تفيد صحيفة Politico الدنماركية أن اللاجئين أعلنوا أحد المناطق الرئيسية لعاصمة الدنمارك كوبينهاغين والتي تسمى بنيوريبرو أرضاً للشريعة الإسلامية حيث تعرض السكان المحليون للهجمات من قبل الشباب من اللاجئين اللذين رموا الألعاب النارية على أبواب الإدارات الرسمية وكسروا زجاجات واجهات المطاعم بحجر ودرجات. وكل هذا جزء قليل مما قال أصحاب المطاعم.
مع ذلك طالب الشباب التعويضات بمبلغ 60 ألف كرون لضمان حمايتهم، كما أعلنوا أن نيريبرو هي منطقة الشريعة الإسلامية التي يمنع فيها تناول الكحوليات. وأفاد أصحاب المطاعم والبارات أن الشرطة لم تساعدهم.
زار موقع الحادث وزير العدل الدنماركي الذي طالب الشرطة التحقيق في الحادث. كما جاء في مقال السياسي الدانيماركي بيا كيرسغور أن القضية ليست بجديد، وفي عام 2012 أفادت الوسائل الإعلامية أن المقهى Café Viking في نيوريبرو اصبح هدفاً لتهديدات واستفزازات المتطرفين، يدعو الكاتب إلى أنه حان الوقت أن يعرف جميع اللاجئين أنه في الدنمارك يجب الالتزام بالقوانين الدنماركية فقط.
جاء في التعليقات للقراء على مثل هذه الأنباء أنها تدل على نوايا السلطات لإغلاق الحدود والمساجد وإعداد قائمة الدعاة الإسلاميين وبهذا زرع الحقد والكراهية للاجئين. كما يشار إلى أن الشرطة تتأخر في إمداد السكان الأبرياء المتعرضين للهجمات.
وفي الواقعة هناك التوتر المتصاعد يومياً حيث تحدث المواجهات المماثلة بمشاركة اللاجئين في المدن الدنماركية الأخرى أيضاً وأن الدنمارك ليس ببلد وحيد يعاني من تطرف اللاجئين.
بعد الاعتداء على النساء في مدينة كولن الألمانية يومياً يتظاهر مئات من سكانها بطلب استقالة رئيس إدارة الشرطة الذي نشر بيانات كاذبة مفادها أن الاحتفالات بمناسبة رأس السنة جرت سلمياً وآمناً. ولكن فيما بعد تبينت الزجاجات المكسورة لواجهات المحلات وأعمال السلب والنهب والضربات وحتى غصب البنات في الساحة وبصورة علنية. وقعت نفس الأحداث في 1 يناير 2016 في مدن السويسرا ونمسا. كما تفيد صحيفة Aftonbladet السويدية أن شرطة مدينة كلمار في جنوب السويد تسلمت 14 شكاية حول الاعتداءات الجنسية من قبل اللاجئين ولكن دون أي تدخل من الشرطة لحماية السكان .
وهناك مدينة وحيدة حيث تمكن رجال الأمن من الحيلولة دون الأعمال الاستفزازية والاعتداءات من قبل اللاجئين هي عاصمة فنلندا هيلسينكي حيث حاول حوالي ألف لاجئ عراقي لتكرار ما حدث في كولن في صالة محطة قطارات الأنفاق ولكن الشرطة تمكنت من طردهم من الصالة.
من الناحية الأخرى سمح الاتحاد الأوروبي لأعضائه باتخاذ الإجراءات المطلوبة لحماية حدودها من تدفق اللاجئين مخالفاً بذلك اتفاقية ماستريخت من عام 1992، ويعترف البرلمانيون الأوربيون بأن موجات اللاجئين التي تدفقت إلى أوروبا من إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط قد تغير نمط الحياة الأوروبية ومن الآن أي عضو من أعضاء الاتحاد يتمتع بحقوق اتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة لحماية أمنه وسلامته. وهناك مقترحات حول إعلان حالة الطوارئ في أوروبا.
pravda.ru