مقابلة مع الرئيس السابق للجنة الدولة الأذربيجانية للعمل مع المرسسات الدينية ومدير مركز "إرشاد" للدراسات الإسلامية، الدكتوراه والأستاذ رفيق علييف.
ولد رفيق يحيى علييف في مقاطعة أغدام بأذربيجان عام 1947. الدكتور في الفلسفة والأستاذ، ومنذ عام 1990 هو مؤسس لمركز "إرشاد" للدراسات الإسلامية.
شغل مناصب رئيس القسم، ونائب مدير العلاقات الخارجية في معهد الدراسات الشرقية، ومدير مركز الدراسات الإسلامية في القوقاز لدى رئاسة الأكاديمية الوطنية للعلوم في أذربيجان. من 21 يونيو 2001 إلى 26 يونيو 2006 ترأس لجنة الدولة الأذربيجانية للعمل مع المؤسسات الدينية. يشغل منذ 27 يونيو 2006 منصب مدير مركز "إرشاد" للدراسات الإسلامية.
وهو عضو في أكاديمية الأساتذة من أجل السلام العالمي ، اللجنة الدولية للأديان.
وهو مؤلف لـ 19 كتاباً وأكثر من 250 مقالة علمية، والرواية الصحفية "من القلب إلى القلب" (284 صفحة)، والمؤلفات السياسية مثل "في مخابئ الكينونة" (464 صفحة) ، و"الفقر والدكتاتورية والظلم "(252 صفحة)، و"أطفال الرومانسية "(116 صفحة) ، و"الإسلام"(332 صفحة) ،و"أوروبا الجديدة بدون رأسمالية " (150 صفحة)، و"العلاقات الزوجيى الأسرية في الإسلام "(284 صفحة) ، وفي مخابئ الوجود" (464 صفحة) ، و"يوم في المصيف" (428 صفحة)، و"الدولة والدين" (98 صفحة)، و"السلطة والمجتمع والدين" (116 صفحة) وغيرها من المرلفات، وكذلك القاموس العربي الأذربيجاني (1200 صفحة) والذي يضم 124 ألف كلمة وعبارة (2009).
وتم نشر الكتب المذكورة أعلاه والمترجمة إلى اللغة الإنجليزية، ما عدا كتاب "الإسلام" في الولايات المتحدة في دار نشر ترافورد (www.trafford.com). وحصل أحدها وهو "السلطة والمجتمع والدين" (116 صفحة) على الميدالية الذهبية في مسابقة الكتب التي نشرت في عام في 2013 في الولايات المتحدة الأمريكية. يمكن شراء هذه الكتب من المتاجر الإلكترونية.
متزوج وله طفلان.
-
التقى رئيس أذربيجان إلهام علييف قريباً في باكو الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. هل نتوقع من هذا الاجتماع طفرة في تسوية الصراع في قاره باغ؟
رؤساء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يتغيرون باستمرار. يجب أن يكون كل رئيس جديد على دراية موضوعية بمهام ومشاكل في أجندة المنظمة. علينا ألا ننسى أن اهتماماته قد تختلف إلى حد ما عما للرؤساء السابقين. وفي الحالة المثالية، قد يحقق مكاسب في المجال السياسي والدبلوماسي، بكلمة موجزة، عبر تسوية بعص المشاكل طويلة الأجل.
من الواضح أن التعرف على الصراعات المطولة التي لم يتم حلها، والتي من بينها صراع قاره باغ الجبلية، مهمة رئيسة لميروسلاف لايتشاك.
