قام سفير جمهورية باكستان الإسلامية في أذربيجان سعيد خان مهمند والملحق العسكري للسفارة في أذربيجان وجورجيا نديم يعقوب شودري بزيارة مقر مؤسسة أوروآسيا الدولية للصحافة.
في الاجتماع مع رئيس مؤسسة أوروآسيا الدولية للصحافة أومود ميرزاييف أعرب السفير عن امتنانه العميق وارتياحه للعلاقات الودية الطويلة الأمد والتعاون بين المؤسسة وهيئة التحرير لبوابة Eurasia Diary والسفارة.
عقب الاجتماع ، أجرى السفير المقابلة الحصرية مع :Eurasia Diar
-
كان عام 2019 مليئاً بالتوترات في كشمير. زادت المصادمات العسكرية في فبراير، بالإضافة إلى إلغاء وضع "الحكم الذاتي العالي" لكشمير من قبل الهند في أغسطس، زاد خطر نشوب صراع في كشمير والمنطقة. ما هي الخطوات الملموسة والعملية التي تنوي إسلام أباد الرسمية اتخاذها لحل هذه المشكلة بحلول عام 2020؟
- كما ذكرت، كان 2019 عاماً للتوترات، وخاصة بين باكستان والهند. على الرغم من أننا طالبنا مراراً وتكراراً بإجراء محادثات السلام على المستويين الوزاري والرئاسي ، إلا أن المسؤولين الهنود رفضوا دائما الاجتماع معنا بشأن هذه القضية لأنهم يعتبرون كشمير جزء من الاتحاد الهندي.
بالطبع ، كوننا دولة مسالمة، نفهم أنه لا يمكن حل جميع النزاعات والمشاكل إلا من خلال المفاوضات. فيما يتعلق بصراع كشمير، لم نغير موقفنا أبداً. لقد تحدثنا دائماً وذكرنا أنه ينبغي حل مشكلة كشمير وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 11 ، وهذا هو التزامنا بالسلام والأمن ليس فقط في المنطقة ، ولكن في جميع أنحاء العالم.
نبحث عن حلول للقضية من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية حتى تزور كشمير وتطلع على الوضع. لسوء الحظ، فإن رفض الهند الكشف عن حقاق قضية كشمير ورفض السياسيين زيارة المنطقة يجعل السلام مستحيلاً. وإذ يساورنا القلق من أن هذه القضية ستؤدي إلى عواقب وخيمة ، ليس فقط في المنطقة، ولكن حتى خارجها ، فإننا نخاطب إلى المجتمع الدولي وكذلك المجتمع المدني أيضاً.
-
أود أن أشير إلى الاجتماع الأخير بين رئيس وزراء باكستان عمران خان ورئيس أذربيجان إلهام علييف في منتدى دافوس. كيف تقيمون تطور العلاقات بين البلدين بعد اجتماع زعيمي الدولتين؟
- كانت باكستان وأذربيجان تتمتعان دائماً بعلاقات ودية والصداقة والأخوة على مستوى القيادة. أود أن أشير إلى أنه خلال الاجتماع ، تطرق رئيسكم لزيارة الرئيس الباكستاني إلى أذربيجان ومشيراً إلى أنه هو الرئيس الباكستاني الخامس يزور أذربيجان. كانت هذه الزيارة إلى جانب زيارتين لرئيسي الوزراء هي الزيارة السابعة للمسئولين الباكستانيين إلى أذربيجان على أعلى مستوى خلال 29 عاماً من استقلال جمهورية أذربيجان.
على العموم، كان منتدى دافوس مفيداً جداً لاجتماع للدول لتبادل الأفكار وإيجاد حل سلمي للصراعات، ليس فقط في كشمير، ولكن أيضاً في أفغانستان. خلال الاجتماع، تطرق رئيس الوزراء عمران خان والرئيس إلهام علييف أيضاً إلى عدد من القضايا العالمية الأخرى وناقشا آفاق التسوية السلمية للنزاع في كشمير وقاره باغ الجبلية بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يخطط الزعيمان هذا العام لزيارات متبادلة لزيادة تطوير العلاقات بين البلدين.
-
- ينمو التعاون العسكري بين باكستان وأذربيجان عاماً بعد عام منذ عام 2016 إلى الوقت الحاضر. ماذا ستكون الأولويات الرئيسية للتعاون العسكري في عام 2020؟ هل يمكن لباكستان أن تبيع نوعاً جديدا من أنظمة الصواريخ أو الصواريخ إلى أذربيجان بعد "سوبر موشاك"؟
- ترغب باكستان دائماً تطوير العلاقات مع أذربيجان في مختلف المجالات. بالطبع، المجال العسكري أحدها. مع ذلك، نريد أن نعالج جميع الشواغل والمطالب المشروعة لأذربيجان. كما تعلمون، في بداية هذا العام، في 16 يناير، قام ممثلو وزارة الدفاع الأذربيجانية بزيارة باكستان. غطت المناقشات الاحتياجات الأساسية لنظام الدفاع الأذربيجاني. تهتم باكستان باحتياجات أذربيجان. اسلام اباد الرسمية مستعدة لدعم القوات المسلحة الاذربيجانية، سياسياً وعسكرياً.
