عن استثمارات
20:00 03.09.2024
أونروا: تطعيم 87 ألف طفل ضد شلل الأطفال في مخيمات وسط غزة
19:30 03.09.2024
اليابان تحتج بعد دخول سفينة صينية مياهها الإقليمية
19:00 03.09.2024
الشيخة حسينة من رئيسة وزراء بنغلادش الى معضلة دبلوماسية للهند
18:30 03.09.2024
السعودية وقبرص تبحثان تعزيز التعاون في النقل والخدمات اللوجيستية
18:00 03.09.2024
التضخم السنوي في تركيا يسجل تراجعاً كبيراً في أغسطس
17:00 03.09.2024
الأمم المتحدة ستواصل التعامل مع طالبان في أفغانستان
17:00 03.09.2024
فنزويلا تفرج عن عشرات المراهقين الذين اعتقلوا خلال مظاهرات
16:00 03.09.2024
لماذا تشكل مدينة بوكروفسك الأوكرانية أهمية استراتيجية؟
15:00 03.09.2024
ماليزيا ونيوزيلندا تدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
14:00 03.09.2024
إصابة سفينتين تجاريتين بهجومين قبالة سواحل اليمن
13:00 03.09.2024
ارتفاع بورصات الخليج الرئيسية بفضل آمال خفض الفائدة
12:00 03.09.2024
اتفاقية شاملة للتعاون العسكري بين سوريا وإيران
11:00 03.09.2024
بوتاش التركية اتفقت مع شل على توريد الغاز المسال لمدة 10 سنوات
10:00 03.09.2024
مصر تؤكد لمجلس الأمن رفض السياسات الأحادية الإثيوبية حول سد النهضة
09:16 03.09.2024
روسيا تحيي ذكرى مرور 20 عاما على مجزرة بيسلان
19:00 02.09.2024
بولندا إحياء الذكرى 85 لاندلاع الحرب العالمية الثانية
18:00 02.09.2024
الجيش الصومالي يعلن سيطرته على منطقة هلجن الحدودية مع إثيوبيا
17:30 02.09.2024
إسرائيل تشهد إضراباً شاملاً تضامناً مع أهالي المحتجزين في غزة
17:00 02.09.2024
إيران ترفض تفتيشاً دولياً يتجاوز معاهدة حظر الانتشار
16:30 02.09.2024
قطر للطاقة تشيد مجمعا عالميا لإنتاج سماد اليوريا
16:00 02.09.2024
تأكيد سعودي- قطري على تعزيز العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب
15:30 02.09.2024
خمسة مشاريع ضمن طرق الحرير الجديدة في أفريقيا
15:00 02.09.2024
الرئيس المكسيكي يختتم ولايته بإصلاح قضائي يثير التوتر مع واشنطن
14:00 02.09.2024
التحقيق النهائي في مروحية رئيسي يؤكد سقوطها لسوء الأحوال الجوية
13:00 02.09.2024
الإمارات تهنئ أوزبكستان بذكرى استقلالها
12:00 02.09.2024
مصر ترفض تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن سد النهضة
10:00 02.09.2024
أردوغان يؤكد مضي تركيا قدما في تطوير مشروع القبة الفولاذية
21:00 01.09.2024
جميع الأخبار