علينا أن نفهم أنه في تاريخ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لم يكن هناك حتى الآن أي حل إيجابي للصراعات المجمدة اصطناعياً (بما في ذلك من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نفسها!). من الجدير بالذكر أنه، هناك 4 قرارات لمجلس الأمن الدولي عن قاره باغ الجبلية باعتبارها المنظمة الدولية الأكثر نفوذاً. لكن لم يتم تنفيذها، لقد تجاهلتها أرمينيا، ولم تطرح مسألة إعادة النظر فيها من قبل مجلس الأمن الدولي. طوال كل هذه السنوات العشرين، لم تنجز مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أي شيء ملموس، جديرة بثقة شعبنا. لذلك، أنا شخصياً لا أتوقع أي تقدم في حل هذا الصراع وسط نشاط ملحوظ لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
قد تبذل محاولات لإقناع الطرفين بتقديم تنازلات لبعضهما البعض. وعلي أن أقول إن هذا الموقففي صالح أرمينيا. ويبدو لي أنه ليس لدينا ما نتخلى عنه. أكبر تنازل - تأجيل بدء الحرب من أجل تحرير أراضينا - لقد فعلنا منذ فترة طويلة. في انتظار أن تنضج كل من قيادة أرمينيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. الكرة، كما يقال، في مرماهم. إذا نجح الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في لمس هذه الكرة على الأقل ، فسيكون ذلك نجاحاً كبيراً.
-
تعمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بنشاط وبشكل متزايد على تقديم مسألة التسوية، كما يبدو عشية اجتماع قائدي أذربيجان وأرمينيا. على وجه العموم، هل يعقد مثل هذا الاجتماع؟
تم توفير المتطلبات الأساسية للاجتماع ، فهي ملحة. ومع ذلك، تختلف مواقف ونهج الأطراف منها. تعلن يريفان بشكل منتظم عدم تقديم أي تنازل من حيث المبدأ. لا ننسى أن فترة الاضطرابات السياسية الداخلية لم تنته بعد في أرمينيا. توترت يريفان العلاقات مع روسيا التي هي صاحبة الكلمة في موضوع قاره باغ.
لذلك، لا أعتقد أنه في الوضع الحالي، يمكن لقادة البلدين تقديم الحلول المنسقة والمقبولة لدى الجانبين للعالم في قضية قاره باغ.
-
تم عرض أطروحة "إعداد الشعبين للسلام" ...
عليكم تعرفون، في رأيي، أنها ابتزاز سياسي محض ... على الفور تطرح الأسئلة: إلى أي سلام؟ أي خيار حل وسط؟ لما، في الواقع، نستعد؟ تستهدف أطروحة يريفان العسكرية والسياسية التأثير على وعي الأذربيجانيين، ليقبلوا حقيقة أنه من الضروري أن يسلموا للمعتدي على الأقل جزءاً من أراضيهم التاريخية. ربما يخضع شخص ما لهذا الابزاز، لكن الغالبية الساحقة من الأذربيجانيين لن يوافقوا على مثل هذه الصيغة. كما لن توافق قيادة أذربيجان، حتى على مناقشة هذه الأطروحة الشريرة من وجهة نظر السياسة والعقل السليم.
وبالتالي فإن سكان أذربيجان مستعدون بالتأكيد للسلام الذي يضمن إعادة الأراضي المحتلة. لذلك، وبالمعنى الدقيق للكلمة، لا أفهم حقاً: عندما ينطق السادة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بكلمة "سلام" ، ماذا يقصدون بالضبط؟ خلي يقترحون علانية شروط السلام حتى يمكن مناقشتها. لا يعرف الناس عن أي نوع من السلام يتكلمون. لا يوجد موضوع للنقاش العام.
في المقابل، فإن المجتمع الأرمني ليس مستعداً للسلام العادل القائم على وحدة أراضي أذربيجان. لذلك، في رأيي، ستجد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ظل الظروف الحالية أنه من الأسهل التوصل إلى اتفاق مع المجتمع الأرمني بشأن أطروحتها "الاستعداد للسلام". لكن ليس مع أذربيجان ...
