قيادي في الانتقالي لـ"سبوتنيك": لا خلاف بين الجنوبيين على شرعية هادي ولكن!

تحليلات 15:00 04.10.2019

خلقت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن وبعض المحافظات الأخرى في أغسطس/ آب الماضي والسيطرة على كل مقرات الرئاسة والحكومة، أزمة جديدة لليمنيين إضافة إلى الأزمات المتراكمة على مدى خمس سنوات من الحرب وما سبقها.

حول تطورات الأوضاع في الجنوب ودور الانتقالي في تلك الأزمة وموقفه من الحركات السياسية الأخرى والدور الإماراتي، أجرت "سبوتنيك" المقابلة التالية مع عبد السلام قاسم مسعد، مدير مكتب الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة الأمريكية...

أحداث عدن غيرت كل المعادلات في الجنوب وربما في المنطقة لما فرضته من واقع جديد على الأرض...كيف تقبلها الأمريكيين والغرب؟

أحداث عدن الأخيرة بالفعل غيرت الأوضاع على الأرض ولم نكن نتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الحد، ولو أن حكومة الرئيس هادي قامت بعملها خلال السنوات الماضية لتحسين معيشة المواطن وكفت عن الفساد الذي تمارسه لما وصلنا لتلك الحالة، ومن المعروف أن المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة والأحزمة الأمنية والنخب المختلفة في شبوة وحضرموت كان لهم اليد الطولى فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، واستطاعت الأجهزة الأمنية الجنوبية أن تحقق انتصارات كبيرة جدا بفضل التعاون مع قوات التحالف العربي وتحديدا مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد كشفت أحداث عدن الكثير من الأمور وظهر تنظيم "القاعدة" جنبا إلى جنب بجانب القوات الحكومية وهما يسعيان سويا لقتال المقاومة والقوات الجنوبية بالذات، وعادت التنظيمات الإرهابية التي أخرجتها المقاومة إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها سابقا.

بعد أحداث عدن... بأي شرعية يتعامل معكم الغرب وبشكل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية؟

هناك جهود تبذل من جانب المملكة العربية السعودية والتحالف لإيجاد حوار وتوافق بين المجلس الانتقالي وهادي وحكومته في جدة، ودت الخارجية الأمريكية كل الأطراف لضرورة التفاوض وحل جميع الاشكاليات، ومن أجل ذلك شكلت اللجنة السعودية الإماراتية من أجل توفيق وجهات النظر بين المجلس الانتقالي والحكومة، واستجاب المجلس الانتقالي وذهب إلى جدة رغبة في الحل واستتباب الأمن والسلام سواء كان في الجنوب أو في المنطقة وتوحيد كل الجهود لاحلال السلام.

مضيفا، علاقتنا جيدة بالولايات المتحدة الأمريكية، حتى أن نعقد الكثير من الموائد المستديرة وتحضرها الأجهزة الحكومية والمهتمين بالقضية الجنوبية.

ما النتائج التي حققها حوار جدة حتى الآن؟

ذهب وفد المجلس الانتقالي إلى جدة منذ فترة ومازال موجود حتى الآن ولديه الاستعداد الكامل للجلوس والتفاوض والتحاور مع الرئيس هادي حول كل ما يتعلق بالجنوب، ولم يتعنت وفد الانتقالي أو يرفض أي حوار مطلقا، لكن الرفض الموجود حاليا هو من جانب حكومة هادي، والمفارقة العجيبة أن حكومة هادي التي ترفض الجلوس مع المجلس الانتقالي للتفاوض من أجل العمل المشترك وحلحلة الأوضاع واستتباب الأمن في المنطقة، هى نفسها التي تجلس مع الحوثيين الذين انقلبوا على الشرعية وتتفاوض معهم في الكثير من البلدان ابتداء من الكويت وصولا للسويد.

الحوثيون انقلبوا على الشرعية كما تقولون...هل تريد أن تضع المجلس الانتقالي في نفس مرتبة الحوثيين؟

نحن لسنا منقلبين على الشرعية كما فعل الحوثيين، وقد قالت قيادة المجلس الانتقالي أكثر من مرة وهذا اتجاه ثابت لدينا بأننا لا نشكك في شرعية الرئيس هادي ونعترف بها ولا خلاف لدينا حولها، ونمد أيدينا له للتحدث سويا حول تلك المشاكل والأزمات بشكل سلمي.

ما هي الحلول التي يريدها الانتقالي لإنهاء الأزمة الأخيرة في عدن؟

المجلس الانتقالي يسعى لإدارة سؤون الجنوب تحت قيادة ورعاية الرئيس عبدربه منصور هادي الرئيس الشرعي لليمن، أما بالنسبة لما سوف ينتج عن الحوار في جدة فهذا الأمر لا أحد يعلمه ويفضل ترك الحديث عنه إلى وقته.

