أصدر مجلس النواب في الكونغرس الباراغوايي بياناً في25 تشرين الأول/ أكتوبر2017 وقدر فيه جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الأرمينية في عام 1992 في مدينة خوجالي الأذربيجانية. ويدين البيان بشدة قتل المدنيين الأبرياء. ووصف هذا العمل بالإبادة الجماعية للأذربيجانيين العرقيين.
بعد الاعتراف بالأحداث في خوجالي إبادة جماعية من قبل البرلمان الباراغوايي، بعث نائب رئيس البرلمان الأرميني إدوارد شارمازانوف رسالة إلى رئيس البرلمان الباراغواي بيدرو لورنزو آلييانو رودريغيز، معرباً فيها عن قلقه إزاء البيان الباراغواي الرسمي.
إسميريتا سانشيز دي دا سيلفا
عضو في المؤتمر الوطني الباراغوايي
وقالت عضو الكونغرس الوطنى الباراغوايي إسميريتا سانشيز دي دا سيلفا
ليوميات أوراسيا إن البيان الذى يعترف بالابادة الجماعية فى خوجالى يهدف الى نشرالحقائق حول مذبحة الابرياء وتعزيزالشراكة الثنائية الاستراتيجية لاسونسيون مع باكو.
بيتر تيس
المعلق السياسي والمؤرخ والمحلل الإعلامي
وقال المحلل السياسي والمؤرخ بيتر تيس ليوميات أوراسيا معلقاً على النبأ : "تهدف هذه محاولة من إدوارد شارمازانوف إلى إرباك الرأي العام العالمي وتضليله".
وقال إن بيدرو آليانا هو سياسي راسخ منذ فترة طويلة من حزب كولورادو وهو أكبر حزب سياسى فى باراجواى وأمريكا اللاتينية الذى يثق الناخبون به ويصوتون له.
في رأيه، فإن الإبادة الجماعية التي أرتكبت في خوجالي كانت منظمة تماماً من جانب الأرمن والإرهابيين الذين يعملون بصورة غير شرعية في أراضي أذربيجان ذات السيادة، مما أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال.
لا صحة لحجج إدوارد شارمازانوف أن الأرمن ليس لهم علاقة بخوجالي. وقال الرئيس الحالي لأرمينيا، ووزير الدفاع السابق سيرج ساركسيان في مقابلة مع مؤلف كتاب "حديقة الأسود: أرمينيا وأذربيجان من السلام إلى الحرب" (نيويورك ولندن جامعة نيويورك، 2003، ص.172) الكاتب توماس دي وال، لم ينكر أن الأرمن قتلوا مدنيين أذربيجانيين في مدينة خوجالي.
وعلاوة على ذلك، فإن الكاتب الأرمني ماركار ميلكونيان، في كتابه "طريق أخي،" رحلة إلى أمريكا "في أرمينيا" (نيويورك :توريس، 2005، ص. 213) شرح كيف شقيقه مونتي ملكونيان الذي هو أحد مجرمي الإبادة الجماعية، قتل الناس في مدينة خوجالي.
وتعليقاً على رسالة شارمازانوف قال العالم السياسى إن البيان الذى وافق عليه مجلس النواب لباراغواي قانونى ويعمل على اساس القانون الدولى.
لا تزال لم تنفذ أرمينيا قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، والداعية الى "انسحاب جميع القوات الأرمينية من الأراضي الأذربيجانية المحتلة".
إن تشويه التاريخ هو حملة مستمرة تقوم بها الحكومة الأرمينية. سيفسد مثل هذا النشاط عاجلاً أم آجلاً وبشكل كبير صورة أرمينيا فى الخارج ".
وقال نيكولا بينيتيزساجير كبير مستشاري الشؤون الدولية بالمؤتمر الوطنى الباراغوي فى مقابلة مع صحيفة Foreign Policy News إنه "عبر هذا البيان الرسمى للمؤتمر الوطنى الباراغويي ندين بشدة الابادة الجماعية فى خوجالى فى عام 1992. إن شعب باراغواي يؤيد اذربيجان ويعرب عن تعازيه بمناسبة الذكرى ال26 لهذه الجريمة الفظيعة ضد الانسانية ".
ووفقا لنيقولا بينيتيز، فإن التعاون السياسي بين مجلس النواب في باراغواي والمجلس الوطني لأذربيجان سيكون من الأولويات الرئيسية لعام 2018. إننا نقدر العلاقات الاستراتيجية مع أذربيجان، حيث عانى بلدانا كثيرا من الحروب في تاريخهما ".
فريد حسنوف
الصور للابادة الجماعية في خوجالي