أود أن أضيف مرة أخرى أن باكستان وأذربيجان ليستا بدولتين تسببان اندلاع الصراعات، وبوجه خاص تطور باكستان قوتها العسكرية لاحتياجات الدفاع المشروع، وليس للهجوم. بلدانا محبان للسلام ونؤيد السلام في كل مسألة. لهذا السبب نحاول تعزيز قوتنا العسكرية ليس فقط لحماية بلدنا ، ولكن أيضاً لضمان الأمن والاستقرار.
-
لقد شهدنا الدعم الكامل دائماً من باكستان في قضية قاره باغ، سواءاً خلال معارك أبريل أو خلال أحداث أغسطس، أو في أوقات أخرى. لكن هل تتفق إسلام أباد الرسمية مع موقف باكو في كشمير؟ هل ستتمكن باكو من دعم حليفتها في كل هذه الأمور؟
- أذربيجان ، إلى جانب البلدان الأربعة الأخرى ، عضو مهم في مجموعة العمل بخصوص كشمير لمنظمة التعاون الاقتصادي (ECO) تجدر الإشارة إلى أن أذربيجان أصدرت دائماً البيانات الصحفية حول هذه المسألة، إذا تسدعي الحاجة، في سياق منظمة التعاون الاقتصادي. خلال مناقشات العديد من المشاكل على المستوى الدولي، أيدت أذربيجان موقف اكستان، معارضة لمواقف المتحيزين. لذلك، فإننا دائماً ما نقدر موقف أذربيجان من قضية كشمير.
-
لماذا لا تشارك باكستان في ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب؟ تؤكد أذربيجان على حاجة باكستان لهذا المشروع منذ عام 2005. تعترف تركيا وإيران أيضاً بأهمية ميناء جوادار للممر وتبذلان جهوداً دبلوماسية لربط باكستان بالمشروع، وهو أمر ضروري لاستدامة المشروع. هل تنوي باكستان الانضمام إلى هذا المشروع؟
- باكستان ملتزمة للغاية بالانضمام إلى هذا المشروع وتعمل بجد. لكن ليس نحن وحدنا، بل إيران وروسيا وأذربيجان يجب أن تبدي المبادرة للانضمام إلى المشروع. من ناحية أخرى، تؤدي مشاكل مثل العقوبات ضد إيران والتوترات في العلاقات الدولية إلى إبطاء التطور السريع للمشروع. مع وضع كل هذا في الاعتبار، لا نعرف متى سينتهي المشروع ولكننا مهتمون بالمشاركة في المشروع ونريد في الوقت نفسه ضم ميناء جوادار إلى المشروع وهذا سيكون مفيداً للغاية لجميع البلدان.
بالإضافة إلى ذلك، خلال لقاءات مع حكومة أذربيجان، قدمت المعلومات عن إمكانات ميناء جوادار الذي يمكنها يقبل ما يصل إلى 400 مليون طن من البضائع. في الواقع، يمكن أن يصبح ميناء جوادار ممراً لنقل بديل لنقل البضائع الأذربيجانية والروسية عن طريق البحر إلى الصين في غضون يوم أو يومين.
-
باكستان وأذربيجان دولتان ناميتان ويمكنهما الاستفادة بعضهما من البعض في مختلف المجالات. على الرغم من التقدم في قطاع التجارة على مدى السنوات الثلاث الماضية، ما هي الخطوات التي تقترحونها لمواصلة تطوير علاقاتنا الاقتصادية؟
- كما تعلم، تتمتع أذربيجان بخبرة كبيرة في قطاع الطاقة وباكستان مهتمة بالاستثمار في هذا المجال أيضاً. يطيبنا أن المفاوضات مع شركة SOCAR تجري الآن لإنشاء محطات للغاز المسال في باكستان.
بدلاً من ذلك ، تمتلك باكستان منطقة صناعية كبيرة وتوفر ظروفاً مناسبة للأذربيجانيين للمجيء إلى باكستان لتنسيق الاستثمارات الحكومية في مناطقها الاقتصادية والصناعية، وخاصة في الممر بالقرب من الحدود الصينية.
أود أن أضيف أن باكستان مستعدة لتطوير العلاقات مع أذربيجان في مجالات التعليم والسياحة والأدوية والعديد من المجالات الأخرى.
أود أن أشير إلى أننا ناقشنا هذا الصباح مع نائب وزير الخارجية رامز حسنوف عدداً من المشاريع المفيدة، بما في ذلك شركة طيران يمكنها توفير وسائل النقل والسفر الأرخص للأشخاص الذين يسافرون إلى باكستان وأذربيجان.
بالإضافة إلى ذلك، تستضيف باكستان بشكل متكرر عدداً من المعارض في أذربيجان. في العام الماضي، عقدنا ثلاثة معارض على المنتجات الباكستانية هنا. قمنا بتنظيم المعرض الثلاثي في شهر مارس من العام الماضي ، بمشاركة تركيا وأذربيجان وباكستان. ثم في نوفمبر تم تنظيم معرض آخر من قبل اتحاد الصيادلة الباكستاني.
باكستان شريك قوي لأذربيجان ونعمل على عدد من المشاريع من أجل التنمية المستدامة للعلاقات الاقتصادية مع أذربيجان.
أجرى المقابلة: إيلنور أنور أوغلو
رئيس تحرير Eurasia Diary
الترجمة من الأذربيجانية: د. ذاكر قاسموف