إذا وافقت الشرعية على مشاركة الانتقالي في الحكومة...ماذا سيكون مصير المجلس؟

المجلس الانتقالي لا يمكن أن يتحول الآن إلى حزب سياسي أو ينضم إلى تركيبة هيكلية تعيد الجنوب إلى قضية الوحدة اليمنية والتي انتهى أمرها بالنسبة للجنوبيين، الجنوب يسعى من أجل استعادة دولته وهذا أمر معروف ومحدد وهدف أساسي للمجلس الانتقالي، وإن كانت هناك مساعي من أجل حل الاشكاليات فسوف تكون مؤقته فقط من أجل الوصول إلى الحل السياسي النهائي للمشكلة اليمنية بشكل عام.

في حال توافقتم مع الرئيس على تشكيل الحكومة...ما هو الدور السياسي للمجلس في ظل الوضع السياسي الجديد؟

يجري الحديث عن حكومة مصغرة يشارك فيها المجلس الانتقالي وهو الرأي الذي طرحته عدد من الدول بما فيها دول التحالف، لكن هذا الأمر أو تلك الحكومة هى عمل مؤقت من أجل استتباب الأمن في المنطقة وتركيز كل الجهود لمواجهة الحوثيين والتمدد الإيراني وداعش والقاعدة في نفس الوقت، وذلك حتى يتم يتم الحل النهائي للقضية اليمنية والتى أصبح العالم اليوم يدرك أهميتها، لأنها حلقة مركزية واساسية من الوضع الراهن في اليمن.

كيف ستتغلبون على الخلافات والصراعات السياسية الداخلية في الجنوب؟

المجلس الانتقالي يمثل الشريحة الأوسع في الجنوب، والدليل على هذا هو التأييد الشعبي في الشارع والمليونيات التي خرجت تلبيه لدعواته في شهر أغسطس/ آب الماضي، لا نستطيع انكار القوى الأخرى المتواجدة في الجنوب والتي يعلم الجميع أن تأثيرها الشعبي محدود، لكننا لا نسعى لاقصاء أي مكون أو فرد جنوبي ولدينا استعداد للعمل المشترك لأن الجنوب ملك للجميع وليس لفصيل محدد ولدينا توجه صريح بالحوار مع كل فصائل الجنوب، لكن هناك محاولات من جانب حكومة هادي والإصلاحيين لتخويف المجتمع الدولي من مشاكل سوف تحدث في الداخل الجنوبي حال سيطرة الانتقالي وتحمله للقضية الجنوبية والمشاكل اليومية للمواطنيين لإبقاء الوضع في الجنوب تحت سيطرتهم، لكن الأمر ليس كذلك، رغم الشعبية الكبير للإنتقالي في الجنوب إلا أنه ليس لديه نوايا لإقصاء أي جنوبي أو مكون سياسي.

ماذا تريد الإمارات من وراء دعمها المطلق للمجلس الانتقالي؟

الإمارات هى جزء رئيسي من التحالف ومساعداته للجنوب تدخل ضمن ما يقدمه التحالف العربي لليمن بشكل عام، هناك استهداف خاص للإمارات لأنها تقوم بعمل كبير فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتساعد في هذا الجانب قوى أخرى مع الحزام الأمني الجنوبي والقوات الجنوبية، ومساعدتها لبناء القوات الأمنية يقابلها مساعدات لبناء الجيش اليمني والقوى اليمنية الأخرى من قبل التحالف، وما تقوم به الإمارات ليس بمعزل عن خطط التحالف بشكل عام، وكل دول العالم توجد لها مصالح لدى بعضها البعض وبشكل مشروع.

قد يثار سؤال...إذا كانت الإمارات تقدم مساعداتها للجنوب ضمن خطط التحالف...لماذا لم تفعل السعودية نفس الشيء؟ 

التحالف هو جزء متكامل ولا يقبل القسمة ويتحرك وفق خطة موحدة وليس كل دولة تتصرف بشكل منفصل عن الدول الأخرى سواء كانت السعودية أو الإمارات، فلا يوجد فصل بين هذه الدولة أو تلك، الإمارات مستهدفة بسبب موقفها الصارم تجاه الإرهاب وتقديمه المساعدات للمقاومة الجنوبية من أجل مكافحة الإرهاب، وهناك قوى تسعى إلى كبح جماح أي دولى تسعى لمكافحة الإرهاب، والآن القاعدة عادت إلى بعض المناطق التي دخلتها الشرعية سواء في شبوة أو أبين بعد أن كانت قد تحررت.

تتحدثون عن شرعية الرئيس هادي وفي نفس الوقت لا تريدون حزب الإصلاح وهو مكون أساسي في الشرعية...هل تقصدون الرئيس كفرد أم حكومة؟

نحن نتعامل مع الرئيس هادي تحديدا وأي توافقات مؤقتة من أجل استتباب الوضع الحالي وعليهم أن يختاروا ما يريدون ولكن بآليات مختلفة، وإدارة الجنوب ستكون للجنوبيين في كل الحالات.  

أجرى الحوار/ أحمد عبد الوهاب

 
 

 

سامي الحاج: "أذربيجان ستكون إحدى الدول الرائدة في العالم"

أحدث الأخبار

بيان صحفي: ديمقراطية من؟ برلمان الشباب من أجل أهداف التنمية المستدامة ينظم فعالية في مكتب الأمم المتحدة
16:15 10.10.2024
تركيا تعلن توقيف عميل للموساد
19:00 04.09.2024
منظمات الإغاثة تحذّر من أزمة جوع تاريخية في السودان
18:00 04.09.2024
ممر زانجازور يعكر صفو التحالف الروسي ــ الإيراني
17:30 04.09.2024
فيلادلفيا... رد مصري حاد يزيد الضغط على نتنياهو
17:00 04.09.2024
بزشكيان يتحدث عن حاجة إيران إلى جراحات كثيرة
15:00 04.09.2024
رئاسة كوب 29 تطلق منصة للشفافية لدعم الدول النامية في مواجهة تغير المناخ
14:00 04.09.2024
تضامن خليجي مع مصر ضد استفزازات إسرائيل
13:00 04.09.2024
استقالات بالجملة في أوكرانيا تمهيداً لتعديل وزاري واسع
12:00 04.09.2024
بوتين في منغوليا متحديًا الجنائية الدولية
11:00 04.09.2024
السيسي يزور تركيا في أول زيارة له منذ توليه الحكم في مصر
10:00 04.09.2024
طالبان تطمح إلى الحصول على معدات دفاعية روسية
20:30 03.09.2024
زعماء أفارقة إلى الصين بحثاً عن استثمارات
20:00 03.09.2024
أونروا: تطعيم 87 ألف طفل ضد شلل الأطفال في مخيمات وسط غزة
19:30 03.09.2024
اليابان تحتج بعد دخول سفينة صينية مياهها الإقليمية
19:00 03.09.2024
الشيخة حسينة من رئيسة وزراء بنغلادش الى معضلة دبلوماسية للهند
18:30 03.09.2024
السعودية وقبرص تبحثان تعزيز التعاون في النقل والخدمات اللوجيستية
18:00 03.09.2024
التضخم السنوي في تركيا يسجل تراجعاً كبيراً في أغسطس
17:00 03.09.2024
الأمم المتحدة ستواصل التعامل مع طالبان في أفغانستان
17:00 03.09.2024
فنزويلا تفرج عن عشرات المراهقين الذين اعتقلوا خلال مظاهرات
16:00 03.09.2024
لماذا تشكل مدينة بوكروفسك الأوكرانية أهمية استراتيجية؟
15:00 03.09.2024
ماليزيا ونيوزيلندا تدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
14:00 03.09.2024
إصابة سفينتين تجاريتين بهجومين قبالة سواحل اليمن
13:00 03.09.2024
ارتفاع بورصات الخليج الرئيسية بفضل آمال خفض الفائدة
12:00 03.09.2024
اتفاقية شاملة للتعاون العسكري بين سوريا وإيران
11:00 03.09.2024
بوتاش التركية اتفقت مع شل على توريد الغاز المسال لمدة 10 سنوات
10:00 03.09.2024
مصر تؤكد لمجلس الأمن رفض السياسات الأحادية الإثيوبية حول سد النهضة
09:16 03.09.2024
روسيا تحيي ذكرى مرور 20 عاما على مجزرة بيسلان
19:00 02.09.2024
بولندا إحياء الذكرى 85 لاندلاع الحرب العالمية الثانية
18:00 02.09.2024
الجيش الصومالي يعلن سيطرته على منطقة هلجن الحدودية مع إثيوبيا
17:30 02.09.2024
إسرائيل تشهد إضراباً شاملاً تضامناً مع أهالي المحتجزين في غزة
17:00 02.09.2024
إيران ترفض تفتيشاً دولياً يتجاوز معاهدة حظر الانتشار
16:30 02.09.2024
قطر للطاقة تشيد مجمعا عالميا لإنتاج سماد اليوريا
16:00 02.09.2024
تأكيد سعودي- قطري على تعزيز العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب
15:30 02.09.2024
خمسة مشاريع ضمن طرق الحرير الجديدة في أفريقيا
15:00 02.09.2024
الرئيس المكسيكي يختتم ولايته بإصلاح قضائي يثير التوتر مع واشنطن
14:00 02.09.2024
التحقيق النهائي في مروحية رئيسي يؤكد سقوطها لسوء الأحوال الجوية
13:00 02.09.2024
الإمارات تهنئ أوزبكستان بذكرى استقلالها
12:00 02.09.2024
مصر ترفض تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن سد النهضة
10:00 02.09.2024
أردوغان يؤكد مضي تركيا قدما في تطوير مشروع القبة الفولاذية
21:00 01.09.2024
جميع الأخبار