-
ما هي، في رأيك، مصالح اللاعبين الإقليميين الرئيسيين في جنوب القوقاز، وقبل كل شيء، روسيا؟
روسيا، تاريخيا، اعتباراً من وقت بطرس الأول، هيمنت في هذه المنطقة الحساسة. لم يحفظ على تأثير موسكو في هذه المنطقة فحسب، بل تم تعزيزه أيضاً. على مدار الأعوام الأربعة إلى الخمسة الماضية من الحرب في الشرق الأوسط، النجاحات العسكرية لروسيا في سوريا، على خلفية تقارب مواقف موسكو وأنقرة وطهران حول العديد من قضايا "الشرق الأوسط الكبير" ، أصبحت جنوب القوقاز أكثر قيمة للكرملين. وتتمسك روسيا بهذه المنطقة بقوة. اليوم في جنوب القوقاز لا يوجد لاعب أقوى وأكثر نفوذاً منها. هذه هي الحقيقة التي يجب أن يأخذ كل الأطراف باعتبارها.
تقوم أذربيجان وروسيا اليوم ببناء العلاقات في صيغة شراكة استراتيجية، ودور باكو في إنشاء وتشغيل مثلثات روسيا - تركيا - إيران، وروسيا - تركيا - أذربيجان يمنجنا سبباً لنتوقع أولوية في السياسة الروسية في جنوب القوقاز. أذربيجان اليوم هي الحليف الحقيقي الوحيد لروسيا في هذه المنطقة الحساسة. نأمل أن تفهم موسكو هذا جيداً، على الرغم من بعض التظاهرات لسوء الفهم التي تطرح من وقت لآخر من قبل الوسائل الإعلامية في روسيا وأذربيجان على حد سواء.
-
على كل حال، نعود إلى مشكلة قاراه باغ :هل يستحق الانتظار لإنعاش "خطة لافروف" الشهيرة؟
لم تكن هذه الخطة التي تنص على انسحاب أرمينيا من 5 من المناطق الأذربيجانية السبعة المحتلة، سراً لفترة طويلة، ولم تغيب، وقد نوقشت عدة مرات على مستويات مختلفة.
في رأيي، في وقت ما، عندما ظهرت هذه الخطة، كانت باكو على استعداد لمناقشتها وقبولها - كما أؤكد، كمرحلة من مراحل حل المشكلة المرحلي. عندما يبدأ الحل بتحرير5 مناطق وينبغي أن تستمر المفاوضات حول وضع قاره باغ الجبلية داخل أذربيجان. بالطبع، يعتبر تحرير 5 مناطق نجاحاً لمجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والأهم من ذلك لروسيا.
واليوم، كما نرى، فإنه لا أحد في يريفان يمكن طرح نقاش هذه الخطة المرحلية لحل نزاع قاره باغ الجبلية معه، حيث أنها ترفض من حيث المبدأ. القيادة الحالية لأرمينيا ليست جاهزة أو غير ناضجة بعد للمناقشة واتخاذ قرار بشأن مصير قاره باغ الجبلية والمناطق السبع المحتلة. وهذا من ناحية. من ناحية أخرى، في رأيي، لا يمكن إنجاز مثل هذه الخطة إلا إذا كانت لدى روسيا في الحقيقة نية حازمة لحل هذا الصراع المجمد، مع مراعاة الحفاظ على وحدة أراضي أذربيجان.
-
وهل هذا يعني، ألا ننتظر تسوية سلمية للنزاع قاره باغ ؟
- أنا لا أستبعد الحل السلمي للنزاع. بالطبع، أتمنى فعلاً حله سلمياً، مثل معظم الأذربيجانيين. وإلا، هل كان يستحق الأمر للانتظار منذ سنوات عديدة، والتحمل، والقلق، ونقل التوابيت من وقت لآخر من خط التماس مع المعتدي. ينتظر الناس بصبر وقلق لأيجاد الحل السلمي. ولكن في الوقت نفسه، لا أستطيع استبعاد الخيار العسكري. بالبساطة أنطلق من تجربة تاريخية، أن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها غالباً ما تعاد عبر الدم ...
أعد الحوار:إسكندر غولييف
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف