تقدم Eurasia Diary نص المقابلة التي أجرتها وكالة "Report" للأنباء مع السفير الفرنسي في أذربيجان زاهاري غروس:
- السيد السفير ، لقد بدأت مهمتكم الدبلوماسية في أذربيجان مؤخراً. ما هي انطباعاتكة الأولى عن بلدنا؟
- انطباعاتي الأولى هي: الأناس اللطاف واللغة المعقدة والعاصمة المنعشة والهندسة المعمارية الحديثة والرائعة والمأكولات اللذيذة والجبال المحشودة والأسئلة :"أين أنا" "هنا أوروبا أم لا".
- ما هي أولويات مهمتكم الدبلوماسية في أذربيجان؟
- فرنسا وأذربيجان شريكان من أجل الرخاء والأمن في كل من أوروبا والمنطقة. يمكنك تسميها كما تريد، لكنني أعتقد أننا بحاجة إلى تطوير شراكة استراتيجية. أولوياتنا هي: المزيد من الحوار السياسي والتجارة وتبادل الطلبة والمشاريع التعليمية ومزيد من التعاون.
أريد أيضاً أن أرى كل ركن من أركان البلاد.
- كيف تقيمون المستوى الحالي للتعاون الفرنسي الأذربيجاني؟
- وضعت أساساً جيداً بالفعل. هناك مستوى عال من الحوار السياسي بين البلدين واتصالات شخصية قوية بين الرئيسين. العلاقات التجارية تنمو. لقد حققنا نجاحاً كبيراً في مجال التعليم: حوالي 600 طالب موهوب يدرسون في الجامعة الأذربيجانية الفرنسية (UFAZ) وحوالي 200 طفل جميل يدرسون في المدرسة الثانوية الفرنسية في باكو. يتزايد عدد التأشيرات الصادرة عن السفارة الفرنسية باستمرار (في العام الماضي كان حوالي 18 ألف).
ولكن من الواضح أن هناك المزيد مما القيام به وسيقام.
- ماذا يمكنكم أن تقولوا عن التعاون الاقتصادي بين الدول؟
- لدى فرنسا مصلحة كبيرة في أذربيجان. ولكن بصراحة، لم نستخدم الإمكانات الكاملة بعد. يبلغ حجم مبيعاتنا التجارية حوالي 615 مليون يورو ، منها 500 مليون حصة لأذربيجان و115 مليون لفرنسا. وبالتالي، من ناحية، لا يزال المستوى الإجمالي لدوران التجارة منخفض، ومن ناحية أخرى، تعاني فرنسا من عجز تجاري كبير مع أذربيجان. هذا شيئ غامض بالنسبة لي، حيث يمكن للشركات الفرنسية تغيير الوضع والمساهمة في مستقبل أفضل لجميع الأذربيجانيين. في رأينا، لقد حددنا 5 مجالات ذات اهتمام متبادل: البيئة والنقل والطاقة والأمن والاستثمار. الشركات الفرنسية لديها التكنولوجيا والخبرة اللازمة لتحسين نوعية المياه في المدن وتنظيف البحيرات في البلاد وتحسين النقل داخل المدن وبين المدن وتطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية وحماية البنية التحتية الحيوية. توتال مستعدة للاستثمار بكثافة في تعزيز استقلال أذربيجان وزيادة قدرتها التنافسية في السوق. تحاول فرنسا أيضاً أن تجعل أذربيجان مستثمرة مميزة في الاقتصاد الفرنسي.
- يجري تنفيذ عدد من الإصلاحات في أذربيجان لتطوير القطاع غير النفطي، بما في ذلك الزراعة وبيئة الأعمال والمجمع الزراعي الصناعي. كيف تقيمونها وما نوع الدعم الذي يمكن أن تقدمه فرنسا؟
- أتذكر أن رئيس أذربيجان تحدث في دافوس عام 2016 عن الإصلاحات الهيكلية وتنويع الاقتصاد. كانت هذه لحظة مهمة لأذربيجان. دعونا نلاحظ أن الكثير قد تحقق بالفعل. يجري تنفيذ خارطة طريق الإصلاحات بنجاح ويجب تعزيزها بشكل أسرع. تم تنفيذ عدد من الإصلاحات الإدارية الجيدة لتحسين الحياة اليومية للشعب الأذربيجاني. على سبيل المثال، من الممكن نشير إلى إنشاء خدمات ASAN وDOST. ولكن هناك حاجة إلى المزيد لجذب الاستثمار الأجنبي في القطاع غير النفطي. إنه عنصر أساسي في التنويع الاقتصادي. في هذا الصدد، نأمل أن يتم اعتماد قانون المنافسة. بطبيعة الحال، ينبغي أن تكون أذربيجان على دراية وثيقة بأفضل قانون للمنافسة في الاتحاد الأوروبي. ترغب شركاتنا أيضاً في رؤية النظام القضائي القوي يمكنها الاعتماد عليه. لقد ذكرت الزراعة بشكل صحيح. إنه قطاع رئيسي لكلا البلدين، وإننا مهتمون بمشاركة تجربة فرنسا في التكيف مع الأسواق الأوروبية والعالمية. بالطبع، نود أيضاً أن بلدكم يهتم جداً بتطوير صناعة النبيذ.
- ماذا يمكنكم أن تقولوا عن التعاون في مجال السياحة؟ ما رأيكم، هل يمكن جذب السياح إلى أذربيجان؟ ما الذي يجب أخذه بالاعتبار؟
- أعتقد أنه يجب على أذربيجان الاهتمام بالسياحة المستدامة والسياحة البيئية والسياحة الثقافية. البلد جذاب للغاية. على الرغم من أن البلاد صغيرة، إلا أنه هناك العديد من المناطق المناخية، وكذلك المجموعات الثقافية والنظم الإيكولوجية الذي يحتاج إلى الحماية. لذلك، أعتقد أن وزير البيئة باباييف له ما يبرره في رغبته في تطوير الحدائق الطبيعية في البلاد. تتمتع فرنسا بخبرة واسعة في هذا المجال. مثل العديد من الأوروبيين، يحب الفرنسيون المشي في الجبال من القرية إلى القرية. هذه ليست مجرد نمط حياة صحي، ولكنها أيضاً مفيدة للمجتمع المحلي. أذربيجان لديها إمكانات كبيرة.
- فرنسا هي إحدى الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تتعامل مع حل مشكلة قاره باغ الجبلية. تم عقد عدد من الاجتماعات رفيعة المستوى في باريس بهذه المناسبة. كيف ترى وجهات نظر حل المشكلات؟
- صراع قاره باغ الجبلية هو أحد أقدم الصراعات في أوروبا. هو في جميع الأوقات خطر خطير وخطر زيادة التوتر شدة. الوضع الراهن غير مستقر لأن كلا البلدين، اقتصاداتهما لا يلبي مطالب جميع المتضررين. فرنسا ملتزمة التزاماً عميقاً بالتسوية السلمية والعادلة للصراع. مثل بلدكم، نحن ملتزمون بالتعددية الفعالة والقانون الدولي. في اجتماع في باريس في 16 يناير وافق وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا على اتخاذ تدابير ملموسة لإعداد السكان من أجل السلام. آمل أن العملية الدبلوماسية لا تزال مستمرة وأن يجري قادة أذربيجان وأرمينيا محادثات.
- يواصل الانفصاليون في قاره باغ الجبلية الاستفزازات ، ويدعون النواب الناشطين سياسياً من وقت لآخر ازيارة قارت باغ ويوقعون اتفاقات بشأن التعاون غير القانوني مع مختلف مناطق فرنسا. ما هو موقف فرنسا الرسمي من هذه القضية؟
- يعرف قراءكم موقف فرنسا. لا نعترف بما يسمى ب"حكومة قاره باغ الجبلية". لاعلاقة للحكومة الفرنسية بهم. تم الطعن في القوانين بين البلديات المحلية في فرنسا والمدن في قاره باغ الجبلية وألغته الدولة في المحكمة وتم إلغاؤها بشكل روتيني. بالنسبة للنواب أو المواطنين الفرنسيين العاديين فإن الحكومة لا تملك القدرة على منع الناس من الانتقال من مكان إلى آخر. في الواقع، هناك العديد من المناطق في العالم حيث نطلب من مواطنينا، بما في ذلك النواب، إننا لم نعترف بحكومات فيها، على سبيل المثال، كوريا الشمالية، ليس لدينا علاقات دبلوماسية أو أنها خطيرة للغاية. لكن لسوء الحظ، لا يمكننا دائماً إقناع مواطنينا. تستطيع أن ترى موقع وزارة الخارجية الفرنسية على الإنترنت وترى اسم قاره باغ الجبلية في قائمة الأماكن الموصى بعدم زيارتها.